أسباب الغش في الاختبارات من وجهة نظر طلبة الدراسات العليا .. الحلقة الثانية عنوان الموضوع جاء نتاج سؤال وضعته في اختبار مادة (قضايا ومشكلات المناهج التعليمية)،المقررة على طلبة الماجستير في قسم مناهج اللغة العربية بكلية التربية - جامعة صنعاء، وهي مادة يتم من خلالها مناقشة قضايا ومشكلات المناهج الدراسية اليمنية.. كان الهدف من السؤال قياس قدرة الطلبة على الكتابة عن مشكلة صارت تمثل قلقا لكل المعنيين بالتربية والتعليم.. وقد تم توجيه الطلبة إلى إبداء آرائهم في أسباب الغش، وآثاره ،وتقديم مقترحاتهم لمنع الغش في الاختبارات.. وتم في المقال السابق عرض بعض تلك الأسباب، ووضع الطلبة ضعف الوازع الديني لدى من يمارس الغش ومن يشجع عليه في مقدمة أسباب الغش .. وهنا يجد القارئ الكريم بقية الأسباب كما يراها طلبة الدراسات العليا مرتبة حسب أولويتها لديهم.. يتبع: أسباب الغش من وجهة نظر طلبة الدراسات العليا : • أسباب تعود إلى الإدارة: ومن أهمها: عدم وجود رادع قانوني ، وإن وجد عدم تطبيقه ،والتساهل في تطبيق إجراءات عقابية على الغشاشين، وتشجيع ظاهرة الوساطة وسيادتها على القانون. وكثرة التدخلات من ذوي النفوذ ، والفقر،وعدم وجود مستحقات كافية للمراقبين، وضعف وتسيب بعض الإدارات التعليمية وعدم التزامها بالقوانين في المتابعة لمهامها، وضعف المراكز التعليمية في القيام بواجبها نحو المدارس التابعة لها ، و سوء اختيار اللجان الامتحانية التي قد تكون راضية عن الغش ،و سوء اختيار أماكن الاختبار وبخاصة في بعض المناطق النائية التي تشتهر بالغش، و سوء تنظيم قاعات الامتحان "مقاعد متقاربة" وفصول ضيقة، وغياب الرقابة العليا والنزول المفاجئ ، وانتشار ظاهرة التراخي لدى المسئولين، وعدم وجود لجان أمنية قوية تمنع دخول اللجان بالسلاح والتجمهر أمامها، واختلاف جنس اللجان عن الطلاب،وذلك حينما يكون الملاحظون على البنات ذكورا أو العكس، والتوظيف القائم على الشهادات وليس على اختبار الكفاءة، وكثرة الإجازات والاحتفالات أثناء الدراسة، والنجاح العشوائي أو الآلي في مراحل النقل. • أسباب تعود للمعلم، ومنها: ضعف المعلم في القيام بواجبه التربوي والتعليمي نتيجة ضعف تأهيله، و ضعف أمانة بعض المعلمين في أداء واجبا تهم التدريسية وجشع بعض المعلمين، و قلة المعلمين المتخصصين، و ظاهرة المعلم البديل غير المتخصص وبخاصة في الريف، وتوظيف غير التربويين في التدريس، وانصراف المعلمين إلى أعمال أخرى غير التدريس نتيجة ضعف الحالة المعيشية ، وقلة المرتبات، والشعور بالإحباط الذي يعاني منه المعلمون نتيجة عدم الاهتمام بالمخلصين في أعمالهم منهم، وتشجيع الوصوليين وغير المنضبطين... • أسباب تعود للطالب؛ من حيث عدم انضباطه في الدراسة، وضعفه وعدم تأهيله في الصفوف الأولى، وبحثه عن المجموع أكثر من التحصيل الدراسي، وعدم الاهتمام بالموهوبين والمبدعين من الطلبة، والكثافة الطلابية في الصفوف، وعدم وجود دافعية للتعليم، وانشغال الطلبة بلقمة العيش على حساب الدراسة ، وتعود الطالب على سلوك الغش في المراحل السابقة، وضعف الثقة بالنفس لدى الطالب.. • وقد يغش الطالب نتيجة تشجيع المنهج على الغش إذ يعتمد على التذكر، وضعف تلبية المناهج لحاجات المتعلمين ، وعدم الاهتمام باللغة العربية في الصفوف الأولى، وقلة الإمكانات لتوفير تعليم جيد، وصعوبة المادة، وصعوبة الاختبارات وسوء بنائها، ودخول الجامعات بدون اختبارات قبول، وضعف مستوى الاختبارات واعتمادها على التذكر.. • أسباب اجتماعية عامة؛ وأهمها :عدم وجود القدوة الصالحة للأبناء والبنات، وسوء تربية الأسرة للأبناء والبنات، وعدم التوعية بأضرار الغش من قبل خطباء المساجد لأبناء المجتمع وخطره على الدين، و ضعف توعية وسائل الإعلام- بأنواعها المختلفة - بالآثار المترتبة على الغش ومناقشتها بشكل مقنع ومؤثر، بل يتم إظهار برامج الأطفال على التلفاز- وبخاصة الرسوم المتحركة -لحالات الغش بأنها بطولات يقلدها الأطفال .. ونظرة المجتمع العادية إلى مسألة الغش؛ فقد صار عادة عند بعض الناس مما أدى إلى عدم الاهتمام بهذه الظاهرة الخطيرة على المجتمع بشكل ملفت، والتفاخر الاجتماعي بما يحصل عليه الأبناء من درجات في الاختبار مع عدم مبالاة المجتمع بالطريقة التي حصل فيها الطلبة على الدرجات ، وتقنين ظاهرة الرشوة وتشريعها تحت مسميات مختلفة، وعدم أخذ العبرة والعظة بما ينتج عن الغش من مخرجات ضعيفة في السنين الماضية... تلك أهم الأسباب التي يراها طلبة الدراسات العليا لحدوث الغش في الاختبارات. (يتبع الحلقة الثالثة) [email protected] كلية التربية- جامعة صنعاء |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2025 