السبت, 04-مايو-2024 الساعة: 03:32 ص - آخر تحديث: 02:03 ص (03: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
المؤتمرنت - القدس العربي -
حمى فتاوى حول الغاء موسمي العمرة والحج
فيما تستعد السعودية لمواجهة امكانية انتشار مرض انفلونزا الخنازير بين الحجاج والمعتمرين خصوصا مع رصد اصابات بهذا المرض في مكة المكرمة والمدينة المنورة، انطلقت حمى الفتاوى بين علماء المسلمين حول جواز الغاء موسمي العمرة والحج هذا العام.

ورصد فيروس (ايه/اتش1 ان1) لدى ثلاثة اطفال سعوديين في المدينة ولدى طفل في التاسعة من العمر في فندق قرب الحرم المكي، حسبما افادت وزارة الصحة السعودية.

وتلقي هذه الحالات الضوء على المخاطر التي يشكلها الفيروس على ملايين المعتمرين والحجاج الذين يتوقع ان يزوروا المملكة بين آب (اغسطس) وكانون الاول (ديسمبر)، حسبما افاد المتحدث باسم وزارة الصحة خالد المرغلاني.

وقال المرغلاني لوكالة "فرانس برس" ان الحكومة السعودية تعمل حاليا مع خبراء من منظمة الصحة العالمية ومن منظمات دولية اخرى لوضع خطة للتعامل مع هذا الخطر.

وذكر المرغلاني في هذا السياق ان "العالم بأسره قلق ازاء هذه المسالة، ونحن نبذل قصارى جهدنا، فالقادمون هم ضيوف الرحمن".

واشار المتحدث الى ان وزارة الصحة جمعت كميات من دواء تاميفلو الذي يستخدم لعلاج المرض، وذلك بما يكفي لمعالجة 10% من سكان المملكة الذين يتجاوز عددهم 25 مليون نسمة.

وبحسب المرغلاني، تتوقع السلطات السعودية ان تتعاظم مخاطر انتشار المرض بشكل كبير مع بدء موسم الذروة في العمرة اعتبارا من النصف الثاني من آب (اغسطس)، اي خلال شهر رمضان.

كما ان المخاطر الاكبر هي بالطبع خلال موسم الحج في تشرين الثاني (نوفمبر) مع العلم ان حوالى 1.7 مليون حاج من العالم شاركوا في الحج العام الماضي، وغالبية الحجاج يصلون عموما الى الحج عبر مطار جدة غرب البلاد.

وقال المستشار في الديوان الملكي بالسعودية عبد المحسن العبيكان إنه لا يجوز إيقاف الحج والسفر الى خارج المملكة بسبب انفلونزا الخنازير.

ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية امس الخميس عن العبيكان تحذيره في تصريح، طلبة العلم من فتاوى التعجل والخوض في قضية إيقاف الحج والعمرة أو تحريم السفر إلى الخارج بسبب انتشار انفلونزا الخنازير.

وأكد أن مثل هذه الأمور لا ينبغي الخوض فيها من دون الرجوع إلى الجهات المعنية، وذلك بمتابعة المرض ومعرفة الحقائق الكاملة والوضع الدقيق لوجوده في تلك البلدان.

وعلق العبيكان على مطالبة البعض بضرورة إيقاف الحج والعمرة مؤقتا بسبب تسجيل حالات إصابات جديدة بانفلونزا الخنازير في أوساط معتمرين، داعيا إلى عدم الخوض في هذا الأمر أو إطلاق الفتاوى بشأن تحريم السفر إلى الخارج أو ما شابه ذلك "لأن في ذلك نظرا ولا يمكن الخوض فيه بغير الرجوع إلى قواعد فقهية مؤصلة".

وكان مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حرّم السفر من الدول الموبوءة بانفلونزا الخنازير وإليها، بحجة أن ذلك "يعرّض النفس للتهلكة".

وقال العبيكان "ينبغي على الجميع ترك هذا الأمر لجهات الاختصاص سواء وزارة الصحة أو غيرها، فهي المسؤولة والوحيدة التي تدرك كيفية التعامل مع مثل هذه الأمراض والسبل المناسبة لذلك، ولا ينبغي الخوض فيه بأية طريقة".

وفي الكويت قال وكيل وزارة الاوقاف المساعد لقطاع الافتاء والبحوث الشرعية عيسى العبيدلي ان هيئة الافتاء بالوزارة لم تصدر اي فتوى حول جواز السفر او عدم السفر الى الدول الموبوءة بانفلونزا الخنازير.

واضاف العبيدلي في تصريح صحافي لوكالة الانباء الكويتية "كونا" ان ماتناقلته وسائل الاعلام عن بعض من أعضاء هيئة الفتوى أصدر فتوى حول جواز السفر أو عدم جوازه الى البلاد الموبوءة بانفلونزا الخنازير هي فتوى تخص صاحبها.

واشار الى ان قطاع الافتاء والبحوث الشرعية بالوزارة ينبه الى أن هذه الفتاوى تعبر عن رأي من صدرت منه ولا تعبر عن رأي هيئة الفتوى نظرا لأن الموضوع لم يعرض على هيئة الفتوى.

وشدد العبيدلي على ان كل ما يصدر عن بعض أعضاء هيئة الفتوى من فتاوى خارج اطار الهيئة يعبر عن رأي من صدرت منه فقط ولا تعبر عن رأي هيئة الفتوى كما أن النظام المتبع لا يمنع أي عضو من أعضاء هيئة الفتوى من إبداء رأيه في أي موضوع خارج هيئة الفتوى.

واستعرض العبيدلي الية العمل لدى الهيئة عند اصدار الفتاوى مبينا انها تبدأ بتلقي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الإفتاء والبحوث الشرعية طلبا من إحدى الجهات" رسمية أو غير رسمية" الذي يقوم بدوره باحالته إلى هيئة الفتوى للدراسة لابداء الرأي.

واضاف "الهيئة تعقد اجتماعا رسميا لمناقشة الطلب من جميع نواحيه لتصدر بعد ذلك فتواها اما بإجماع الأعضاء أو بأغلبيتهم وبعد اعتمادها من السيد وكيل الوزارة المساعد لقطاع الإفتاء والبحوث الشرعية تبلغ إلى الجهة الطالبة ثم تنشر".

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت الاثنين الماضي ان عدد الاصابات المؤكدة بانفلونزا الخنازير ارتفع إلى 35928 حالة في 76 بلداً، أدت إلى وفاة 163 شخصاً.
وكانت المنظمة أعلنت الاسبوع الماضي تحوّل فيروس "إتش 1 إن 1" إلى وباء، ورفعت حالة التأهب إلى الدرجة السادسة والقصوى.

وقالت المديرة العامة للمنظمة مارغريت تشان في مؤتمر صحافي في جنيف انه بناء على الأدلة المتوفرة وتقييمات الخبراء للأدلة، طابقت "انفلونزا الخنازير" المعيار العلمي للوباء.

من جانبه رفض مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة إصدار فتوى شرعية تحرم السفر للاراضي المقدسة لأداء العمرة بسبب إنتشار فيروس أتش1إن1 المعروف باسم إنفلونزا الخنازير، واشترط جمعة أن يصل الفيروس لدرجة الخطورة المطلقة التي تهدد صحة المواطنين.

وذكر في فتوى أصدرها ظهر أمس الخميس بأن اصدار فتوى إلغاء العمرة مرهون فقط بأن يتحول الوباء الذي يتفشى بسرعة بين البشر والوصول الى درجة الخطر المحدق الذي يشكل حينئذ خطراً يدفع البشرية للفناء.

ودعا مفتي الديار المصرية المواطنين إلى أن يلتزموا بالحيطة وألا يقاطعوا في الوقت ذاته آداء المناسك طالما أن الوباء لازال في مرحلته الكامنة والتي لاتمثل أي ضرر.

وكان وزير الصحة حاتم الجبلي قد طلب من مفتي مصر المشورة من أجل التصرف وإصدار التعليمات وفق هدى دار الإفتاء فيما له علاقة بإقامة الشعائر والنسك الجماعية.

ويرى الدكتور علي جمعة أن الإفتاء بجواز تأجيل العمرة بسبب المخاوف من انتشار الوباء الحديث المعروف باسم "انفلونزا الخنازير" يتوقف على الرأي الفني الذي تبديه الجهات المسؤولة مثل منظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة المحلية والإقليمية عن درجة خطورة الوباء.

أضاف بأنه إذا تبين أن الوضع وصل إلى درجة الوباء المسبب للخطر المحدق والضرر الشامل بصحة الناس وحياتهم فيكون دفعه واجبا أخذا بالقاعدة الفقهية "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح".

وأكد مفتى الديار المصرية أن الشرع يفرض على المسلم وجوب الالتزام بالإرشادات الصحية التي تحددها الجهات المعنية وعدم مخالفتها في الخروج من بلد يوجد بها الوباء أو الدخول فيها مستندا للحديث النبوي الشريف "إذا سمعتم به (يقصد الوباء) بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا فرارا منه".

وقال جمعة "أخذ المسلم للحذر محافظة على الصحة لا يتنافى مع التوكل على الله فقد ورد عن عمر بن الخطاب قوله: نفر من قدر الله إلى قدر الله".

و أشار إلى أنه إذا كان الوباء شديدا أصبح الذهاب إلى العمرة من الأمور المساعدة على انتشار الوباء وأعتبر بمثابة إلقاء النفس في التهلكة والله تعالى يقول: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" وعلى المواطنين أن يلتزموا بالآداب الإسلامية في النظافة والطهارة المستمرة باعتبار أن ذلك يسهم في الحد من الوباء. في ظل الظروف الراهنة التي تكتنف العالم بشأن فيروس أنفلونزا الخنازير.

غير أن الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف يرى أن السفر إلى البلاد المنكوبة بإنفلونزا الخنازير محرم على إعتبار أن الوباء مهما كان نوعه فإنه في نهاية الأمر يأخذ منزلة الطاعون الذي يحرم على أهل القرية التي ينتشر بها الخروج منها كما يحرم الدخول إليها كما ورد في الحديث الشريف.

ويتفق الأطرش مع الفتوى التي أطلقها الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية مؤخراً والتي حرم فيها السفر للبلدان التي ينتشر بها وباء إنفلونزا الخنازير








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024