![]() |
الحريري يعلن تشكيلة الحكومة اللبنانية الجديدة بعد خمسة أشهر من المفاوضات المتعثرة بين الفرقاء السياسيين، أعلن سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني المكلف وزعيم الأكثرية النيابية مساء الإثنين 9-11-2009 تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية. وعقب تسليمه رئيس الجمهورية ميشال سليمان تشكيلة الحكومة الجديدة، ألقى الحريري كلمة من القصر الرئاسي في بعبدا، شدد فيها على ضرورة أن تكون الحكومة "صورة للوفاق الوطني الحقيقي، وأن تكون فرصة لتجديد الثقة في الدولة ومؤسساتها"، بحسب موقع "لبنان الآن". وتعهد الحريري بـ"العمل على التنسيق والمشاورة وجعل مجلس الوزراء سلطة حقيقية وفاعلة وراعية لأحوال اللبنانيين.. لا المناكفات وتعطيل العمل، بل التواضع والترفع عن المصالح الشخصية فوق أي مصلحة طائفية". واعتبر أن "تجارب السنوات الماضية ليست مشجعة، ابتداء من جريمة اغتيال رفيق الحريري (فبراير 2005) إلى الاعتداء الإسرائيلي على لبنان (صيف 2006) الذي كاد أن يوقع لبنان في المجهول، والأمل بالله كبير جدا وبالشعب اللبناني". ومضى قائلا: "ولهذا السبب لم يسقط لبنان، وانتصرنا على الفتنة، وصممنا على إعادة الاستقرار إلى البلد، واليوم نحن أمام اختبار وطني بامتياز.. حول قدرة الحكومة على النهوض بالبلد". على صعيد متصل، أعرب الحريري عن تطلعه إلى "حكومة تعمل لمصلحة لبنان وتتصدى لأزماتنا الاقتصادية ومعالجة الدين العام، وإطلاق ورشة تشريعية وتحديث الإدارة وإقفال أبواب الهدر والفساد، والالتزام باتفاق الطائف (الذي أنهى الحرب الأهلية) ووضعه موضع التطبيق، ومواجهة التهديدات الإسرائيلية والتأكيد على حق لبنان في مواجهة هذه التهديدات". وجاء إعلان تشكيلة الحكومة بعد أن أعلن زعماء قوى المعارضة، بمن فيهم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، موافقتهم على الانضمام للحكومة المقترحة بعد اجتماع عقدوه مساء الجمعة 6 – 11-2009، وضم الاجتماع إضافة إلى نصر الله، رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس تكتل الإصلاح والتغيير ميشال عون، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية. وتم تكليف الحريري الذي تدعمه الولايات المتحدة والسعودية ودول عربية أخرى بتشكيل الحكومة، بعد أن قاد ائتلافه المناهض لسوريا إلى الفوز في الانتخابات البرلمانية التي جرت في يونيو الماضي. وقضى الحريري نحو خمسة أشهر يحاول إبرام اتفاق مع المعارضة للانضمام إلى حكومة وحدة وطنية، وساعد تحسن العلاقات بين سوريا والسعودية المساندين الرئيسيين للجانبين في الأسابيع الأخيرة على تخفيف حدة الشقاق في بيروت، وأدى في نهاية الأمر إلى هذا الانفراج. واتفق الفرقاء اللبنانيون في يوليو الماضي على التقسيم العام للمقاعد في مجلس الوزراء الجديد، ولكن الحريري، نجل رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، وزعيم تيار المستقبل، بذل جهدا كبيرا من أجل التوصل لاتفاق مع ساسة المعارضة بشأن التفاصيل. ويضم مجلس الوزراء الجديد المؤلف من 30 وزيرا، 15 وزيرا من ائتلاف الحريري، وعشرة وزراء من المعارضة، من بينهم وزيران من حزب الله، وخمسة وزراء اختارهم الرئيس سليمان. وقد أذاع الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء سهيل بوجي مرسوم تشكيل الحكومة، وجاء في نص المرسوم رقم 28837 اعتبار حكومة الرئيس فؤاد السنيورة مستقيلة، ثم جاء في المرسوم الرقم 28838 تسمية الحريري رئيسا لمجلس الوزراء. وفيما يلي تشكيلة الحكومة: وزراء الأكثرية: 1- سعد الحريري: رئيس مجلس الوزراء 2- محمد الصفدي : وزير الاقتصاد والتجارة 3- ريا الحسن الحفار : وزيرة المال 4- حسن منيمنة : وزير التربية 5- محمد رحال : وزير البيئة 6- غازي العريضي : وزير الأشغال العامة والنقل 7- أكرم شهيب : وزير المهجرين 8- وائل أبو فاعور : وزير دولة 9- طارق متري : وزير الإعلام 10- إبراهيم نجار : وزير العدل 11- جان أوغاسبيان : وزير دولة 12- سليم الصايغ : وزير الشئون الاجتماعية 13- بطرس حرب : وزير العمل 14- ميشال فرعون : وزير دولة لشئون مجلس النواب 15- سليم وردة : وزير الثقافة وزراء المعارضة: 16- جبران باسيل : وزير الطاقة والمياه 17- فادي عبود : وزير السياحة 18- يوسف سعادة : وزير دولة 19- شربل نحاس : وزير الاتصالات 20- إبراهام دده يان : وزير الصناعة 21- محمد خليفة : وزير الصحة 22- علي الشامي : وزير الخارجية 23- محمد فنيش : وزير دولة لشئون التنمية الإدارية 24- حسين الحاج حسن : وزير الزراعة 25- علي عبد الله : وزير الشباب والرياضة حصة رئيس الجمهورية: 26- زياد بارود : وزير الداخلية 27- إلياس المر : نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع 28- عدنان السيد حسين : وزير دولة 29- عدنان القصار : وزير دولة 30- منى عفيش : وزيرة دولة |