الثلاثاء, 06-مايو-2025 الساعة: 10:28 ص - آخر تحديث: 02:08 ص (08: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
في ذكري وفاة الأخ والصديق الدكتور/ يسلم بن حبتور
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - د سعاد سالم السبع
د سعاد سالم السبع -
نخجل عند سماع هؤلاء!!
أخجل من نفسي عندما أستمع أو أشاهد بعض ممثلي اليمن في الخارج أو في الداخل لا يتقنون فن الحوار، ولا يجيدون طرح قضايا اليمن التي ينصبون للتحدث عنها ، ولا يمتلكون اللغة التي تدل على الفهم والوضوح والمسئولية، ويزيد خجلي حينما يناقشني أحد ممن يتصيد الأخطاء ليحكم على اليمن من خلال هؤلاء الضعفاء، الذين يفترض أنهم يمثلون اليمن أمام الآخر بفعل مواقعهم ، ولا ولن يقتنع الناس أنهم يمثلون أنفسهم، ومستوياتهم وليس اليمن، فاليمن أصل الفصاحة والفصحاء...

أظن أن كثيراً من القراء الكرام قد وقعوا في مثل موقفي المحرج هذا، وبخاصة حينما يحضرون بعض المؤتمرات أو المقابلات أو الندوات أو غيرها من الفعاليات التي تتم بوجود جمهور متخصص، و توثق ، وتعلن بالصوت والصورة ، سواء عبر وسائلنا الإعلامية، أو عبر الوسائل العربية..

ماذا يفعل الحاضرون حينما يشعرون أن ممثلهم في هذه الندوة أو تلك الفعالية لا يمتلك أبجديات اللغة العربية التي يتكلم بها، ولا يستطيع حتى اختيار الجمل المعبرة عن مستواه الحقيقي أمام الناس، وعبر وسائل الإعلام؟!! لا شك أن كثيراً من الحاضرين يشعرون بالحزن ، ولا يمتلكون إلا أن يشحذوا أفكارهم لتبرير ضعف المتكلم، أو يلتزمون الصمت الغاضب ، أو الانسحاب خجلاً من الاستماع إلى التعليقات اللاذعة على المتكلم في لقاءات وفعاليات تتطلب معايير وقدرات تظهر اليمن بصورته الحقيقية المشرفة..

الذين لا يتقنون اللغة العربية لا ينبغي أن يمثلوا اليمن أمام الآخر مهما كان عدد اللغات الأجنبية التي تعلموها؛ لأنهم لن يستطيعوا استيعاب تاريخ بلادهم ولا ثقافتها ولا خططها ولا تطلعاتها،لأن فهم مثل تلك الأسس يقوم على القراءة بالعربية، وهم ضعفاء في العربية، ولا يهتمون بمعالجة ضعفهم ،لأنهم غير مقتنعين بأهمية القراءة العربية، ولا يريدون أن يجعلوا القراءة جزءاً من برامجهم اليومية ..

والضعفاء في اللغة العربية حتى لو امتلكوا بعض المعلومات والخبرات عن اليمن وقضاياه من خلال اختلاطهم بالمتخصصين، واستماعهم للآخرين، وتمكينهم من مواقع سياسية أو علمية أو إدارية بفعل الحظ، والفساد؛ فإنهم يطرحون القضايا بسطحية، وعلى أسس غير علمية، وبلغة غير واضحة، وغير مرتبة ولا مفهومة ، فنجدهم يعبرون بكلمات متقاطعة، فيبعثرون الأفكار، و يتلكئون، ويتأتئون، ويجيبون بعيداً عن الأسئلة المطروحة، وإذا منّ الله عليهم بفهم سؤال من الأسئلة المطروحة يجيبون إجابات خاطئة ، أو سطحية أو نارية لا يدركون أبعادها على الوطن وقضاياه، وبالتالي يعكسون للعالم مستوى السطحية والجهل الذي وصلوا إليه ، ويثيرون علامات التعجب حول المعايير التي يُختارون في ضوئها ليمثلوا المنبع الأول للعرب وللغة العربية..

غالباً ما تكون التوقعات لدى المتلقي في الفعاليات المهمة كبيرة بحجم اللوحة التي تعرف بالمتحدثين، وبمواقعهم وشهاداتهم ، والقضايا التي سيطرحونها، لكن للأسف تتلاشى هذه التوقعات بمجرد أن ينطق الجاهلون جملهم الأولى، لنجدهم قد صاروا أمام الناس كالسلعة الضارة التي يمهد لها تجارها بإعلانات إعلامية مثيرة، تجذب الناس لاقتنائها، والتمتع بمزاياها الفريدة، فيغامر بعض الناس بشرائها، ثم يكتشفون أنهم وقعوا ضحايا حملة إعلامية مضللة، وأن أضرار هذه السلعة قد وضعت جميع عبارات النفي أمام الصفات الجميلة التي عرفوها عنها من خلال الدعاية لها.. وهنا لا يملك المستهلك إلا قضم الأظافر ندماً على المال والوقت والجهد الذي تم بذله لتصل تلك السلعة إلى منزله ؛ فيلعن كل الذين أسهموا بالترويج لتلك السلعة، وكل الذين جعلوها في المقدمة، ثم يتجه المستهلك إلى معالجة الآثار الضارة التي سببها استعمال تلك السلعة في صحته وصحة أسرته البدنية والعقلية والنفسية..

اليمن فيها من الكفاءات الوطنية العلمية والسياسية والاجتماعية والثقافية من يمتلك العلم بالتخصص، ومهارات تقديم ذلك العلم والإقناع به، والدفاع عن مبادئه، وبالتالي تمثيل اليمن في الفعاليات المهمة المعلنة تمثيلاً مشرفاً.. وكم نتمنى أن نجد كل من يتحدث باسم اليمن هو من هذه الكفاءات ! !! لكن تلك الكفاءات غائبة أو مغيبة.

إذا كان تمكين الكفاءات يحتاج إلى تغيير جذري، قد لا يمكن تحقيقه بسرعة لكثرة التحديات؛ فعلى الأقل نريد أن نجد قراراً سريعاً يمنع هؤلاء الضعفاء الجاهلين من المشاركة في الفعاليات التي تصنع صورة اليمن في أذهان الآخرين، حفاظاً على مكانة اليمن ، ورحمة بالجاهلين أنفسهم حتى لا تنكشف صفحاتهم أكثر، فيتعرضوا لغضب الشعب ونقمته في الداخل، و ينالوا سخرية المشاهدين في الخارج ..











أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025