انتشال 16 جثة لضحايا الطائرة اليمنية المنكوبة

عثرت فرق البحث عن حطام الطائرة اليمنية المنكوبة على جثث ثلاثة من ركاب الطائرة التي  تحطمت (فجر الثلاثاء 30 يونيو) قبالة سواحل جزر القمر ،ليرتفع بذلك عدد الجثث التي تم العثور عليها لضحايا ركاب الطائرة الى 16 جثة .

 وقالت اللجنة العليا لحوادث الطيران المدني في اليمن , اليوم الخميس انها تلقت بلاغا من فريق البحث والانقاذ المتواجد في مورني, بالعثورعلى 3 جثث اليوم الخميس في حين كانت امس الاول (الثلاثاء) عثور فرق الانقاذ على 13 جثة واجزاء من حطام الطائرة

وامس الاربعاء أكد وكيل الهيئة العامة للطيران المدني في اليمن الكابتن محمد عبدالرحمن عبدالقادر للمؤتمرنت أن القائم بالأعمال اليمني في تنزانيا تسلم ثمانية جثث من ضحايا الطائرة المنكوبة قبالة بعد أن عثرت عليها السلطات التنزانية

 وفي بلاغ صحفي تلقى المؤتمرنت نسخة منه اوضحت اللجنة ان الفريق المكون من ثلاثة أطراف (يمنية , فرنسية, قمرية) يجري حالياً البحث في المنطقة على أمل العثور على جثث أخرى أو أجزاء من حطام الطائرة وأوضحت اللجنة ان الفريق المتواجد في دار السلام أنتقل إلى جزيرة مورفيا لمعاينة اجزاء الحطام التي عثر عليها هناك وتعذر نقلها إلى دار السلام يوم أمس وأشارت الى انه تم التواصل اليوم بين كل من رئيس الهيئة العامة للطيران والإرصاد المدني ورئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية ونائب رئيس جمهورية جزر القمر المكلف بشئون النقل والسياحة عيدي نظام وجرى خلال الاتصال الهاتفي متابعة سير أعمال نقل الجثث وجهود البحث والانقاذ وعمل الترتيبات اللازمة

 وفي سياق متصل طلبت الحكومة اليمنية اليوم من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية عودة فريق البحث الأمريكي للمشاركة في عملية البحث وانتشال جثث ضحايا الطائرة اليمنية التي سقطت بالقرب من سواحل جزر القمر وحطام الطائرة وخلال مباحثاته اليوم مع السفير الامريكي مجالات التعاون بين البلدين الصديقين في مجالات النقل أبلغ وزير النقل خالد إبراهيم الوزير السفير الأمريكي بصنعاء ستيفن سيش طلب الحكومة اليمنية استمرار ذلك التعاون الأمريكي والمشاركة في عملية البحث عن ركاب الطائرة وفقا لما اوردته وكالة الانباء اليمنية (سبا) اليوم الخميس.

 وامس الاربعاء نظمت نقابات طياري ومهندسي وعاملي الخطوط الجوية اليمنية في اليمن  مسيرة احتجاجية أمام السفارة الفرنسية  للمطالبة بسرعة إعلان نتائج التحقيقات بشأن أسباب تحطم الطائرة اليمنية قبالة سواحل جزر القمر وسلم المتظاهرون رسالة للقائم بأعمال السفارة الفرنسية بصنعاء، عبروا خلالها عن احتجاجهم للتأخر في انتشال الضحايا وحطام الطائرة ، وطالبوا بسرعة تكثيف البحث للعثور على الصندوقين الأسودين لكشف الحقائق والتجنيات والتصريحات الفرضية التي تتداولها بعض وسائل الإعلام قبل ظهور نتائج التحقيقات النهائية الجارية حالياً

 وقال المتظاهرون ( إننا نعبر عن احتجاجنا الشديد على الأسلوب الذي تعاملت به جهات وأشخاص في فرنسا مع حادثة الطائرة ونشر الأخبار الكاذبة المغذية للمزيد من الغموض والشك في اسباب تحطم الطائرة المنكوبة)

 وفيما يبدو انه احتجاج على تصريحات فرنسية استباقية بشان حادث الطائرة كشف الكابتن عبد الخالق القاضي رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية في حوار سابق للمؤتمرنت اعتزامهم اعادة النظر في صفقة  شراء (10) طائرات " إيرباص " تم التوقيع عليها خلال خمس سنوات بعد حوادث السقوط المتكررة.

 وفي الثاني من يوليو الجاري دعت اللجنة العليا لمتابعة حوادث الطيران في اليمن وسائل الإعلام المختلفة إلى ضرورة تقصي الحقائق حول الطائرة المنكوبة إيرباص 310 المنكوبة قبالة سواحل جزر القمر. ودعا وزير النقل المهندس خالد الوزير رئيس اللجنة في مؤتمر صحفي عقده بمطار صنعاء وسائل الإعلام التي نشرت معلومات مغلوطة إلى تصحيحها ،مؤكداً احتفاظهم بحق مقاضاة تلك الوسائل الإعلامية التي تسعى إلى استهداف والإساءة إلى سمعة شركة الخطوط الجوية اليمنية عبر نشر معلومات غير صحيحة.

وبعد ساعات من وقوع الحادث الاول من نوعه في تاريخ الطيران المدني في اليمن أعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية اعتزامها دفع مبلغ 20 الف يورو  كتعويضات اولية  لكل أسرة من أهالي ضحايا طائرتها المنكوبة والتي كانت تقل 142 راكبا -منهم 66 فرنسيا- إضافة إلى طاقمها المؤلف من 11 شخصا، بينهم يمنيان هما قائد الطائرة ومساعده.

وخلافا لهكذا حوادث في مختلف دول العالم تسابقت التصريحات والتحليلات في اسباب سقوط الطائرة اليمنية من الداخل والخارج مخلفة جملة من الأنباء المتضاربة غير ان أشدها مفأجاة ما كشفه مسؤول قمري رفيع بعد اربعة ايام من الحادثة بقوله لصحيفة ( الشرق الاوسط) أن بلاده لا تستبعد أن تكون الطائرة اليمنية التي تحطمت قرب مطار العاصمة القمرية موروني قد  تعرضت لصاروخ  من إحدى القطع البحرية الفرنسية المتواجدة هناك ،