تمديد حملة التبرع بالدم لجرحى فتنة الحوثي إلى السبت وسط اندفاع شعبي واصطفاف واسع

لليوم الثاني على التوالي توافد المئات من موظفي المؤسسات الرسمية والشركات الأهلية وأعضاء المنظمات المدنية والاتحادات والنقابات والشخصيات الاجتماعية والشباب والنساء في اليمن لمؤازرة أبناء القوات المسلحة والأمن، وضحايا فتنة التمرد والإرهاب، وذلك من خلال التبرع بالدم في واحدة من أصدق صور الاصطفاف والتلاحم الوطني تجاه المخاطر المحدقة بالوطن، ومحاولات دعاة الردة والعناصر الضالة إعادته إلى ما قبل الـ26 من سبتمبر عام 1962م.

وفيما أكدت مصادر في الهيئة الوطنية للمساندة الشعبية أنهم أقروا تمديد فترة استقبال المتبرعين بالدم إلى يوم السبت القادم الـ(3) من أكتوبر الجاري، نظراً لتزايد الإقبال الجماهيري، قالت الدكتورة أروى عون-مدير المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه، أنهم لمسوا في لجان استقبال المتبرعين بالدم خلال يومي الأربعاء والخميس روحاً وطنية تنبض بالعطاء وبذل الغالي والنفيس لليمن، واحساسا شعبياً خاصة لدى عامة الناس والبسطاء (شيوخ، نساء، أطفال)، بالواجب الديني والمسئولية الوطنية.

وأشارت إلى إقبال كبير جداً للتبرع بالدم من كافة الشرائح الاجتماعية، مشيدة بتجاوب أبناء الشعب اليمني، وقالت:( شعبنا يقدم التبرعات لإخوانه المحتاجين للدم في فلسطين والعراق، فما بالك والمحتاجين في بلده.) ولفتت عون إلى استقبالهم أطفالاً ومرضى يُلحون على اللجان بسحب دمائهم رغم عدم إمكانية ذلك.

سبأفون والطيران المدني في المقدمة

ووسط زحام المتقدمين للتبرع بالدم في الخيمة المخصصة لذلك بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء تحدثت المسئولة الصحية بصعوبة للمؤتمرنت عن استقبالهم لقطاعات حكومية وأهلية، جاءوا على متن باصات جماعية، منها المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون، وهيئة الطيران المدني، وشركة "سبأفون"، ووزارة التربية والتعليم.

وتوافد الالاف من أبناء الشعب اليمني للتبرع بالدم في مخيمات نصبت بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء منذ صباح امس الاربعاء في مستهل انشطة الهيئة الوطنية للمساندة الشعبية التي دشنت مهامها بتنظيم حملة للتبرع بالدم تستغرق 3 ايام .

 الرياضيون والشباب في طليعة المتبرعين بالدم نصرةً للوطن

وعقب تدشين الحملة صباح الاربعاء تدافع الكثير من الشباب والرياضيين بمسئولية وحماس منقطع النظير إلى العديد من مراكز التبرع بالدم، محققين السبق في المبادرة للقيام بهذا الواجب الوطني الذي يبذلون فيه دماءهم لمساندة الجرحى والمرضى والمصابين المحتاجين للدم من أفراد الجيش والمواطنين في محافظة صعدة والذين يقدمون دماءهم وأرواحهم فداءً للوطن الغالي في معارك الشرف والبطولة تصدياً لعناصر الفتنة والتمرد الخارجين عن النظام و القانون.

 وجسد الرياضيون والشباب بموقفهم النبيل كل معاني الوفاء والولاء والحب للشعب والأرض ووحدة الوطن الغالي فمنذ اللحظات الأولى لعملية استقبال المتبرعين بالدم، شهد المخيم توافداً مبكراً للعديد من الشباب والرياضيين إلى مراكز التبرع وبأعداد كبيرة في مقدمتهم وكيل وزارة الشباب والرياضة حسين الشريف ،وسالم العزاني -رئيس لجنة شئون اللاعبين بمجلس إدارة الاتحاد العام لكرة القدم - وعدد من المسئولين والقيادات الشبابية والرياضية من مختلف الأطر والمرافق في عموم القطاع الشبابي والرياضي في اليمن .

تصوير/ فؤاد الحرازي