الأربعاء, 29-مايو-2024 الساعة: 04:03 م - آخر تحديث: 03:16 م (16: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الاحتفاء بـ22 مايو تجسيد للصمود
د. علي مطهر العثربي
الوحدة اليمنية.. بين مصير وجودها الحتمي والمؤامرات التي تستهدفها
إبراهيم الحجاجي
الوحدة.. طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬ قاسم‮ ‬لبوزة‮*
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
فريد باعباد -
سياسة الخداع والكذب والمصلحة
من الضروري أن يعود الإنسان للذاكرة ويتذكر أحداث معينه . ويتأمل حوادث حصلت في عهد عايشه وردة فعل وتبريرات حدوث من صنعوا تلك الإحداث في تلك الأيام . وحينها سيستنتج قناعته ورأيه عنهم وسلوكياتهم .
ليس ذلك بالضرورة إعجابا أو انتقاصا في حق من كانوا فاعلين أو فعالين في تلك الأحداث بعد مرور كل تلك السنوات الطوال العجاف . ولكن في التمعن والتأمل والوقوف أمام ما يصرحوا به أو يفعلوه في هذه الأيام وعلاقته بالماضي صدقا أم كذبا . رغم أننا سنقف أمام حالات غريبة ( لا يمكن تصديقها ) من التحالف السياسي أشبه بالتقاء طرفي مغناطيس لا يمكن أن يلتقيا أبدا إلا بالقوة . والقوه هنا نعوزها إما كتكتيك أو خدعه أو كذب أو مصلحه لطرف من احدهما على الطرف الآخر وليس عن تحالف حقيقي بينهما .
وقد قيل في تعريف السياسة الكثير . فمنهم من عرفها بفن الممكن ومنهم من عرفها بفن الكذب .

إن أحداث القتل ومحاربة السلطة والهجوم عل المصالح الحكومية وهي مصالح للشعب في زنجبار الأسبوع الماضي من قبل المتطرف الفضلي والمطلوب امريكيا بل وعالميا وأعوانه من بقايا القاعدة المخربين والجرائم المتعددة التي ارتكبها بمسميات عديدة لتثبت بما لايدع مجالا للشك إن الغرب محق في طلبه القبض عليه . ومحاسبته . وهذا خطأ تتحمله السلطات اليمنية في إنها لم تفعل ذلك فظن ذلك المدعو انه يمثل ثقلا في البلد .

كل إنسان بسيط من حقه أن يعتقد انه يمثل وزنا في بلده دون ان يتجه إلى التطرف والعنف . لكن الفضلي تمادى واغتر بنفسه واعتقد انه سيعيد أمجاد أجداده رغم الفارق الهائل بين تاريخ أجداده وتاريخه .
على كل حال . الذي حصل من الفضلي وأعوانه من جرائم متعددة ومتنوعة ارتكبت ليس في حق أهل زنجبار وابين واليمن عموما بل بحق الانسانيه عامة . ومن الضرورة القبض عليهم جميعا ومحاسبتهم ومعاقبتهم .

كل العقلاء وأهل الحكمة وأهل السياسة الحكيمة يستنكرون واستنكروا ذلك . ومن الطبيعي ألا يقبلوا بمثل هذا الخروج عن العرف والشرع والقانون ونشر الفوضى والقتل وإطلاق النار بأسلحة خفيفة ومتوسطه .

ردة الفعل الرافضة لكل هذا العمل المشين متوقعه من كل البسطاء مهما اختلفوا مع الدولة فالأمن شي مقدس .والجمهورية والوحدة هي من أهم الثوابت وإلا عمت الفوضى ليس كل اليمن فقط بل المنطقة بكاملها . فاليمن ملئ من شاكلة الفضلى وهمج الحراك والجهلة فالارضيه خصبه جدا لحدوث ما أشرت إليه من فوضى وانتشارها على نطاق واسع في المنطقة إذا لم يتم دعم الحكومة اليمنية للتصدي لكل ذلك بكل الوسائل .
لكن التعليق بشكل سلبي من أحزاب المشترك على هذا الحدث أيضا متوقع لان تلك الأحزاب عرفها الناس العاديين أنها أحزاب ليست لها قاعدة ومواثيق ترتكز عليها . وأظن ان قياداتها تبحث عن مصالح شخصيه وليس مصلحة الوطن واستقراره . والحقيقة توصلنا إلى هذا الاستنتاج نابع من مواقفها المتعددة المضادة لكل تصرف حكومي مهما كان ايجابيا وتحميلها للدولة لكل كارثة حتى لو كانت طبيعيه .
الغريب في هذه الحادثة أن ما قرأته في بعض المواقع من صدور بيان مشترك ناطق باسم الرئيس علي ناصر محمد ومعه حيدر ابوبكر العطاس .
وبصرف النظر عن محتوى البيان من قفز على الواقع وتضخيم لأحداث . وتثبيت مسميات وتأييد لتحركات مخالفه للقانون ألا أنني أقف أمام هذا التناغم الجديد بدهشة واستغراب .
هل نسي الرئيس علي ناصر محمد مواقف حليفه في هذا البيان ضد أعوانه حتى عندما تحققت الوحدة اليمنية ؟
فلو كان العطاس واقفا الى جانب البيض لن نستغرب ذلك فكلاهما المنتصر في أحداث مجزرة13 يناير 1986
لكن تحالف العطاس مع الرئيس علي ناصر هنا في ذلك البيان ( إن كان ما قرأته صحيحا) فيه من السياسة ما وصفته في عنوان مقالي بل وأكثر . ويبدو أن نظرية عدو عدوي صديقي . تنجلي واضحة هنا .
لكن اذا كانت تنطلي على البسطاء فكيف تنطلي هذه على الرئيس علي ناصر محمد والذي نظر إليه منتصرو مجزرة 13 يناير 1986 انه عدوهم حتى بعد تحقيق الوحده اليمنيه بسنوات !
هل في هذا البيان حسبما قرأته فن أم حيله أم مصلحه أم كذب ...؟ أليس من الطبيعي أن الساع الأول لاستصدار ذلك البيان هو المستفيد الحقيقي من إصداره . !؟

[email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024