 |
العليمي يدعو لاصطفاف وطني لمواجهة قوى التطرف وحماية المكتسبات الوطنية قال نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن رئيس اللجنة الأمنية العليا إن اليمن تواجه ثلاثة تحديات تتمثل في الإرهاب ومحاولات الخروج على الثوابت والمكتسبات الوطنية والدستور والقوانين النافذة ، وكذا محاولات الانقلاب على الديمقراطية والتعددية السياسية ، بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية كتحدٍ ثالث فرض نفسه بقوة على كافة الجوانب السياسية والأمنية والإدارية في المجتمع اليمني . مجددا الدعوة لاصطفاف وطني لمواجهة هذه التحديات من قبل كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني للحفاظ على الخط المرسوم للمستقبل في (22) مايو من العام 1990م والاحتكام للصناديق كطريق وحيد مناسب وقال : (إن محاولات العودة للاحتكام للعنف ومحاولات الانقلاب على الديمقراطية والتعددية السياسية شيء مدمر ، وينبغي أن تصطف القوى السياسية والأحزاب للحفاظ على الثوابت التي رسمناها جيمعاً .) وأضاف في مؤتمر صحفي عقده مع الناطق الرسمي باسم الحكومة امس الثلاثاء " لا نعتقد أن هناك حكومة في أي مكان ليس لها أخطاء أثناء ممارستها لمهامها ، ونحن في الحكومة نحاول أن نصحح الأخطاء يوماً بعد يوم " ونحاول أن تكون الصحافة والإعلام مرآة لكل أعمالنا وبالتالي نستفيد من نقدها البناء لتصحيح الأداء . وأكد نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن ورئيس اللجنة الأمنية العليا استقرار الأوضاع الأمنية في عموم محافظات الجمهورية بما فيها تلك المدن التي شهدت أواخر أبريل الماضي بعض أعمال شغب لعناصر خارجة عن القانون مستشهداً في هذا الصدد بالمهرجانات والاحتفالات والقوافل الشبابية التي تجوب ا لمحافظات احتفاءً بالذكرى الـ(19) لقيام الجمهورية اليمنية . مؤكداً عدم وجود خوف من الممارسات التي تقوم بها بعض القوى سواء كانت تلك الممارسات مشروعة في إطار الدستور والقانون أو تلك العناصر التي تتجاوز القوانين وتنحرف إلى العنف . مشيراً إلى أنهم في الحكومة يستوعبون تلك الممارسات من خلال الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل الحكومة أو باتخاذ معالجات أخرى على المستوى السياسي والإداري . وفيما انتقد تضخيم بعض وسائل الإعلام للإحداث وتصوير اليمن وكأنه على حافة انهيار تمنى أن لا تشكل حرية التعبير وحرية الرأي والتعددية السياسية بإظهارها كافة القضايا السلبية والإيجابية أن لا تشكل إحباطاً للمجتمع اليمني والعربي على المستوى الإقليمي والدولي . داعيا في هذا الصدد وسائل الإعلام بمختلف أطيافها ومشاربها إلى تبني نهج وطني في التعامل مع كافة القضاياعلى الساحة وبما يعزز وحدة الصف الوطني ويعرقل المخططات التآمرية التي تحاك ضد الوطن وامنه ووحدته واستقلاله. و ترسيخ قيم المحبة والسلام ونبذ ثقافة العنف والكراهية وتغليب مصحلة الوطن على اي مصالح آخرى وأكد نائب رئيس الوزراء تماسك الجبهة الداخلية وحرص وتأييد المجتمع الدولي والإقليمي للأمن والاستقرار في اليمن معتبراً مسألة التنمية هي المفتاح الرئيسي لحل كل القضايا التي يواجهونها في كل المحافظات . وتطرق العليمي إلى دعوات رئيس الجمهورية المتكررة للحوار مع القوى الوطنية لتجاوز ومعالجة أي معوقات حول أي قضية تحت سقف الثوابت الوطنية . مؤكداً في موضوع الحوار (أن الحوار لن يكون مع العناصر الخارجة عن القانون والتي ترفع السلاح في وجه الدوحة وتخرج عن الثوابت الوطنية .) وفي رده على سؤال بخصوص إعلان تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية تأييده للدعوات الانفصالية تطرق العليمي إلى قواسم مشتركة التقت عليها قوى التطرف من تنظيم القاعدة والعناصر الخارجة عن القانون والحوثيين . مشيراً إلى أن تنظيم القاعدة يبحث عن الفوضى باعتبارها المكان الخصب لتنظيم القاعدة لكي يرتفع صوته وينطلق من هذا المكان كقاعدة لأعماله الإرهابية على المستوى الإقليمي والدولي (كما هو حاصل الآن في الصومال وكما حدث في العراق وكما حصل في أفغانستان ). وقال : (هو تنظيم يبحث دائماً عن الأماكن التي تنهار فيها الأنظمة السياسية وينهار فيها الأمن والاستقرار .) وأضاف: إن سيادة الفوضى تخدم دائماً العناصر الخارجة عن القانون والثوابت الوطنية منوهاً في هذا السياق إلى إعلان الحوثي في صعدة تأييده للخروج عن القانون والدعوة للانفصال . مشيراً إلى روابط وقاسم مشترك واحد بين هذه الجماعات وهو الدعوة إلى الفوضى والخروج عن الثوابت والعودة للاحتكام للعنف بدليل تأييدهم لبعض . وأضاف ( وكل واحد منهم يبحث عن موطئ قدم لكي ينطلق لتحقيق أهدافه ). وأكد أن التنظيم الإرهابي لن يجد له موطئ قدم لتحقيق مأربه وأهدافه الدنيئة في اليمن. وأن هناك تنسيق أمني بين اليمن ومختلف الدول لمواجهة أي أعمال تضر بمصلحة الوطن. وفي ما يتعلق بالصحف التي تم حجزها اداريا من قبل وزارة الإعلام .. أكد نائب رئيس الوزراء أن ما قامت به وزارة الإعلام في تعاملها مع ما ورد في بعض الصحف التي اصدرت بها قرار حجز اداري انما جاء من صميم اختصاصها وتطبيقها لما ورد في القانون والذي يؤكد مسئولية الوزارة في التعامل مع الصحف التي تنشر محظورات نص عليها الدستور والقانون بما يضمن سيادة القانون و عدم المساس بالثوابت الوطنية, مبينا أن أية صحف لاترى أنها نشرت محظورات حددها القانون بامكانها اللجوء للقضاء,وقال: يمكن لتلك الصحف استئناف الصدور بشرط التزامها بقانون الصحافة والقوانين المنظمة لهذه المهنة وعدم الخروج على الثوابت الوطنية أونشر المحظورات التي حددها القانون مستعرضا مضمون نص المادة القانونية لمحظورات النشر. وبشأن ما تردد عن اعتزام السلطات الأمريكية تسليم المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو إلى أحد مراكز إعادة التأهيل بالمملكة العربية السعودية, أشار نائب رئيس الوزراء إلى أن هناك وجهة نظر أمريكية بشأن تسليم المعتقلين اليمنيين للمملكة بحجة أن هناك مركز تأهيل للمعتقلين وأن كثير من عائلات المعتقلين موجودة في السعودية بما يسهل لتلك الأسر للمعتقلين". واضاف :"اليمن جددت مطالبتها للإدارة الأمريكية بتسليم المعتقلين اليمنيين إلى اليمن"، مؤكدا أن الحكومة بصدد إنشاء مركز لإعادة تأهيلهم لدمجهم في المجتمع. وفي رده على سؤال بخصوص موقف الحكومة من مخرجات لقاءات التشاور التي تجريها أحزاب اللقاء المشترك أكد العليمي استعدادهم في الحكومة والمؤتمر الشعبي العام تقبل أي مقترحات من أي جهة كانت شريطة أن تكون متفقة مع الثوابت والدستور والقانون . |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 