![]() |
البرلمان يلزم الحكومة بسرعة انهاءالتمرد والعليمي يؤكد استنفاد وسائل السلام مع الحوثي ألزم مجلس النواب الحكومة والقوات المسلحة والأمن بتحمل مسؤولياتها الدستورية في إنهاء التمرد بصورة عاجلة وتأمين المواطنين والمنشئآت والممتلكات العامة والخاصة في محافظة صعدة إذا لم تلتزم عناصر الإرهاب والتمرد بالشروط المعلنة من قبل الحكومة فوراً . وكلف المجلس في جلسته اليوم الأربعاء الحكومة بتحمل مسؤوليتها بشأن النازحين في المخيمات وتوفير وسائل العيش الكريم والآمن لهم بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الإقليمية والدولية . كما ألزم المجلس الحكومة بعدم منح تصاريح استيراد السلاح والذخائر والمفرقعات باستثناء ما يخص حاجات القوات المسلحة والأمن فقط،و إصلاح كافة الإختلالات الأمنية في عموم محافظات اليمن وتقديم تقرير مفصل إليه كل اسبوعين عن الحالة الأمنية . إلى ذلك قال نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن د. رشاد العليمي إن قيادة الدولة والحكومة استنفدت الوسائل السلمية في التعامل مع الحوثيين مؤكداً أنه تبع قرار رئيس الجمهورية بوقف الحرب السابقة في (17) يوليو العام الماضي تشكيل لجان وساطة لتنفيذ عشر نقاط وافق الحوثيون على أن تكون أساساً لإحلال السلام في محافظة صعدة نتج عنها انسحاب وحدات عسكرية حكومية في كثير من المواقع، وأعادت السلطات بناء (50%) مما دمرته الحرب. غير أن الحوثيين - كما أضاف العليمي – طردوا السلطات المحلية رغم وجود قرابة (40) منهم فيها، وقطعوا الطرق، وشردوا آلاف الأسر وقاموا باختطاف (111) شخصاً، وقتلوا (92) وأصابوا (224) ونهبوا (45) من الممتلكات الخاصة، غير نهب وتفجير (21) منشأة حكومية وسلبوا كافة المستشفيات إلى مطرة ونقعة -أماكن تمركزهم. وأشار العليمي -أثناء حضور البرلمان اليوم -إلى أن اللجنة الأمنية العليا أعلنت في (12) أغسطس الفائت ستة بنود هي في حقيقتها التزامات كل مواطن يمني مؤداها إطلاق المخطوفين والنزول من الجبال وإزالة الألغام وتسليم المنهوبات، إلا أن الحوثيين اضطروا الدولة للقيام بواجباتها الدستورية بإقدامهم على المزيد من أعمال التخريب . مؤكداً أن لدى الأجهزة الأمنية تسجيلات لعناصر قيادية في التمرد وجهت بتدمير منازل من لا يقفون معهم، إلى جانب عزل مدينة صعدة، بزراعة ألغام من جميع الاتجاهات، كما قاموا في اليومين الماضيين بحصار منزل محافظ صعدة حسن مناع بسوق الطلح القريب من مركز المحافظة. وتطرق نائب رئيس الوزراء إلى إنشاء الدولة لمخيمات تستوعب النازحين من صعدة وحرف سفيان؛ ذاكراً مخيم حرض المستوعب لـ(22) ألفاً ومخيم حرف سفيان المتوقع استيعابه لـ(24) ألف نازح، سوى (38) ألفاً من مدينة صعدة وضواحيها، وألفين في منفذ علب الحدودي مع السعودية، وحوالي ألفين في الجوف التي قال وزير الداخلية مطهر المصري أن الأمن ضبط الكثير من الأشخاص أرادوا تقديم الدعم لمتمردي صعدة وآخرين قبض عليهم في العاصمة صنعاء. وعن الموقف العسكري أكد المصري التقدم في محاور صعدة، وسفيان والملاحيظ، واشار وزير الدفاع محمد ناصر أحمد الى أن الجيش يواصل فتح طريق حرف سفيان صعدة الذي يربط الأخيرة بصنعاء. وقال إن لجنة تحقيق في سقوط طائرة عسكرية ثانية قبل أيام تفيد أن المعلومات الآنية لديه تشير إلى سقوطها جراء خلل فني، بينما جدد تأكيد سقوط طائرة ميج (21) قبلها باصطدامها بأحد الجبال. واعتبر أحمد أنَّ التمرد هو امتداد لحرب الجمهوريين والملكيين في الستينات من القرن الماضي. وكان د. رشاد العليمي افتتح حديثه للنواب بالقول: إن ما أسماها النبتة الشيطانية للنهج الحوثي بدأت في 1984م بتشكيل خلايا بالعاصمة ارتكبت أعمالاً إجرامية دخلت بعد تحقيق الوحدة في 1990م حزب الحق الذي كان مشروعاً آنذاك ( وهو أحد أحزاب تكتل المشترك المعارض) إلى أنِ انشقت عنه في 97م تحت مسمى منتدى ثم تنظيم الشباب المؤمن الذي مارس أعمالاً تخريبية ذلك العام وسنة 98م ليقوم في 2004م بطرد موظفي السلطة المحلية وجمع الضرائب والزكاة من المواطنين في حيدان صعدة باعتبار أن السلطة اغتصبت منهم وهم أصحاب الحق الإلهي فيها، ما أسفر عن الحرب الأولى في ذات العام وفقاً للعليمي. |