![]() عباس يعلن رسميا عدم خوض الانتخابات القادمة أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رسميا اليوم الخميس عدم رغبته في الترشح للرئاسة في الانتخابات القادمة المقرر عقدها مطلع شهر يناير/كانون الثاني المقبل كما اتهم واشنطن بمحاباة إسرائيل وشن هجوما شديدا على حركة حماس. وقال عباس في كلمة له في رام الله "لقد أبلغت اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح بعدم رغبتي في الترشح للرئاسة في الانتخابات القادمة" معتبرا أن "هذا القرار ليس من باب المساومة". وتعهد عباس باتخاذ "خطوات إضافية سيتم الإعلان عنها في حينها" وذلك من دون الكشف عن طبيعة هذه الخطوات. وخاطب عباس الإسرائيليين قائلا إن "خطورة المأزق الحالي تدفعه إلى القول إن السلام أهم من أي مكسب سياسي لأي حزب أو أي ائتلاف إذا كانت النتيجة هي دفع المنطقة إلى هوة المجهول" مشيرا إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى تنذر بتحويل الوضع إلى حرب دينية. وأعرب عباس عن "تفاؤله" بإمكانية تحقيق حل الدولتين رغم المخاطر القائمة شريطة "الالتزام بقرارات الأمم المتحدة وخريطة الطريق ومبادرة السلام العربية مع الاستفادة من كل تقدم حصل في المفاوضات في كامب ديفيد وطابا وأنابوليس وتأسيس الدولة وفقا لحدود ما قبل عام 1967". وقال إن هذه الشروط تشمل أيضا اعتبار القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية مع ضمان حرية الوصول للأراضي المقدسة ، والتوصل لحل عادل لقضية اللاجئين كما ورد في مبادرة السلام العربية وعدم القبول بشرعية وجود المستوطنات الإسرائيلية فوق أراضي الدولة الفلسطينية. وأضاف أن الشروط تشمل كذلك إيجاد ترتيبات أمنية يقوم بها طرف ثالث على الحدود بين الدولة الفلسطينية وإسرائيل ، وحل قضية المياه وفق القانون الدولي وحق الدولة في السيطرة على مصادر مياهها وأجوائها ، وإطلاق سراح جميع الأسرى. وقال "لقد تعهدنا مع الإسرائيليين بالوصول إلى حل الدولتين عبر المفاوضات" لكنه اتهم الدولة العبرية بالتسويف والمماطلة وزيادة النشاط الاستيطاني الذي قوض من المفاوضات ومناقضة قرارات مجلس الأمن وخريطة الطريق. انقلاب حماس وشن عباس هجوما شديدا على حركة حماس مؤكدا أن "لانقلاب الدموي لحماس هو أخطر الأحداث التي شهدتها الساحة الداخلية خلال السنوات الخمس الماضية". وقال إن حركة حماس "أفشلت" الجهود المصرية للوصول إلى اتفاق للمصالحة مشيرا إلى أن رفض الحركة للتوقيع على الوثيقة المصرية للمصالحة يعد "إمعانا" في النهج الذي لم تستفد منه سوى الحكومة الإسرائيلية التي تبرر مواقفها بعدم وجود شريك فلسطيني. ودعا عباس قيادة حركة حماس إلى "إعادة النظر في سياساتها المدمرة للمشروع الوطني والتفكير في مصلحة الشعب الفلسطيني بعيدا عن أصحاب الأجندات الإقليمية". الدور الأميركي وأكد عباس أنه لا يمكن إنكار مركزية دور أميركا في الوصول إلى السلام في الشرق الأوسط مشيرا في هذا الصدد إلى جهود الرئيس الأسبق بيل كلينتون في أوسلو والإعلان غير المسبوق للرئيس السابق جورج بوش بشأن الدولة الفلسطينية المستقلة. وقال إن السلطة الفلسطينية عبرت عن "تفاؤلها وترحيبها بدعوة الرئيس باراك أوباما لوقف الاستيطان الإسرائيلي قبل أن تقوم واشنطن بمحاباة الجانب الإسرائيلي". وتابع قائلا "لقد فوجئنا بمحاباة الولايات المتحدة للجانب الإسرائيلي بعد دعوتها السابقة إلى تجميد النشاط الاستيطاني" مشيرا إلى أن إسرائيل تريد مفاوضات دون مرجعية دولية وتواصل الاستيطان لاسيما في القدس التي يتم تغيير المعالم العربية فيها بشكل غير مسبوق يذكر أن عباس يترأس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية كما يترأس السلطة الفلسطينية منذ شهر يناير/كانون الثاني عام 2005 بعد انتخابه لخلافة مؤسسها ياسر عرفات. وكالات |