 |
صحفية الصباح التونسية :وحدة اليمن مكاسب وانجازات احتفلت الجمهورية اليمنية أمس الثاني والعشرين من ماي بالعيد الوطني التاسع عشر لقيام الوحدة اليمنية التي تعد أعظم المنجزات التي حققها شعب اليمن في تاريخه المعاصر، حيث مثل هذا الحدث تحقيق حلمه وإرادته في بناء الدولة الحديثة دولة القانون والمؤسسات كسبيل لتحقيق التنمية الشاملة. إن الجمهورية اليمنية خلال الـ19 عاما منذ قيام الوحدة بين شطريها الشمالي والجنوبي في 22 ماي 1990، ورغم الفترة القصيرة فقد حققت العديد من المكاسب والمنجزات وأصبح الشعب اليمني يجني ثمار وحدته رغم كل الصعوبات والأزمات والتعقيدات الموروثة. وحيث أن قيام الوحدة اليمنية ارتبط بالديمقراطية والتعددية السياسية وحرية التعبير كثوابت وطنية، فقد جرى عدد من الدورات الانتخابية البرلمانية والرئاسية والمحلية، وتعمل الدولة حاليا على تطوير المشاركة الشعبية من خلال انتخاب محافظ المحافظات والانتقال إلى الحكم المحلي واسع الصلاحيات وفقا للبرنامج الانتخابي الذي حاز بموجبه الرئيس علي عبد الله صالح على ثقة الناخبين. لقد واجهت الجمهورية اليمنية خلال هذه الفترة عددا من الصعوبات والأزمات والتحديات نتيجة الفقر وشحة الإمكانيات وتأثير الضغوط الإقليمية والدولية، والأزمة المالية العالمية وانخفاض أسعار البترول والحرب على الإرهاب التي لم تكن اليمن بعيدة عن تأثيراتها السلبية وانعكاساتها على أوضاعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إلا أن الدولة بذلت جهودا كبيرة للسيطرة والتغلب عليها، كما برزت بعض الأصوات التي تحاول إعادة عجلة التاريخ إلى ما قبل ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر إلى الوراء إلا أن الشعب اليمني تصدى لها بحزم واعتبرها مساسا بالثوابت الوطنية. وعلى الصعيد العربي والدولي عبرت الجمهورية اليمنية عن مواقفها المبدئية وحرصها على التضامن العربي ودعم جهود المصالحة بين الدول العربية ووقوفها إلى جانب القضايا المصيرية للأمة العربية وعدم اصطفافها في محور ضد محور عربي آخر، أو تأييد دولة عربية على حساب دولة عربية أخرى، وإنجاح كل اللقاءات والقمم العربية. اليمن ـ تونس: صداقة وأخوة وانطلاقا من ايمان الجمهورية اليمنية بأهمية البعد العربي والدولي في علاقاتها الخارجية وضرورة المزيد من توثيق عرى التعاون والتكامل بين البلدان العربية، فقد حرصت على توسيع قاعدة التعاون مع كافة الأشقاء من خلال المزيد من التشاور والتنسيق بشأن كافة القضايا التي تهم منطقتنا بما يعزز من القدرة على مواجهة التحديات والمتغيرات الدولية التي يشهدها عالم اليوم، وفي هذا الإطار تندرج العلاقات اليمنية التونسية التي تتميز بعمق الروابط الأخوية القائمة بين البلدين الشقيقين، والتي تعكس الإرادة الراسخة للرئيس علي عبد الله صالح وأخيه فخامة الرئيس زين العابدين بن علي من أجل تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين ودفعها نحو الأفضل، وفي هذا الصدد شكل انعقاد دورات اللجان المشتركة اليمنية التونسية محطات بارزة لبحث العديد من مجالات التعاون وبحث السبل الكفيلة بتطويرها وتعزيزها، وتشجيع رجال المال والأعمال، وفي دفع التبادل التجاري وبحث فرص جديدة للشراكة والاستثمار. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 