 |
الناخبون الموريتانيون يتوجهون إلى صناديق لاختيار رئيس جديد يتوجه مايزيد علي مليون ناخب موريتاني اليوم السبت 18-7-2009 إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد من بين تسعة مرشحين في انتخابات تعتبر بحسب المراقبين الأكثر إثارة واستقطابا في تاريخ البلاد. واختتمت الحملة الانتخابية فجر الجمعة بعد 15 يوما من التنافس المحموم بين المرشحين الرئيسيين وهم جنرال الاحتياط محمد ولد عبد العزيز رئيس المجس الأعلى للدولة المستقيل وأحمد ولد داداه رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارضة ورئيس البرلمان مسعود ولد بلخير . وأنهى المرشحون حملاتهم مساء الخميس بعقد مهرجانات وتجمعات انتخابية في العاصمة نواكشوط شارك فيها عشرات الآلاف من أنصارهم. وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، أخرج المرشح محمد ولد عبد العزيز "أدلة" مادية جديدة عبارة عن رسائل ووثائق تدين منافسيه الرئيسيين وأبرز مسانديهم من رجال أعمال وموظفين كبار وتعهد بمحاربة الفساد وبتطهير موريتانيا من المفسدين. من جانبه ، قال أحمد ولد داداه إنه في حالة فوزه سيشكل حكومة وحدة وطنية يشرك فيها أنصار ولد عبد العزيز "الذين تثبت صلاحيتهم للإصلاح".بدوره ، قال مسعود ولد بلخير إن ولد عبد العزيز لا يمكنه الفوز بالانتخابات وأنه أيضا لن يسمح له بتزويرها. وفي سياق متصل ، قال رئيس لجنة الاتصال الدولية لمراقبة الانتخابات الموريتانية محمد صالح النظيف إن كل الشروط باتت متوفرة لتنظيم الانتخابات الرئاسية الموريتانية وأن أكثر من 300 مراقب دولي سينتشرون في كافة انحاء موريتانيا. وذكر مراسل "العربية" في نواكشوط الخليل ولد جدود أنه من الصعب معرفة اتجاهات الناخبين الموريتانيين وميولهم تجاه أي مرشح لعدم وجود مؤسسات وهيئات مهينة مهتمة بسبر الآراء واجراء استطلاعات دقيقة، مشيرا إلى وجود اتجاهين رئيسيين لدى المصوتين، الأول يجسد فكرة تكريس محمد ولد عبد العزيز رئيسا للبلاد، وهو الذي تهتمه المعارضة بأنه يسيطر على معظم المؤسسات الحكومية ومفاصل الدولة الأمنية والعسكرية، بالمقابل هناك اتجاه ثاني يسعى إلى "استرداد الديمقراطية" واستعادة موريتانيا لوضعها الطبيعي في المجتمع الدولي. وردا على سؤال المذيعة ميسون عزام، حول وجود تخوف من حدوث تزوير، أجاب ولد جدود أن هذه المخاوف موجودة بالفعل لدى أطراف المعارضة، ولكنه ذكر أن ولد عبد العزيز اعتبر في وقت سابق ان تشكيكات المعارضة هي محاولات مسبقة لتبرير أي هزيمة ستلحق بمرشحيها. وتوقع ولد جدود إقبالا كثيفا على صناديق الاقتراع لكونه بحسب رأيه الانتخابات الأكثر إثارة واستقطابا في تاريخ البلاد، سيشارك فيها المغتربين لأول مرة من خلال الادلاء بأصواتهم في القنصليات والسفارات في بلاد الاغتراب. العربية نت |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2025 