(فاطمة) أول جزائرية تتقلد رتبة جنرال رغم أن الجزائر بلد يشتهر بمجتمعه الرجولي وبنظام حكم يعرف بقوة "جنرالاته"، لكن ذلك لم يمنع من وصول المرأة فيه إلى أعلى مناصب المسؤولية، فهناك المرأة الوزيرة والمرأة الوالية، والمرأة رئيسة الحزب، وهناك أيضاً المرأة "الجنرال"، كما هو حال السيدة فاطمة الزهراء عرجون، التي وقع الرئيس بوتفليقة قبل أيام مرسوم ترقيتها من عقيد إلى جنرال رفقة 14 جنرالاً آخرين، لتكون بذلك أول امرأة تتقلد هذه الرتبة العسكرية الرفيعة في تاريخ الجزائر المستقلة. ووفق هذا المنطق، لا يستبعد جلول جودي، الذراع اليمنى لرئيسة حزب العمال، أن تصل السيدة لويزة حنون يوماً ما إلى رئاسة الجزائر، في ظل وجود عدة مؤشرات على عدم وجود عقدة لدى الجزائري من أن تحكمه امرأة، على حد قوله لـ"العربية.نت". واحتفت صحف الجزائر على مدى الأيام الماضية بخبر ترقية السيدة عرجون لرتبة جنرال في الجيش الجزائري، حيث ينتظر أن يقلدها الرئيس بوتفليقة هذه الرتبة في الخامس من يوليو الجاري بمقر وزارة الدفاع الوطني بمناسبة عيد استقلال البلاد. ربة بيت وطبيبة عيون ماهرة ولمن يتساءل عمن تكون "السيدة الجنرال"، فهي حسب مصادر "العربية نت"، سيدة متواضعة جداً وربة بيت من الطراز الأول كما أنها طبيبة عيون ماهرة، ورغم مشاغلها المهنية في المستشفى العسكري بعين النعجة بالعاصمة، إلا أنها لا تفرط في زوجها وأولادها، فهي من يحضّر لهم الأكل، أما بالعيادة فمرضاها لا يذكرون سوى يدها السحرية وطيبتها. وبشأن ترقيتها لرتبة جنرال، كشفت مصادر "العربية.نت" أن العرف السائد في المؤسسة العسكرية هو "مبادرة العنصر النسوي دائماً لطلب الحصول على التقاعد قبل الأوان، غير أن السيدة فاطمة الزهراء عرجون بحكم انضباطها ولصغر سنها نسبياً ولكونها بلغت السن القانونية لترقيتها لرتبة جنرال ارتأت القيادة تشريفها بهذه الرتبة العالية". لا عقدة من حكم المرأة وحتى الانتخابات الرئاسية الماضية التي جرت في شهر أبريل/نيسان وانتهت بفوز عبدالعزيز بوتفليقة بولاية ثالثة، بقي فقط منصبان حكراً على الرجال دون النساء، وهما رئيس الجمهورية وجنرال في الجيش. لكن ترقية السيدة فاطمة الزهراء عرجون لرتبة جنرال فتحت شهية حزب العمال لإيصال زعيمته السيدة لويزة حنون إلى سدة الحكم في الجزائر، وهو منصب رئيسة البلاد، وبحسب ذراعها اليمنى جلول جودي متحدثاً لـ"العربية.نت"، "فلا يوجد مانع من أن تصل امرأة إلى منصب رئيس الجمهورية، خصوصاً أن الجزائريين أظهروا عدم اعتراضهم على تولي شؤونهم امرأة كالسيدة حنون". ويقول جودي: "طيلة حملة انتخابات الرئاسة الماضية وجدنا أشخاصاً كثيرين بمختلف الولايات في انتظار مرشحة الرئاسة السيدة حنون، وهناك الكثير ممن صوّت عليها لتصبح رئيسة للبلاد". وحلّت لويزة حنون في المرتبة الثانية بعد عبدالعزيز بوتفليقة الذي فاز بأغلبية ساحقة في الانتخابات الرئاسية الماضية، ونقل عن الرئيس بوتفليقة قوله في حديث مع البرلمانية الفرنسية ذات الأصول الجزائرية سامية غالي إنه "لن يخلد في الحكم ويفكر في السيدة لويزة حنون كخليفة له". وتجدر الإشارة إلى أن تعديل الدستور في نوفمبر/تشرين الثاني 2008 مكّن من ترسيم الحقوق السياسية للمرأة باتجاه رفع نسبة مشاركتها في المجالس المنتخبة، في الوقت الذي توجد المرأة الجزائرية حالياً في الحكومة والبرلمان بغرفتيه، كما توجد في مناصب المسؤولية في الجامعة والولاية والدبلوماسية والرياضة. العربية نت |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2025 