![]() |
باكستان ترفع الإقامة الجبرية عن مهندس قنبلتها الذرية عبد القدير خان أمرت محكمة باكستانية، الجمعة 6-2-2009، بالإفراج عن "مهندس القنبلة الذرية الباكستانية" عبد القدير خان, الذي يخضع للإقامة الجبرية منذ 5 سنوات، وذلك بعدما اعترف في مقابلة تلفزيونية ببيع أسرار نووية لدول أجنبية. وبموجب قرار من المحكمة العليا في إسلام أباد, فإن "طالب الإفراج (عبد القدير خان) بات مواطنا حرّا"، بعد رفع قيود السفر التي كانت مفروضة عليه أيضاً. ووضع خان، الذي ينظر إليه باعتباره بطلاً قوميًّا لقيادته البرنامج النووي الباكستاني، قيد الإقامة الجبرية عام 2004، بعد أن أدلى باعترافات متلفزة عن تسريب أسرار نووية إلى دول أجنبية مثل إيران وليبيا وكوريا الشمالية. وفي أول تصريح إعلامي مباشر له خلال خمس سنوات من منزله بأحد الأحياء الراقية في إسلام أباد قال خان إنه سيسافر إلى مدن أخرى لرؤية أقاربه وأصدقائه. وسابقاً، كان خان يدلي بتصريحاته لوسائل الإعلام من خلال التليفون والرسائل والبريد الإلكتروني. وخلال الشهرين الأخيرين كان يكتب بشكل منتظم أعمدة في إحدى الصحف اليومية الناطقة باللغة الأوردية. وأكد العال أنه لن يشارك في أنشطة نووية، وأنه سيؤسس بدلا من ذلك بعض المعاهد التعليمية لنشر التعليم الهندسي والصناعي. وأثار خان، البالغ من العمر 72 عاما، والذي يعالج من سرطان البروستاتا، ضيق الجيش الباكستاني، لإدلائه بتعليقات حول تهريب معدات نووية، وبدا أنه يشير إلى تورط الجيش ومشرف القائد السابق للجيش في الأمر. وأيدت محكمة احتجازه في يوليو تموز، ومنعته من الحديث إلى وسائل الإعلام حول الانتشار النووي أثناء خضوعه رهن الإقامة الجبرية. وقالت وكالة تراقب الأنشطة النووية تابعة للأمم المتحدة العام الماضي: إن شبكة خان هربت برامج عمل حول التسلح النووي إلى إيران وليبيا وكوريا الشمالية وإنها تنشط في 12 دولة. وأضافت الوكالة الشهر الماضي أنها فرضت عقوبات على 13 شخصا وثلاث شركات، خاصة بسبب تورطهم في شبكة خان. وتعتبر باكستان قضية خان منتهية، لكن خبراء نووين أمريكيين ودوليين يحققون في الانتشار النووي لا يزالوا يريدون استجواب خان. وكالات |