ماذا فعل مجلس القضاء؟! التعيينات الجديدة التي شملت الأجهزة القضائية في (14) محافظة تقريباً، ووصفها مجلس القضاء الأعلى بالحركة القضائية، لا تستحق التجاهل الإعلامي الرسمي والحزبي والأهلي،طالما كان الإسراف في جلد القضاء، وبخاصة الإعلام الحزبي المعارض، وجيوبه في الصحافة الأهلية..! لا أريد امتداح هذه التغييرات القضائية قبل أن تنتهي إجازة القضاء المرتقبة، ويبدأ المشمولين بالتعيينات البت في قضايا البلاد والعباد. ولا أعني في المقابل تسفيه كل مظاهر التعامل الإعلامي مع القضاء طيلة الفترات السابقة. * فقط، أريد أن أصل إلى مسألة أن لا تكون هذه الحركة القضائية الواسعة مدعاة لعرضها ومناقشتها وإحاطتها بالاستفهامات لا تبحث فقط عما ستحدثه في روح القضاء وجسده، وإنما بحث الحيثيات التي أدت إلى هذه التغييرات، وبهذا الاتساع والشمولية، ثم ما الذي سوف يترتب عليها في أيام وسنوات القضاء القادمة. والغريب في الأمر أنه حتى أسبقية الإعلام الرسمي في التعامل مع هذه التغييرات لم تتحقق، ناهيك عن صحف الأحزاب والأفراد، التي ما انفكت تبحث عن قضاء نزيه ومستقل وخالٍ من الفساد.. غير أن ما حدث من باب التغيير والإصلاح القضائي المؤمل لا يعنيها، أو لكأنه لا يهمها!! وأسأل ختاماً، هل يعرف الإعلام الحكومي والحزبي والأهلي ماذا فعل مجلس القضاء الأعلى؟! |