الخميس, 08-مايو-2025 الساعة: 02:27 م - آخر تحديث: 02:02 ص (02: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الصَّارُوخُ الْيَمَانِيُّ الْعَظِيمُ الذي زَلْزَلَ الكيان
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -

* علي تكريم -
مواجهة خطر الحوثيين يتطلب ثورة ثقافية عربية
لا تفسير لتوسيع رقعة اعتداءات المتمردين عبر اختراق الحدود السعودية ، إلا التفسير الذي يؤكد تكبد التمرد خسائر فادحة على الأرض التي باتت محروقة ، فلم يعد من مجال أمامه سوى الهروب إلى الأمام بحثاً عن خلاص مشرف .
ولم يعد الهدف من وراء اختراق الحدود اليمنية السعودية خافياً على احد ، فهذا الاختراق يدل أن جهات إقليمية تحاول العبث بأمن المنطقة واستقرارها ، تحت قاعدة تفجير الأزمات عند الجميع إن لم يتم حل أزمة الحوثيين ومن يقف خلفهم في الإقليم التي باتت تتفاقم .

وأصبح معروف أن القوى التي تقف خلف التمرد الحوثي تعيش أزمات تبدأ بالحريات والمساواة ولا تنتهي بالتخلف العلمي واللاستقرار الذي يضرب بعض مناطقها ؛ فكيف لتلك القوى أن تدع دولاً تشهد فتوحات علمية وتكنولوجية تسير في درب العلم والنور وهي تنتكس فيهما .

إن مقصد الجهات "دولاً أو جماعات" التي تحاول التدخل "تخريباً" في شؤون دول الجوار والإقليم ؛ مقصد واحد واضح وضوح الشمس ، انه " محاولة قلب الأنظمة أو على الأقل إضعافها لصالح الدولة المتدخلة لتحقيق مصالح إقليمية إستراتيجية ترسمها تلك الدول الموبوءة بجنون عظمة ستعصف بعروش هذه الدول دون أن تنال من استقرار الدول الباحثة عن الاستقرار والرفاهية .

لكن المواطن العربي البسيط يدرك في قرارة نفسه أن محاولات زعزعة الاستقرار المعمد بدماء أبنائه في المنطقة العربية بعامة ليس له من هدف سوى وضع الأنظمة التي تقف سداً منيعاً في وجه انتشار بعض الأفكار البائسة في المنطقة أمام مشاكل وأزمات داخلية لثنيها عن التصدي للأفكار المشوهة .

إن محاولة ضرب استقرار اليمن والسعودية واستهداف سياديتهما ، لم يأت عبثاً ، ولم يكن من فراغ ؛ إن استهداف بلدين في الخليج العربي يضمان اكبر كتلتين بشريتين في الخليج ، يعد توجهاً واضحاً لضرب أقوى قوتين في المنطقة للسيطرة على ما دونهما قوة بسهولة .

هدف ما تشهده المنطقة واحد يتفرع منه أهداف عدة لكنها كلها كما قلت ينصب في تحقيق هدف واحد " السيطرة على المنطقة " ؛ سيطرة مباشرة بالجيوش وهو ما لا تريده إستراتجية التدخل ، إنهم يريدون سيطرة غير مباشرة ، يلوحون بها للأنظمة في حال فكرت الوقوف ضد انسياب الأفكار في المنطقة وانتشارها بين المواطنين .

فكيف يرى هؤلاء بعيونهم تطورات المملكة السعودية العلمية والتكنولوجية والاقتصادية ، وما جامعة الملك عبد الله الأخيرة سوى مثال واحد على القمة التي تبلغها المملكة بهمة رجالها ، وكيف يرى هؤلاء محاولات اليمن الخروج من عنق الزجاجة ، بعدما حقق رئيسه وحدةً بين شطرين في زمن الانشطارات العربية والدولية ، ويصمتون إزاء هذه التطورات في البلدين الكبيرين.

لا يحتاج اليمن والسعودية إلى جيوش مؤازرة من الجيران والإخوان بقدر ما يحتاجون إلى موقف فكري ثقافي يثور في وجه المحاولات العدوانية التي تحاول اختراق الحصون العربية المدمرة لنشر أفكار مسمومة تهدد ما تبقى من عقيدة الأمة ووحدتها ؛ موقف ينور للأمة طريق عزها ومجدها بالعلم والإيمان الذي يرسخ أسسه حكماء الأمة .

لقد صبر اليمن رئيساً وحكومةً طويلاً على مطالب فئات يمنية كثيرة في الشمال والجنوب وغيرهم ، ومطلوب من اليمن أيضاً المعروفة قيادته بالصبر والحكمة أن تصبر أكثر مع التمرد لقطع الطريق على أصحاب المؤامرة الكبرى.

الكاتب : صحفي فلسطيني من قطاع غزة.
[email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025