باكستان: 13 قتيلاً في هجوم وقصف أمريكي لقي 13 شخصاً على الأقل مصرعهم وأصيب أكثر من 20 آخرين في سلسلة هجمات بباكستان الأحد، من بينها هجوم صاروخي يُعتقد أن طائرة أمريكية بدون طيار أطلقته. وقال مسؤولون بالاستخبارات الباكستانية إن هجوماً مشتبه بطائرة دون طيار، أوقع خمسة قتلى على الأقل، جميعهم من المسحلين في منطقة "جنوب وزيرستان"، حسب إفادة شهود عيان محليين ومصادر بحركة طالبان. ولم تتوفر المزيد من المعلومات بشأن الهجوم، الذي يعتقد بوقوف الجيش الأمريكي ورائه، نظراً لأن القوات الأمريكية المتواجدة في أفغانستان تُعد الوحيدة التي لديها طائرات بدون طيار يمكنها تنفيذ مثل تلك الهجمات. وفي هجوم ثان، انفجرت قنبلة بسوق في "الإقليم الحدودي الشمالي الغربي"، قرب الحدود مع أفغانستان، مما أسفر عن سقوط ثمانية قتلى وإصابة 20 آخرين، وفق المصادر. وقال سيد محسن شاه، ضابط تنسيق المقاطعة، إن انفجار القنبلة في مدينة "ديرة إسماعيل خان"، جاء فيما يبدو رداً على العمليات العسكرية الواسعة التي ينفذها الجيش الباكستاني ضد مليشيات طالبان في المنطقة. وقال رئيس قوة شرطة المنطقة، إقبال خان، إن القنبلة زرعت في عربة "ركشا" وتبلغ زنتها ما بين خمسة إلى ستة كيلوغرامات. وتوعدت حركة طالبان بضرب مدن باكستان الكبرى وحتى وقف العمليات العسكرية. والجمعة، لقي ستة أشخاص على الأقل قد مصرعهم، بينهم رجل دين معروف في باكستان، في هجومين انتحاريين استهدفا مسجدين، أحدهما في مدينة "لاهور" جنوب شرقي العاصمة إسلام أباد، والآخر يقع داخل ثكنة عسكرية في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي، قرب الحدود مع أفغانستان. وقالت السلطات الباكستانية إن رجل الدين سرفراز أحمد النعيمي، وهو أول من أصدر فتوى بتحريم الهجمات الانتحارية، عندما قام مهاجم انتحاري بتفجير نفسه داخل مسجد "الجمعية النعيمية"، الذي يضم أيضاً مدرسة دينية في لاهور، بينما كان عشرات المصلين يهمون بمغادرة المسجد بعد أداء صلاة الجمعة. وذكرت مصادر أمنية باكستانية أن الانفجار أدى إلى مقتل شخصين آخرين، بالإضافة إلى الشيخ النعيمي، كما أسفر عن سقوط أكثر من عشرة جرحى آخرين، مشيرة إلى أن المهاجم كان يرتدي حزاماً ناسفاً يحتوي على نحو 20 كيلوغرام من المواد شديدة الانفجار. وفي مدينة "نوشيرا"، القريبة من بيشاور، بشمال غربي باكستان، أودى انفجار نجم عن هجوم انتحاري باستخدام سيارة مفخخة، استهدف مسجداً يقع ضمن ثكنة عسكرية تابعة للجيش الباكستاني، بحياة ثلاثة أشخاص على الأقل، وإصابة أكثر من 50 آخرين، وفقاً للمسؤول بالشرطة المحلية، منذور حسين. وتزايدت الهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة على المساجد مؤخراً في باكستان، تزامناً مع الحملة التي يشنها الجيش الباكستاني لملاحقة عناصر طالبان في إقليم وادي سوات، والمناطق الحدودية في شمال غربي البلاد. وشهدت مدينة بيشاور، كبرى مدن الإقليم الحدودي الشمالي الغربي، سلسلة من التفجيرات خلال الأيام القليلة الماضية، كان آخرها الهجوم الانتحاري على نقطة تفتيش مساء الخميس، أسفر عن سقوط قتيلين و12 جريحاً آخرين. جاء هذا الهجوم بعد يوم على هجوم انتحاري استهدف فندقاً فخماً في المدينة نفسها، مما أسفر عن سقوط 18 قتيلاً على الأقل، بينهم مسؤولان بالأمم المتحدة، بالإضافة إلى إصابة ما يزيد على 40 آخرين. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2025 