أبناء صعدة يخرجون في مسيرة منددة بخطف وقتل رعايا أجانب

خرج الآلاف من أبناء محافظة صعده صباح اليوم في مسيرة جماهيرية حاشدة للتنديد والاستنكار للحادث الإجرامي البشع المتمثل في خطف تسعة من فريق العمل الإنساني الطبي بالمستشفى الجمهوري بصعدة وقتل ثلاث نساء منهم .

وانطلقت المسيرة الجماهيرية التي شارك فيها الآلاف وفي مقدمتهم قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام"الحاكم في اليمن" في المحافظة والمديريات بدءاً من مفرق الطلح وحتى بوابة المستشفى الجمهوري ،حيث ردد المتظاهرون خلالها الشعارات المستنكرة والمنددة بهذا العمل الإجرامي الإرهابي حاملين اللافتات المنددة وصور الضحايا المختطفين من النساء والأطفال.

وفي المسيرة التي شارك فيها محافظ المحافظة والمجلس المحلي والمكتب التنفيذي والعلماء ،والشخصيات الاجتماعية وقيادات الأحزاب السياسية والقطاعات الشبابية والطلابية ألقى محافظ صعدة كلمة نقل في مستهلها تعازي ومواساة أبناء المحافظة لأسر الضحايا .

وأكد مناع أن الأجهزة الأمنية ستتعقب القتلة المجرمين وسينالون أقصى العقاب جراء هذا الحادث الإجرامي الذي يتنافى مع مبادئ الإسلام الحنيف والعادات والتقاليد اليمنية . مشيراً إلى أن هؤلاء المجرمين لا يمثلون أبناء صعدة ولا يمتون له بصلة وهم منهم براء لأن من يرتكب هذه الأعمال هم من أصحاب النفوس المريضة والضمائر الميتة.


ومن جانبه تحدث الدكتور جون رئيس الفريق الطبي الألماني العامل بالمستشفى الجمهوري بصعدة قائلاً إن هؤلاء القتلة المجرمين لا يمثلون أبناء صعدة ونحن نعرف أبناء صعدة وكرمهم وحسن ضيافتهم ونشكر تعاطفكم ومشاركتنا هذه المصيبة.
كما ألقيت كلمة العلماء وكلمة مدير عام مكتب الصحة والتي أشارت إلى ان الإسلام وكافة الأديان والقيم الإنسانية براء من هذه الأعمال ،مشيرين إلى أن هذه الأعمال منافية لكل الأعراف اليمنية الأصيلة.
ودعوا في كلماتهم إلى الضرب بيد من حديد وضبط الجناة وتقديمهم إلى المحاكمة ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه القيام بهذه الأعمال.

هذا وقد التقى المحافظ والأمين العام الإخوة العاملين من الأطباء والممرضين بالمستشفى الجمهوري ( السلام ) ونقل لهم تعازي أبناء المحافظة و مواساتهم في هذا المصاب.
مؤكداً أن هذه المسيرة هي تعبير عن استنكار أبناء المحافظة لهذا الحادث ووقوفهم الى جانب الضحايا .