الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 12:53 م - آخر تحديث: 03:11 ص (11: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - عبدالملك الفهيدي
عبدالملك الفهيدي -
سلمت أياديهم ..والندم للحاقدين
بين الآونة والأخرى تظهر بعض التناولات الإعلامية سواء أكانت أخباراً وتسريبات أو مقالات رأي أو تحليلات يطلقها البعض على صفحات الصحف أو شاشات الفضائيات حول الجيش والأمن بصورة تحاول المساس بهذه المؤسسة الوطنية التي كانت وستظل هي عنوان الوطن ووحدته وأمنه واستقراره.

ومن المهم الإشارة بادئ ذي بدء أن مثل تلك التناولات ورغم ما تحمله من مغالطات ومعلومات مضللة يحاول أصحابها إدراجها ضمن حرية الرأي والتعبير والنهج الديمقراطي في اليمن،وهو عذر أقبح من ذنب، ذلك أن الديمقراطية وحرية الرأي لم تكن يوماً معول هدم أو وسيلة إساءة أو اسلوباً للمكايدات أو آلية لتصفية الحسابات أياً كان نوعها أو شكلها .

ثم إن مفهوم الديمقراطية وحرية التعبير وبقدر ما يتطلب الشفافية بقدر ما يحرص على المصداقية والموضوعية ،وهو ما كان سبباً لان يلجأ المشرعون في مختلف بلدان العالم وفي مقدمتها البلدان الديمقراطية لقوننة هذه الجوانب وضبطها بشروط تجرم الكذب والشائعات والتضليل ،وقبل ذلك تجرم المساس بالأمن القومي والمصالح العليا للوطن .

وانطلاقا من ذلك فان الإساءة لمؤسسة الجيش والأمن وبقدر ما هو فعل مجرم في الظروف العادية ،فانه يصبح جرماً اكبر حين تأتي تلك الإساءات والتناولات في ظل ظروف أمنية وعسكرية كالظروف التي تشهدها اليمن اليوم وتحديداً ما تشهده محافظة صعدة حالياً.

لقد ظلت الجهات المسئولة في الدولة تتعاطى مع الإساءات والتناولات التي تمس بالمؤسسة الأمنية والعسكرية بروح تسامحية كبيرة خلال السنوات الماضية إلى الدرجة التي تغاضت فيها عن مواقف وتصريحات ومقابلات ومقالات رأي وكتابات كانت مشحونة بالشائعات والمغالطات والتضليل ،وهو الأمر الذي ربما كان مدعاة لاستمرار البعض في انتهاج هذه الأساليب التي لا تسيء إلى الجيش والأمن فحسب ،بل وتمس بالأمن القومي للبلد.

ومع ذلك كله فلم يكن احد يعتقد أن يلجأ البعض إلى استغلال الأحداث الجارية للاستمرار في بث سمومه وأحقاده تجاه أبطال القوات المسلحة والأمن في وقت يقدم فيه هؤلاء الرجال انصع البطولات في مواجهة فلول الملكيين ودعاة الحق الإلهي في صعدة ،ولم يكن يظن احد أن هؤلاء الذين أعماهم الحقد وتغلغلت في عقولهم ثقافة الكراهية سيواصلون تناولاتهم تلك في وقت يقدم فيه اؤلئك الرجال أرواحهم ودمائهم رخيصة في سبيل الوطن وأمنه واستقراره .

والمتتبع لمسار التعاطي الإعلامي لهؤلاء منذ بدء العمليات العسكرية ضد عصابة التمرد والإرهاب والتخريب الحوثية في صعدة سيجد أنهم لم يكتفوا بمساندة تلك العصابة عبر ترويج ونشر وبث ادعاءاتها ومزاعمها فحسب ،بل تمادوا في إساءتهم للقوات المسلحة والأمن عبر نشر أخبار ومعلومات مضللة وعبر كتابات تستهدف تثبيط عزيمة الجيش ،بل وتمني الهزيمة له كما قال الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية،في صورة تعكس أنهم لا يعادون النظام والسلطة والحزب الحاكم ورئيس الدولة بل ويعادون الوطن والشعب وقبل ذلك أنفسهم .

وليس ثمة دليل اقرب على ذلك اقرب من الإشارة إلى تجاهلهم المتعمد لنشر الحقائق الموثقة التي توردها المصادر الرسمية أو الشهادات التي يتحدث بها المواطنون والنازحون من أبناء صعدة عن الويلات والجرائم التي يرتكبها المتمردون بحقهم في وقت يتباكون فيه على حقوق الإنسان وأوضاع النازحين الذين لم يصبحوا نازحين إلا نتيجة لفتنة التمرد وما تقوم به عصابة الحوثي من اعتداءات وجرائم وانتهاكات لأبسط حقوقهم الإنسانية وهي العيش بكرامة وامن واستقرار.

لقد كان بإمكان هؤلاء الذين يتشدقون بان ما يفعلونه ليس إلا ممارسة للديمقراطية وحرية التعبير أن يتعلموا من طريقة تعاطي الإعلام في الدول الغربية مع الحروب التي تخوضها جيوش تلك الدول في عدد من مناطق العالم –رغم عدم مشروعية تلك الحروب حين نقارنها بإجراءات الدولة ضد المتمردين في صعدة -ليتعلموا معاني الانتماء ومفاهيم الالتزام الديمقراطي ،وابجديات الحفاظ على الأمن القومي للبلد،لكن أولئك الحاقدين لا يستفيدون من دروس التاريخ التي أثبتت فشل وخيبة وندم كل من يقفون في صف العداء للوطن والشعب.

ومهما يكن فالحقيقة التي لا جدال فيها أن الشعب سينتصر في النهاية كما انتصر في مواطن كثيرة ،وحينها سيندم هؤلاء المتخلفون عن مؤازرة الجيش في معركته ضد قوى التخلف والكهنوت –على حد قول الرئيس – .

وختاماً لا نملك إلا أن نشد على أيدي أبطال القوات المسلحة والأمن ،وهم يدافعون عن الوطن وامن أبنائه ومستقبل أجياله ..ولا نملك إلا أن نكرر لهم قول شاعر اليمن الكبير لآبائهم الذين دكوا معاقل الإمامة الكهنوتية قبل سبعة وأربعين عاماً :

سلمت أياديهم بناة الفجر عشاق الكرامة
الباذلين نفوسهم لله في "ليل القيامة"
وضعوا الرؤوس على الأكف ومزقوا وجه الإمامة
صنعوا ضحى «سبتمبر» الغالي لنهضتنا علامة













أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024