الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 01:56 ص - آخر تحديث: 01:25 ص (25: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
-
شكراً مصر
برهنت مصر عبر كل المحطات والمنعطفات وفي أحلك الظروف والتحديات التي مر بها اليمن ومسيرة ثورته ونهضته التنموية أنها الشقيق الأصيل الذي لم يتوان للحظة عن تلبية نداء الواجب الأخوي والوقوف إلى جانب اليمن ومساندة تطلعات أبنائه في الحرية والتقدم والأمن والاستقرار.. ولن ينسى أبناء الشعب اليمني أبداً ذلك الموقف الاخوي المشرف الذي وقفته مصر إلى جانب الثورة اليمنية الـ26 من سبتمبر والـ14 من أكتوبر والانتصار لإرادة الشعب اليمني في الانعتاق من حكم الكهنوت الإمامي المتخلف والتحرر من نير التسلط الاستعماري ونيل الاستقلال، حيث قدم أبناء مصر العروبة وجيشها العظيم قوافل من الشهداء الأبرار روت دماؤهم أرض اليمن الطاهرة وامتزج الدم اليمني بالدم المصري وهو ما سيظل شاهداً حياً على عمق ما يربط بين الشعبين الشقيقين من وشائج الإخاء وأواصر العلاقات الأزلية الضاربة جذورها في أعماق التاريخ.

وتلى ذلك قدوم جيش آخر من أبناء مصر العزيزة كانت له اسهاماته البارزة في مسيرة التنمية والنهوض ونشر أنوار المعرفة والتعليم في عقول ووجدان الأجيال اليمنية الشابة التي ستظل تذكر بمزيد من العرفان والوفاء، هذا العطاء المصري الأخوي السخي الذي لم تجف ينابيعه أبداً بل ظل متدفقاً ومقترناً بالحرص والرغبة المشتركة في تجدده وتوسيع آفاق التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية وغيرها ترجمة لتطلعات الشعبين الشقيقين وتحقيقاً لمصالحهما المشتركة باعتبار أن اليمن ومصر يمثل كل منهما عمقاً استراتيجياً للآخر.

وها هي مصر الأصالة وفي ظل قائدها الحكيم فخامة الرئيس محمد حسني مبارك تجدد العطاء وتجدد ذات الموقف الأخوي النبيل من خلال ما أكدته رسالة مصر التي حملها لليمن وزير الخارجية ورئيس المخابرات العامة والتي أوضحت بجلاء مكانة اليمن لدى أشقائها في مصر والذين أكدوا مساندتهم لوحدة اليمن والحفاظ على أمنه واستقراره وسلامة أراضيه وأن ذلك يمثل أولوية خاصة من أولويات السياسة الخارجية المصرية وإلى جانب ذلك فقد جاء موقف الأشقاء ليعبر عن الرفض الحازم لأي تدخل في الشأن الداخلي اليمني بل واستعداد مصر لدعم اليمن بما يكفل التصدي لدعاوى الفرقة والانقسام التي تحركها مصالح ضيقة تستهدف النيل من أمن اليمن وزعزعة استقراره وعرقلة الجهود المخلصة والحثيثة التي يقودها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح من أجل نهضة اليمن وتقدمه.

لقد كانت تلك هي رسالة مصر وهي عظيمة بعظمة مصر وحجم دورها ومكانتها الكبيرة بين أمتها ولدى اشقائها وبخاصة في اليمن وأهله الذين يكنون لمصر وقيادتها أسمى آيات التقدير والامتنان والود ويبادلونها ذات مشاعر الإخاء والاحترام والحرص.. وتقدم مصر بذلك الأنموذج القدوة لمعاني الإخاء وصدق الانتماء القومي، حيث يفرض الواجب الأخوي على الشقيق ان يقف إلى جانب شقيقه ليس في حالة السراء فحسب بل وفي كل الظروف التي تستوجب مثل هذا الوقوف لمواجهة التحديات والتغلب عليها.

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن الشكر واجب أيضاً لكل الأشقاء والأصدقاء جيراناً كانوا أم بعيدين ممن عبروا عن مواقف مشرفة أصيلة هي مبعث الاعتزاز والتقدير لدى كل أبناء اليمن وهي مواقف تعبر عن نفسها بوضوح وقوة وتقدم الحافز أيضاً لكل المترددين في إعلان مواقفهم رغم إدراكهم بأن اليمن يستحق منهم مثل تلك المواقف المعلنة لا باعتباره السباق في الوقوف إلى جانب اشقائه واصدقائه في السراء والضراء بل وباعتبار أن أي تهديدات لأمنه واستقراره إنما هو أمر يهم الجميع ويتصل بالأمن والاستقرار في المنطقة.

ومرة أخرى نقول شكراً لمصر العظيمة الرائدة في عطائها لأمتها ومساندتها لأشقائها والمتميزة في دورها وأصالتها، كيف لا.. وهي مصر العروبة.. ومصر الكنانة والتاريخ العريق!!
*كلمة صحيفة الثورة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024