![]() قبائل مأرب تدخل في صلح تاريخي تلبية لدعوة رئيس الجمهورية عشرات السنين من الثأرات الدموية، والخوف، والاحتراب، انتهت في محافظة مأرب. حيث وقعت القبائل صلحاً تاريخياً دعا إليه الرئيس علي عبدالله صالح أثناء زيارته إلى المحافظة، يوم أمس الاول. ولبً عشرات من وجهاء القبائل دعوة الرئيس. وهرعوا للتوقيع على وثيقة صلح تاريخي غير مسبوق كما وصف. وكان رئيس الجمهورية شكل لجنة مصالحة، برئاسة محافظ مأرب العميد عبدالله علي النسي وعضوية عدد من الشخصيات الاجتماعية البارزة هناك. وأفضت مساعي السلطات بين القبائل المنتشرة والمتناحرة إلى توقيف شامل، يحدث لأول مرة في تاريخ القبائل منذ بدأت الصراع قبل عشرات السنين. وتوصف مأرب بالمحافظة القبلية، حيث تنتشر القبائل على طول 14 مديرية هناك. وتصدرت قبائل مراد المنتشرة على خمس مديريات ( الجوبة، جبل مراد، رحابة، ماهلية، والعبدية)، طليعة القبائل ا لداخلة في الصلح العام. وصادقت مديريات الجدعان التي تضم مدغل، مجزر، ورغوان، وثيقة الصلح، وكذلك فعلت القبائل في مديريات جبر الثلاث ( صرواح، حريب، القراميش وبدبده). كما صادقت على الصلح مدريات حريب بيحان ومديرية مأرب الوادي التي تضم الأشراف، وآل راشد منيف، وآل جلال، وآل حتيك. وتجري المساعي، في هذا الوقت لإقناع جزء من آل شبوان للدخول في الصلح العام. وحسب مصادر "المؤتمر نت" فإن وثيقة الصلح تتمحور حول إنهاء الثأرات واحتواء المنازعات بين القبائل وداخل بعضها، وقد تتكفل الدولة كامل النفقات المترتبة على عمليات التوفيق بين القبائل، بضمنها ديات وتعويضات عبر لجان سيتم تشكيله في وقت لاحق. ومن شأن الاتفاق على الصلح العام تصفية ملفات عشرات القتلى الساقطين ضحايا في عمليات الثأر المتبادل. وحتى هذا اليوم كان أبناء محافظة مأرب يعيشون بلا طمأنينة بسبب تناحرات داخلية وثأرات حصدت أرواح رجالهم. ويأتي الصلح الشامل الذي بدأ اليوم، ليوقف حماماً من الدم؛ منقذا أرواح مئات كان الموت واقفاً لهم بالمرصاد. |