![]() غيتس :هزيمة القاعدة بالتواجد في أفغانستان أكد وزير الدفاع روبرت غيتس أن التغلب على تنظيم القاعدة مستحيل من دون استمرار الوجود الأميركي في أفغانستان، غير أنه شدد في الوقت ذاته على أن نجاح مهمة الولايات المتحدة هناك سيكون عبر تمكين القوات الأفغانية من امتلاك زمام الأمور في البلاد. وقال غيتس في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأدميرال مايكل موللن إن أمام الولايات المتحدة وقت محدود لإثبات نجاح إستراتيجية الرئيس باراك أوباما في أفغانستان. واعتبر أن العمليات العسكرية الأميركية في أفغانستان تعطي السلطات الأفغانية القدرة على مجابهة تنظيم القاعدة والجماعات المتشددة الأخرى، مؤكدا أن أفغانستان تظل شريكا للولايات المتحدة في جهود تفكيك القاعدة والقضاء عليها. وقال غيتس إن الإرهابيين يعملون في عدة دول حول العالم لكن حكومات هذه الدول لديها قدرات أمنية داخلية واستخباراتية للسيطرة على هذه الأنشطة، وذلك في إشارة إلى ضرورة تطوير القدرات الأفغانية لتمكينها من التصدي للقاعدة على غرار الدول الأخرى. محور الاهتمام وأكد غيتس أن هناك وضوحا في إستراتيجية إدارة أوباما حيال أفغانستان رغم الجدل الداخلي الذي تشهده الولايات المتحدة حول سبل المضي قدما هناك والاهتمام الإعلامي الذي تحظى به الحرب في أفغانستان. وقال إن الإدارة مستمرة في جهودها الحالية في أفغانستان في إطار الإستراتيجية التي أعلنها الرئيس أوباما في شهر مارس/آذار الماضي والتي اعتبرت المشكلة الأفغانية مشكلة إقليمية تتطلب جهدا موسعا. وأضاف غيتس أن النظر إلى هذه المشكلة على أنها إقليمية يشكل أحد أهم عناصر الإستراتيجية الأميركية في أفغانستان، مشيرا إلى أن باكستان تشكل جزءا من هذه المشكلة بمقتضى ذلك المنظور. وأكد أن منهج الإدارة في حل المشكلة الأفغانية يزاوج بين الجانبين العسكري والمدني، مشيرا إلى أن إدارة أوباما تبنت إجراءات لقياس مدى فاعلية الإستراتيجية الأميركية في أفغانستان. وقال غيتس إن هذه المعايير تم عرضها على الكونغرس وتم إدراجها ضمن إطار زمني معين لقياس مدى التغير المتحقق في أفغانستان، مشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء من تقييم السياسة المتبعة هناك في 24 سبتمبر/أيلول الحالي و الإعلان عن نتيجة هذا التقييم. وأضاف أن الإدارة بدأت هذا التقييم دون ضغط من الكونغرس وبغرض تقييم أدائها في أفغانستان وقياس ما إذا كانت إستراتيجيتها هناك ناجحة أم لا. تشابه بين العراق وأفغانستان واعتبر غيتس أن ثمة تشابها بين العراق وأفغانستان لناحية أن القدرة على قياس النجاح في الأخيرة سيكون عبر قدرة قوات الأمن الأفغانية على لعب دور أكبر والسيطرة على أراضيها تمهيدا لانسحاب القوات الأميركية من هناك كما حدث في العراق. ومن ناحيته، اعتبر الأدميرال مايكل موللن رئيس هيئة الأركان المشتركة أن عقد شراكة بين الولايات المتحدة وباكستان هو السبيل لعدم تمكين القاعدة من امتلاك ملاذ آمن هناك. وقال إن الولايات المتحدة تتابع ما تحققه القوات الباكستانية ضد الجماعات المتشددة في وادي سوات، معتبرا أن الضغط الذي تتعرض له القاعدة يسهم في النيل منها لدرجة أن السكان الذين كانوا يساعدونها في فترة من الفترات بدأوا في التخلي عنها. وأضاف موللن أن تقارير الاستخبارات الأميركية تظهر أن تنظيم القاعدة مستمر في محاولة استهداف الولايات المتحدة والدول الغربية، معتبرا أن التنظيم لن يقوم بتغيير هذه السياسة. وكالات |