الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 11:34 م - آخر تحديث: 10:31 م (31: 07) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
دين
المؤتمر نت -

المؤتمرنت -
السعودية تحذر إيران من "تسييس" الحج
حذر وزير الحج السعودي الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي إيران من "استغلال الحج لأغراض سياسية"، مشيرا إلى أن بلاده لا تألوا جهدا في تسهيل أداء النسك لجميع حجاج بيت الله الحرام.

يأتي هذا بعد يوم من تصريحات لكل من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، والمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي انتقدا فيها معاملة السعودية للشيعة في الأماكن المقدسة، وطالبوا بإعطاء الحرية لحجاج بلادهم في ممارسة شعائرهم بحرية وخاصة "البراءة من المشركين" التي سنها المرشد السابق روح الله الخميني للشيعة.

وقال الفارسي في تصريحات نقلتها صحيفة "الوطن" السعودية امس الأربعاء 28-10-2009 ردا على مطالب نجاد وخامنئي: "يجب ألا يستغل الحج لأغراض سياسية ذاتية وذات أجندة خاصة".

وتعليقا على انتقاد خامنئي للمملكة قال الفارسي: "القاصي والداني يعلم ما تقوم به المملكة وقيادتها الرشيدة من بذل كل الجهود ومن خلال لجنة الحج العليا لتسهيل أداء النسك لجميع حجاج بيت الله الحرام الذين تربو جنسياتهم على أكثر من 85 جنسية".

وبين أن جميع الدول "تثني على جهود المملكة والتطور الدائم المشهود في المدينة المنورة ومكة المكرمة والمشاعر المقدسة".

وتعيد التصريحات المتبادلة للأذهان اشتباكات حدثت قبل 22 عاما بين الحجاج الإيرانيين ورجال الأمن السعوديين، وراح ضحيتها أكثر من 400 قتيل، على خلفية قيام الإيرانيين بمظاهر "البراءة من المشركين" والتي تتضمن تظاهرات وهتافات تندد بأمريكا وإسرائيل.

ولوح الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الثلاثاء بما وصفه بـ"قرارات مناسبة" ستتخذها بلاده إذا لم يتلق مواطنوها معاملة مناسبة خلال أدائهم مناسك الحج في السعودية.

وقبيل كل موسم حج يسود الشارع السعودي حالة ترقب وحذر؛ تحسبا لأي محاولات لخلق اضطراب طائفي من قبل الحجاج الإيرانيين؛ الأمر الذي أدى إلى مطالبة بعض المشاركين بالمنتديات عام 2006 بمنع الإيرانيين من الحج، وخاصة بعد تصريح للرئيس الإيراني أحمدي نجاد دعا خلاله الحجاج لإحياء مراسم (البراءة من المشركين) بشكل "أكثر روعة".

وفي أعقاب ذلك حذر وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود بأن السعودية مستعدة للتعامل مع اندلاع أي اضطراب طائفي خلال موسم الحج.

كما حذر مجموعة من العلماء من تسييس الحج وتهيئته لخدمة أغراض سياسية، أو تحقيق مآرب لا علاقة لها بمقاصد الحج الشرعية التي فرضها الله سبحانه وتعالى.

وقال المستشار القضائي الشيخ "عبد المحسن العبيكان" في تصريحات سابقة: إن "الحج من أعظم شعائر الدين، واتخاذ هذه الفريضة لإثارة الفتن الطائفية، أو حمل شعارات سياسية، يخرج هذه الشعيرة عن مقاصدها التي هي من أجلها فرضت".

وبين أنه "يجب أن يتأدب الحجاج بآداب الحج؛ فالحج عبادة محضة، ولا يمكن أن يعتبر مناسبة سياسية أبدا، أو أن يستغل لإثارة الفتن، أو لتصفية حسابات طائفية أو عرقية".

"البراءة من المشركين"

وإعلان "البراءة من المشركين" هو شعار ألزم به المرشد الأعلى السابق روح الله الخميني حجاج بيت الله الحرام برفعه وترديده في مواسم الحج، من خلال مسيرات أو مظاهرات تتبرأ من المشركين من خلال ترديد هتافات بهذا المعنى، من قبيل: "الموت لأمريكا".. "الموت لإسرائيل"؛ باعتبار أن الحج يجب أن يتحول من مجرد فريضة دينية عبادية تقليدية إلى فريضة عبادية وسياسية.

ولم يكن الإيرانيون يؤدون هذه المراسم قبل الثمانينيات، لكنهم بدءوا في ممارستها بعد دعوة الخميني لهم برفع هذا الشعار، والإصرار على ترديده في مواسم الحج؛ إيمانا منهم بأن الفقيه حين يصدر أمرا معينا يلزم الناس العمل بموجبه.

فإعلان البراءة من المشركين عند الخميني واجب عبادي سياسي، ولا اختصاص له بزمان معين، وهو من أركان فريضة الحج التوحيدية وواجباتها السياسية التي بدونه لا يكون الحج حجا.

وقد طلب الخميني من الحجاج -الإيرانيين وغير الإيرانيين- المشاركة فيها، وإطلاق صرخة البراءة من المشركين والملحدين في جوار بيت التوحيد؛ حيث إن إعلان البراءة هو المرحلة الأولى من الجهاد.

وأثار رفع الشعار المذكور حساسية السلطات السعودية، واعتبرته أمرا منافيا للمظهر العبادي لفريضة الحج؛ ففي عام 1987 قام الحجاج الإيرانيون بتسيير مظاهرات حاشدة خلال أداء هذه المراسم؛ مما أدى إلى حدوث مصادمات شديدة بين قوات الأمن السعودي وجموع المتظاهرين تسببت في سقوط 402 قتيل.

وقاطعت إيران مواسم الحج في أعوام 88 و89 و1990 على خلفية تلك الأحداث، غير أن الحجاج الإيرانيين قصدوا الحج ثانية في موسم الحج 1991.

ولم تتراجع القيادات الدينية والسياسية في إيران عن موقفها، وأصرت على إحياء هذا الشعار وترديده في مواسم الحج المختلفة إلى وقتنا الحاضر، ولكن لم يعد يتم إحياؤه على نطاق واسع كما حدث عام 1987.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "دين"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024