 |
وزير النقل:رحلات اليمنية لم تتأثر ومساعدة ايطالية في البحث عن ضحايا الطائرة المنكوبة أبان وزير النقل المهندس خالد الوزير عن وصول فريق من شركة تامين أوروبية مكون من ثلاثة أشخاص بينهم مهندس متخصص في مجال الطيران إلى اليمن يوم أمس للمشاركة في عملية تحقيق حول حادثة الطائرة اليمنية المنكوبة إيرباص 310 التي تحطمت قبالة سواحل جزر القمر الثلاثاء الماضي. وقال وزير النقل ورئيس اللجنة العليا لمتابعة حوادث الطيران في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مطار صنعاء :إن الفريق باشر إلى جانب فريق يمني التحقيق في الحادث منذ وصوله أمس . وذكر الوزير أن فرق البحث المكونة من (يمنيين وفرنسيين وقمريين وايضاً أمريكيين) تواصل عمليات البحث عن جثث ضحايا الطائرة المنكوبة ،وقال: إن غواصة ايطالية ستصل يوم غدٍ إلى جزر القمر للمساعدة في عمليات البحث عن ضحايا الطائرة . وفيما جدد وزير النقل تأكيده على سلامة إجراءات الصيانة في طيران اليمنية ،أكد أن شركة الخطوط الجوية اليمنية ستقدم كافة وثائقها ومراجعاتها المتعلقة بالصيانة وسلامة الإجراءات الخاصة بطائراتها إلى الاتحاد الأوروبي،موضحاً أن هذا الإجراء يأتي ضمن التزامات اليمنية الخاصة بإجراءات السلامة والتي تقدمها بشكل مستمر إلى المفوضية الأوروبية وغيرها . وذًكر الوزير بان الشركة حصلت على إشادة من الاتحاد الأوروبي في أخر مرة قدمت فيها وثائقها . وأكد رئيس لجنة متابعة حوادث الطيران أن عمل الخطوط الجوية اليمنية لم يتأثر بحادثة الطائرة المنكوبة ،وقال :لم نلمس أي تأثر على عمل الخطوط الجوية اليمنية جراء الحادث فرحلاتها مستمرة إلى جميع الدول التي تسير إليها رحلات بما فيها الدول الأوروبية ،وهناك عدة رحلات نفذت يوم أمس واليوم . وجدد وزير النقل التأكيد على سلامة الإجراءات الفنية لطائرات الخطوط الجوية اليمنية بما فيها الطائرة المنكوبة التي كرر القول إنها مرت الأسبوع الماضي في الأجواء الأوروبية ومن بينها الأجواء الفرنسية متوجهة إلى مطار ايتو في بريطانيا ،مضيفاً :وليس الأسبوع الماضي فقط ولكن طوال العام . وتساءل وزير النقل فكيف يقولون إنها غير مهيأة للطيران أو أنها معرضة للخطر خصوصاً وان الطائرات لا تدخل الأجواء الأوروبية إلا بتصريح . وفيما يتعلق بأعمال البحث والإنقاذ أكدت اللجنة العليا لمتابعة حوادث الطيران أن استمرار الأجواء السيئة وحالة الاضطراب هي أحد الأسباب التي تعمل على تبطئة عملية البحث والإنقاذ لضحايا الطائرة اليمنية المنكوبة إيرباص 310 التي تحطمت قبالة سواحل جزر القمر الثلاثاء الماضي. وقال وزير النقل انه تم العثور على ناجٍ واحد هي الطفلة الفرنسية من أصل قمري البالغة من العمر (14) عاماً وأسمها " باكاري بايا". وأضاف : إلى هذه اللحظة لم تصلنا معلومات حول ناجين آخرين،وتتضاءل فرص العثور على ناجين بمرور الوقت. وأكد وزير النقل أن المعلومات التي وردت عن انتشال جثث الضحايا ليست صحيحة وقال حتى اللحظة لم يتم انتشال أي جثة ولم تصح المعلومات التي وردت أن هناك ثلاث جثث وجدت سابقاً . وأضاف الوزير :بحسب ما أفادنا الجانب الفرنسي فالطائرة قد تكون على عمق ألفين متر وغير معلوم موقعها بالضبط كما لم يتأكد موقع الصندوق الأسود علماً إن إشارته تستمر لمدة يومين فقط. واشار الى ان اللجنة العليا وجميع اللجان الفرعية التابعة لها في حالة انعقاد مستمر ومتابعة دقيقة للإجراءات وسير العمل في التحقيقات والبحث والإنقاذ والمستجدات الأخرى المتعلقة بالموضوع في كل من مروني وصنعاء وباريس. وفيما يتعلق بإجراءات السلامة وإجراءات التفتيش الدولي أكد وزير النقل أن الخطوط الجوية اليمنية تخضع لإجراءات تفتيش دوري على المستوى الوطني من قبل سلطة الطيران المدني اليمني وتخضع لتفتيش خارجي من قبل عدة جهات دولية كغيرها من الشركات وعلى رأس هذه الجهات الهيئة الأوربية للسلامة التي تعتبر أعلى سلطة في أوروبا في مجال الرقابة والإشراف على سلامة وأمن الطيران المدني . وقال الوزير إن هذه الهيئة تمارس هذه الصلاحيات على جميع الشركات ومؤسسات النقل. الجوي العالمية بما في ذلك الشركات الأوروبية وليس فقط على الخطوط اليمنية كما فهم من بعض الوسائل الإعلامية وهذه الهيئة تراقب وتطبق المعايير والشروط والمتطلبات الفنية والقانونية والتشغيلية عليها طبقاً للأنظمة والقواعد الأوروبية الخاصة بالنقل الجوي والطيران المدني الدول. وأضاف إن الخطوط الجوية اليمنية أسوة بشركات الطيران العالمية الأخرى التي تشغل إلى المطارات الأوروبية خضعت وتخضع للرقابة والتفتيش وإذا ما ظهرت بعض الملاحظات على إحدى الطائرات التابعة لليمنية فإن الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد اليمنية باعتباره السلطة المختصة تقوم بمراجعة الخطة التصحيحية لمعالجة أي ملاحظات حتى وإن كانت بسيطة جداً. وجدد رئيس لجنة متابعة حوادث الطيران انه تم معالجة الملاحظات التي ذكرت على الطائرة المنكوبة قبل عامين في وقتها وتم التأكد من قبل الهيئة الأوروبية تلك الملاحظات وقد تم معالجتها. وانتقد وزير النقل محاولة اصدار احكام مسبقة حول الطائرة اليمنية المنكوبة وقال : إن إصدار حكم مسبق بشأن موضوع حادثة الطائرة اليمنية المنكوبة في "موروين" قبل ظهور نتائج التحقيق الجارية حالياً والتي تقوم بها اللجان المشتركة/ اليمنية/ الفرنسية/ القمرية يعتبر استباقاً لنتائج التحقيق وتفسيراً جائراً . واضاف: لا يمكن إصدار الحكم بخصوص مستوى الأداء الفني لليمنية ولأي طيران آخر في مجال السلامة قبل ظهور نتائج التحقيق، وهذا هو الإجراء الدولي المتبع في حالة وقوع حادثة لأي شركة من شركات الطيران طبقاً للملحق (13) لاتفاقية الطيران المدني الدولي الخاص بالتحقيق في حوادث الطيران ( اتفاقية شيكاغو 1944) كونها دستور الطيران المدني الدولي. وحول اجراءات التفتيش اكد رئيس لجنة متابعة حوادث الطيران ان الاختصاص أن الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد اليمنية تتلقى الملاحظات حول نتائج الفحص (SAFA) على الطائرات الأجنبية التي تقوم بها سلطات الطيران الأوروبية على طائرات الخطوط الجوية اليمنية بالمطارات الأوروبية وعلى وجه الخصوص المطارات الفرنسية وعدد الوزير بعض نتائج تلك التقارير حيث اشار الى انه تم إجراء تفتيش في عام 2006م على طائرة الخطوط الجوية اليمنية المنكوبة بمطار " فرانكفورت" في ألمانيا وكانت النتائج إيجابية حيث لم يكن هناك أي ملاحظات على الطائرة،. وتابع الوزير :وفي عام 2007م تم التفتيش على الطائرة المنكوبة بمطار "مرسيليا" وكان هناك (7) ملاحظات غير جوهرية لا تمس جانب سلامة الطائرة،مؤكداً انه تم على الفور مخاطبة اليمنية وإلزامها بعمل خطة تصحيحية وتنفيذها وقد قامت اليمنية بتصحيح تلك الملاحظات وتم التأكد من قبل مفتشي الهيئة في حينه باستيفاء عمليات التصحيح. وقال وزير النقل إن آخر تفتيش على طيران اليمنية كان في لندن يوم أمس ولم تظهر ملاحظة فنية واحدة كما إن نتائج تفتيش طائرات الخطوط اليمنية في المطارات الأوروبية خلال العام الماضي وما مر من هذا العام كانت ممتازة ولم تكن هناك ملاحظات تذكر. واكد وزير النقل ان سلطة الطيران المدني قامت وما تزال تنفيذ برامج التفتيش المختلفة على مراكز الصيانة، الساحة، الطائرات، المحطات الداخلية والخارجية وفقاً لبرامج التفتيش المعتمدة إضافة إلى التفتيش الاستثنائي والإضافي على شركات الخطوط اليمنية والعربية والأجنبية على حد سواء. كما اشار الى التواصل المستمر بين الهيئة العامة للطيران اليمني والمفوضية الأوروبية وكذا سلطات الطيران المدني الأوروبية بما فيها سلطة الطيران المدني الفرنسي والاجتماعات التي عقدت بين الهيئة والمفوضية وشاركت فيها الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد بحضور شركة الخطوط الجوية اليمنية ،وكان آخرها في نوفمبر 2008م حيث أشادت المفوضية بما تم عمله من الإجراءات الإيجابية من قبل الهيئة واليمنية . واختتم وزير النقل تصريحه بالتأكيد أن تاريخ الخطوط الجوية اليمنية طوال أربعة عقود من الزمان ناصع البياض خاصة سجلها في مجال السلامة الجوية،ويندر أن تتوفر شركة طيران في العالم بسجل كهذا. وقال ان كفاءات اليمنية من طيارين ومهندسين عالية جداً ويستعان بهم في العديد من شركات الطيران التي يتم إنشاؤها في السنوات الأخيرة. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 