![]() |
وفاة إمرأة وإصابة أخرى .. تساؤلات رسمية عن سبب توقف حملات منع السلاح قالت وزارة الداخلية في اليمن إن امرأة لقيت حتفها وأصيبت أخرى جراء حادثتين منفصلتين للعبث بالسلاح كانت الأولى في محافظة ذمار فيما وقعت الأخرى في محافظة عمران . الحادثة الأولى كان ضحيتها امرأة تبلغ من العمر 30 عاماً حيث لقيت مصرعها بمديرية عتمه محافظة ذمار في حادثة عبث بالسلاح,وقالت الشرطة إن رجلاً (يبلغ من العمر 35 عاماً) قتلها عن طريق الخطأ عندما كان يعبث بمسدسه،مشيرة إلى أن رصاصة عابثة انطلقت من المسدس فأصابتها في الجهة اليسرى من صدرها وفي القلب مباشرة توفيت على إثرها في الحال, موضحة أنه تم القبض على الجاني وإحالته للإجراءات القانونية. إلى ذلك ذكرت الشرطة بمديرية ذيبين محافظة عمران أن طفلاً في الحادية عشرة من عمره أصاب شقيقته الكبرى -20 عاماً- برصاصة في صدرها عندما كان يعبث بمسدس والدهما, موضحة أن المرأة الشابة نقلت على إثر ذلك إلى المستشفى وهي في حالة خطرة لتلقي العلاج. وكانت حوادث العبث بالسلاح تسببت في وفاة 11 أنثى وإصابة 37 أخريات في 20 محافظة من محافظات الجمهورية خلال العام الماضي 2008م وفقاً للإحصاءات التي أوردها مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية. في الأثناء أثارت مصادر رسمية تساؤلات عن أسباب توقف حملات منع التجول بالسلاح في المدن والتي كانت نفذتها وزارة الداخلية منذ عام ونصف وحققت نجاحات ملحوظة . وقالت صحيفة (26 سبتمبر) الصادرة عن وزارة الدفاع انه" منذ أكثر من عام ونصف بدأت وزارة الداخلية تنفيذ حملات واسعة لمنع التجوال بالسلاح في المدن وإغلاق محلات لبيع الأسلحة في عددٍ من المديريات. وأضافت الصحيفة:" وخلال تلك الحملات التي استمرت لفترة طويلة حققت الأجهزة الأمنية نجاحات ملحوظة انعكست نتائجها في اختفاء المظاهر المسلحة الى حدٍ كبير وانخفاض نسبة الجريمة حسب تصريحات مسئولين في الوزارة،مما جعل الكثيرين يشيدون بقرار الوزارة ويعتبرونه قراراً صائباً يصب في خدمة الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي". الصحيفة أردفت :"غير أن ما نلاحظه إن الحملات توقفت في الأشهر الأخيرة وبدأت المظاهر المسلحة تعود إلى شوارع صنعاء وعواصم المحافظات تهدد أمن المجتمع وسكينته العامة، بل أن هناك من يرجعون ماحدث أخيراً من جرائم قتل إلى توقف حملات منع السلاح وملاحقة المخالفين". وتساءلت الصحيفة :"فما رأي وزارة الداخلية؟ وهل نطمع في استئناف تلك الحملات حفاظاً على أمن المواطنين وسلامتهم والوجه الحضاري لليمن؟!" |