الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 03:30 ص - آخر تحديث: 03:11 ص (11: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -

سام عبدالله الغُـباري -
بين (مُنصر) و (الشلفي) .. ما بين الحقيقة و الخيال !! أحمد .. و الجزيرة !!
لم ألتق بـ"أحمد الشلفي" غير مرة واحدة ، و هو يقنعني بإنتخاب "جمال أنعم" لعضوية مجلس نقابة الصحفيين عند مدخل قاعة أبولو ، بحكم المرجعية الإخوانية التي تربطهما معاً !! .

غيرها لم أرى صورته إلا على شاشة "الجزيرة" ، و هو يتحدث عن كل شيء ، و هذا الحديث المسهب دفع المشاهدين إلى إظهار سخطٍ واضح على تقارير القناة الشهيرة التي لا يتقن مراسلها مهارة زميله البارع "حمود منصر" على قناة "العربية" ، فالأول شاعر حداثي تأخذه نوازع العاطفة ، و الأخير صحفي قدير يمسك العصا من الوسط فلا يلقي بقناته لتكون خصماً مباشراً مع الناس الذين يشاهدون فقراتها الإخبارية على مدار الساعة .

الشعراء يتبعهم الغاوون !! ، و الصحفيون يتبعهم الناس .. و محاولة القفز من أبيات الشعر الخُـرافي إلى حيادية الخبر و مهنيته الموضوعية ، أشبه بالقفز من غياهب الأحلام ، إلى واقعية الحقيقة ، و شتان بين هذا وذاك .

"أحمد" يرجم بالنار ، و "حمود" ينطق بالحوار ، يستضيف أطياف النزاع حتى لا يكون للمشاهد أدنى شك في انحياز المُـعد لطرف دون آخر ، بينما تأخذ "شاعر الجزيرة" نزعات التمرد على الواقع ، وهي كسراب بقيعة يحسبه المشاهد ماءً ، (حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ) !! .

"مُـنصر" يتمسك بالوطن ، لأنه يعرف حد اليقين أن "جرائم الحوثي" فرضت على السلطة قتاله انطلاقا من واجبها الدستوري و الأخلاقي ، بينما يسبح "الشلفي" في تراكيبه الشعرية الحداثية المُعلقة ، و يدعو لأن يُـمنح "السفاح" حق مواصلة صيد الجنود ، و إحراق الآمنين المسالمين ، بدافع الانتصار لتوهيماته السحيقة .

"حمود" يقرأ أسئلة الخبر ، و يغوص في مدارسه المتعددة ، و "أحمد" يتحد مع : بدر شاكر السياب .. يتمتم :
و .. أتى المساء
في غرفتي دلف المساء ..
و الحزن يولد في المساء ..
فيأخذه الحزن بعيداً عن الواقع ، و لا يرى غير المساء ، و غرفة "السياب" المظلمة !! .

لا أريد لمراسل الجزيرة أن يشابه مراسل قناة "اليمن" الفضائية ، بل ليعرف أن الحقيقة لها وجه واحد فقط ، و أن "اليمن" وطنه ، و أن خصامه السابق مع النظام الحاكم لا يدفعه للتخلص من ردائه ، و العيش في جلباب إخوانه القدامى ، و أن عدم الرضى الذي يلقاه من الناس ، هو نتيجة إقحامه هذه القناة عندما يتحدث بإسم هؤلاء عن عواطف جياشة ، لا ترتقي لمصداقية الخبر ، و تجرده !! .

قد يحاول – الشاعر الذي فاز بجائزة الرئيس – الدفع بإعتباره وعاءاً لتصريحات طرفي النزاع الدائر في صعدة ، لكن عليه ألا يغفل أمراً هاماً و هو : أن الأمة اليمنية متوحدة مع مقاصد الجيش النبيلة ، و أن النزاع ليس بين طرفين يختصمان على أغلبية البرلمان ، أو يتدافعان للبحث عن موطئ قدم في الحكومة ، أو هما يروجان لمشاريع الكسب الجماهيري ، لا .. ليس هذا .. فما يدور هو قتال شريف ينفذه ميامين القوات المسلحة و الأمن بحق عصابة من المواطنين رفعت السلاح في وجه الوطن ، و أغرقت ساحتها بدماء الأبرياء الذين يكون الانتصار لهم أسمى قيمة يقدمها الإعلام الجماهيري أثناء فقراته الحية .

لا نسعى أيضاً أن يكون "الشلفي" ناطقاً بإسم السلطة ، بل ناطقاً بإسم ملايين الناس من أبناء جلدته الذين يقولون "سُـحقاً للحوثي و عصابته" ، فهناك روح تسكن العدالة ، و نحن نناشده أن يرى هذه الروح ، و يسكن فيها ، و يَعـبُر من خلالها إلى الحقيقة الصامتة ، حقيقة الوجود ، حقيقة الانتماء ، و حقيقة الصدق .

فأنا أرى هذا المراسل اليمني سريعاً في اقتفاء أثر السيئات عن وطنه ، و مروجاً لحقوق "عصابة التمرد" ، عندما ينطق لا أحسبه يُمسك هويته ، يحاول أن يكون محايداً ، فيقع في شِـرك الشائعة المضللة ، و يصدق أنها معلومة لا يُـكلف نفسه عناء البحث عن حقيقتها ، فيلبس عمامة الحوثي ، و يخلع سُـترة النظام !! .

ليس أدل على ذلك اقتياده وراء شائعة تلاحم قبائل "بكيل" مع "المتمردين" ، و تخوف مذيعة الجزيرة من عقاب أفراد القبائل البكيلية بسبب خطأها اللفظي ، و نفي هذه الشائعة جملة و تفصيلاً في نشرة اليوم التالي .

هذا الإنقياد الأعمى يضع مصداقية أي قناة تلفازية على المحك ، فكيف و الأمر يتعلق بـ"جزيرة الرأي و الرأي الآخر" ، و هي تشنق الصدق على حدود الحرف الصاخب ، و تلقي بظلال الرعب و أمارات البأس و توسعية المتمردين حين يُـقبل عليهم قبائل انتفضوا بقلب حُـر مع أهداف الثورة السبتمبرية المجيدة قبل 47 عاماً ، و هم لن يجازفوا الآن بإهدار تاريخهم المتحرر من عبودية أصنام قريش الجُدد ، ليُـشركوا في قدسية الوطن (هُـبلاً) جديداً ، أو ينفخوا في روح (أبو لهب) و زوجه حمالة الحطب .. بعد قرون من ظهور الرسالة الإسلامية السامية .

إن الدفع بوجه المقارنة بين مراسلي (العربية و الجزيرة) ، له أسبابه التي يبدأها ملاحظة الفرق بين وطنية الصحافي الحقيقي و مهنيته الموضوعية ، و تقمص الشاعر لأبطال أبياته ، و فرضهم كواقع مستحيل على قراءه .

أخيراً : لا الشاعر ينبغي له أن يُـدرك الصحافي ، و لا الخيال سابق الحقيقة .. و كلٌ في فلك يسبحون .
والله يتولى الصالحين ،،
[email protected]










أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024