الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 10:50 ص - آخر تحديث: 04:26 م (26: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
أخبار
المؤتمر نت - الشهيد‮ ‬علي‮ ‬عنتر
المؤتمرنت -
عام 85م.. الشهيد علي عنتر: ‬الشعب‮ ‬لن‮ ‬يگون‮ ‬إلا‮ ‬مع‮ ‬الوحدة‮
‬إن‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬الناس‮ ‬في‮ ‬اليمن ‮ ‬يهربون‮ ‬من‮ ‬الحقائق‮ ‬إلى‮ ‬الخرافة‮.. ‬يموتون‮ ‬تحت‮ ‬رايات‮ ‬الدجل‮ ‬والتضليل‮..‬
هكذا تطارد شعبنا تركة الخرافة التي هي "منجز" الأئمة والسلاطين والمستعمرين الذي نعاني منه الى اليوم. لهذا لا غرابة أن يظهر بيننا كهنة ودجالون جدد وعملاء ومرتزقة يشنون حرباً ضروساً يستخدمون فيها مختلف أساليب الكذب والخداع والمغالطات في مجال تشويه الوعي الوطني‮ ‬لدى‮ ‬أجيال‮ ‬الحاضر‮..‬

إن امتهان العقل والوعي عمل وضيع سواء ارتكبته قيادات من أحزاب المشترك أو أزلام الاستعمار الذين يبشرون "بهنس" جديد يدخل جنوب يمننا الغالي.. بيد أن إصرار البعض على العودة الى العبودية وإعطاء عقولهم إجازة بعد أن أصبحت مجرد كومة مسمومة يجعلنا ندرك خطورة المعركة‮ ‬التي‮ ‬نخوضها‮ ‬للدفاع‮ ‬عن‮ ‬الوحدة‮ ‬وبمناسبة‮ ‬احتفالات‮ ‬شعبنا‮ ‬بالعيد‮ ‬الوطني‮ ‬التاسع‮ ‬عشر‮ ‬لقيام‮ ‬الجمهورية‮ ‬اليمنية‮ ‬في‮ ‬الـ‮٢٢ ‬من‮ ‬مايو‮ ٠٩٩١‬م‮.‬

ها نحن نستذكر مناضلين وحدويين بحجم الشهيد علي عنتر ليفضح بهذه المناسبة أكاذيب ودجل وتضليل دعاة الانفصال الذين يروجون لدعوات كان يروج لها المستعمرون والسلاطين وعملاؤهم.. إضافة إلى تأكيده حقيقة واحدية الثورة اليمنية وامتزاج الدم اليمني في معركة النضال من أجل‮ ‬الوحدة‮..‬

فإلى‮ ‬نص‮ ‬محاضرتين‮ ‬للشهيد‮ ‬علي‮ ‬عنتر‮ ‬ألقاهما‮ ‬قبل‮ ‬استشهاده‮ ‬ببضعة‮ ‬أشهر‮..‬

‬في‮ ‬نوفمبر‮ ‬1985م‮ ‬قال‮ ‬الشهيد‮ ‬علي‮ ‬عنتر‮: "مازال‮ ‬أُناس‮ ‬يشعرون‮ ‬بالحنين‮ ‬للسلاطين‮.. ‬أقول‮ ‬بشرف‮- ‬وأنا‮ ‬مسؤول‮ ‬عن‮ ‬هذا‮ ‬الكلام‮- ‬يحنون‮ ‬للانجليز،‮ ‬وربما‮ ‬يكونون‮ ‬قد‮ ‬اندسوا‮ ‬داخلنا‮.. ‬سؤال‮: ‬كيف‮ ‬نفهمهم‮..‬؟

ويجيب‮: ‬هؤلاء‮ ‬الناس‮ ‬نستطيع‮ ‬أن‮ ‬نفهمهم‮ ‬بشكل‮ ‬جيد‮ ‬والذين‮ ‬هم‮ ‬داخل‮ ‬الحزب‮ ‬وفي‮ ‬القيادة‮ ‬وهم‮ ‬مايزالون‮ ‬يحنون‮ ‬للسلاطين‮.. ‬ربما‮ ‬يقول‮ ‬واحد‮: ‬غير‮ ‬معقول،‮ ‬ناس‮ ‬يحنون‮ ‬للسلاطين‮ ‬وهم‮ ‬داخل‮ ‬الحزب؟‮..‬
هذا‮ ‬مجنون،‮ ‬الذي‮ ‬يقول‮ ‬هذا‮ ‬الكلام؟‮!‬

ويضيف: من فهمنا للواقع، من هم هؤلاء الناس، كيف نستطيع أن نفهمهم، وأن نكشفهم، لأنهم يشوهون التاريخ.. أيضاً هؤلاء الناس الذين يشدونك كحزبي إلى قريتك، إلى قبيلتك، وينسون بأنك حزبي مسؤول عن كل مواطن في اليمن.
هؤلاء‮ ‬الذين‮ ‬يشدونك‮ ‬إلى‮ ‬الماضي،‮ ‬انتبه‮ ‬منهم‮ ‬يشدونك‮ ‬إلى‮ ‬الماضي‮ ‬المتخلف‮ ‬إلى‮ ‬قبيلتك‮ ‬على‮ ‬أساس‮ ‬أنه‮ ‬ليس‮ ‬لديك‮ ‬قوة‮ ‬إلاّ‮ ‬الناس‮ ‬الذين‮ ‬من‮ ‬قريتك‮ ‬أو‮ ‬قبيلتك‮.. ‬هذا‮ ‬الإنسان‮ ‬عدو‮ ‬لدود‮ ‬ولابد‮ ‬أن‮ ‬نقتلعه‮..‬

ويستطرد عنتر قائلاً: أريد أن أقول، إنه قبل أن يكون حزبنا "الاشتراكي" كنا تنظيم الجبهة القومية.. هذا التنظيم "الجبهة القومية" ما كانت من جبل بطة في ردفان أو من الضالع، ولا من فحمان، ولا من شمسان.. كان تنظيم الجبهة القومية على مستوى الشعب اليمني، شمالاً وجنوباً.. الطلائع هذه كانت موجودة في كل مكان، وإذا ما كان التنظيم السياسي ما كنا سننتصر، ويجب أن تفهموا.. كان هو الأداة السياسية التي تقوى بها نضالاتنا وتشتد بها معنوياتنا على مستوى اليمن كله.. فأي آفاق قصيرة الرؤية وأية نظرة لاتتجاوز أنفك.. فهذه الرؤية والنظرة‮ ‬محدودة‮ ‬وفاشلة‮ ‬ومهزومة‮.."

‮- ‬يخيل‮ ‬لكثير‮ ‬منا‮ ‬هنا‮ ‬ان‮ ‬المناضل‮ ‬علي‮ ‬عنتر‮ ‬يقصد‮ ‬المعطري‮ ‬والشنفرة‮ ‬والخبجي‮ ‬وطارق‮ ‬الفضلي‮ ‬ومسدوس‮ ‬ومن‮ ‬لف‮ ‬لفهم‮.. ‬الأمر‮ ‬ليس‮ ‬كذلك‮ ‬كما‮ ‬اعتقد‮..‬
لكن‮ ‬هو‮ ‬لايعني‮ ‬ان‮ ‬علي‮ ‬عنتر‮ ‬تنبأ‮ ‬بمثل‮ ‬هؤلاء‮ ‬قصيري‮ ‬الرؤية‮.. ‬المناطقيين‮.. ‬المصلحيين‮..‬
كما‮ ‬أنه‮ ‬خاطب‮ ‬أيضاً‮ ‬أبناء‮ ‬ردفان‮ ‬الأحرار‮ ‬وذكرهم‮ ‬ان‮ ‬الجبهة‮ ‬القومية‮ ‬ما‮ ‬كان‮ ‬لها‮ ‬ان‮ ‬تنتصر‮ ‬لولم‮ ‬تكن‮ ‬تنظيماً‮ ‬سياسياً‮ ‬على‮ ‬مستوى‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني،‮ ‬شمالاً‮ ‬وجنوباً‮..‬

ويؤكد أن السر الحقيقي لنجاح ثورة 14 أكتوبر هو ان هذا التنظيم السياسي كانت أهدافه يمنية.. لم يكن من إمارة أو سلطنة أو مشيخة ولا كان من الشطر الجنوبي، ولكن كان أساسه موجوداً في اليمن شمالاً وجنوباً.. كانت أهدافه وحدوية، وكان يؤمن بأن النضال من أجل دحر الانجليز‮ ‬هو‮ ‬بأبناء‮ ‬اليمن‮ ‬الواحد‮..‬

ويقول‮: ‬كانت‮ ‬ثورة‮ ‬سبتمبر‮ ‬الأم‮.. ‬لولاها‮ ‬لما‮ ‬ضمّنا‮ ‬النجاح،‮ ‬وهذه‮ ‬حقيقة‮ ‬يجب‮ ‬أن‮ ‬نقولها،‮ ‬وهذا‮ ‬تاريخ‮ ‬ممنوع‮ ‬المغالطة‮ ‬فيه‮.. ‬أي‮ ‬لولا‮ ‬هذه‮ ‬الظروف‮ ‬والحقائق‮ ‬لما‮ ‬انتصرنا‮..!!‬

أقول هذا الكلام لأنكم تفهمون أننا كنا قبائل نتقاتل فيما بيننا، كل منطقة معزولة عن الأخرى فكيف نستطيع أن نطارد بريطانيا ونحن أمامنا حواجز، لكن نحن عملنا على توحيد أداة الثورة اليمنية في الشمال والجنوب قبل أن نبدأ النضال المسلح..

ويضيف: وعندي النقطة المهمة حول قضية الوحدة اليمنية، نحن لانريد ان ترفع شعارات للمزايدة، ربما هناك منظرين غير يمنيين أو غير وطنيين يتكلمون انه لاتوجد وحدة يمنية، وفي التاريخ لم يتوحد الشعب اليمني..

لكن نحن نقول ان ظروف الناس كانت بالأمس صعبة، إنما نحن توحدنا كأداة للثورة.. وإذا كنتم كتقدميين لاتريدون الوحدة، فالرجعيون والاخوان المسلمون يحبون الوحدة، والشعب اليمني لن يكون لامعكم ولامعهم.. شعبنا هنا في الجنوب لن يكون إلاّ مع الوحدة..

الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬يحترم‮ ‬القيادة‮ ‬التي‮ ‬توحده‮..‬
ويتساءل‮ ‬عنتر‮: ‬ولكن‮ ‬كيف‮ ‬نكون‮ ‬نحن‮ ‬كحزب‮ ‬اشتراكي‮ ‬يمني‮ ‬فاهمين؟
الاصنج‮ ‬كان‮ ‬يقول‮: "‬هؤلاء‮ ‬زيود‮" ‬والمكاوي‮ ‬كان‮ ‬يقول‮: "‬هذا‮ ‬الشعب‮ ‬فوضوي‮ ‬ونحن‮ ‬في‮ ‬الجنوب‮ ‬شعب‮ ‬حضاري،‮ ‬وفي‮ ‬الشمال‮ ‬فوضويون‮..".. ‬أية‮ ‬حضارة‮ ‬في‮ ‬الشمال‮ ‬والجنوب‮..‬؟
ما‮ ‬نحن‮ ‬إلاَّ‮ ‬شعب‮ ‬واحد،‮ ‬حياتنا‮ ‬واحدة،‮ ‬نأكل‮ "العصيد‮" ‬مع‮ ‬بعض،‮ ‬ونركب‮ ‬الحمار،‮ ‬ونحرث‮ ‬بأيدينا‮.. ‬كلنا‮ ‬شعب‮ ‬واحد‮..‬

-وفي عام 1984م كان علي عنتر قد ألقى محاضرة في جامعة عدن كلية التكنولوجيا جاء فيها: إن أداة الثورة اليمنية كانت موحدة وموجودة منذ بداية الثورة سواءً أكانت 26 سبتمبر أو ثورة 14 أكتوبر.. منذ البداية ناضلنا في "حرض"وفي "صرواح" والمحابشة في الشطر الشمالي.. وفي كل جبل من جبال اليمن.. ناضلنا ضد الملكيين في الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر 1962م، وناضل اليمنيون من الشطر الشمالي في عدن والشيخ عثمان والمعلا والضالع وفي كل جبل من جبال الشطر الجنوبي من الوطن..

على أن هذه الثورة كانت بداية حقيقية لوحدتنا الحقيقية.. وأنا أقول لكم إننا سنتوحد، وإذا كان هناك بعض "الصعاليك" يغالطوننا.. سوف ينتهون لأن هذه الإرادة موجودة في شعبنا اليمني، يؤمن بها، وقدم من أجلها الدم الذي هو أغلى شيء في الحياة.. سوف نتحد..

نحن‮ ‬لا‮ ‬نطالب‮ ‬القوى‮ ‬الرجعية‮ ‬والاخوان‮ ‬المسلمين‮ ‬بأن‮ ‬يحققوا‮ ‬الوحدة،‮ ‬الوحدة‮ ‬مسؤولية‮ ‬الحزب‮ ‬الاشتراكي‮ ‬اليمني‮.. ‬وليس‮ ‬الحزب‮ ‬الاشتراكي‮ ‬العدني‮.. ‬حزب‮ ‬اشتراكي‮ ‬يمني‮ ‬مسؤوليته‮ ‬تحقيق‮ ‬الوحدة‮ ‬أولاً‮..









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "أخبار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024