 |
هادي يدعو التربويين إلى غرس حب الوطن في نفوس الأجيال أكد نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي عظمة المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق المعلم اليمني باعتبارها أساس البناء المجتمعي المثقف والقادر على العطاء والبذل على درب النهوض والتطور الوطني. وطالب خلال حضوره اليوم الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الثاني للنقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية التربويين إلى بذل كافة الجهود من أجل تعميق الولاء الوطني وغرس حب الوطن في نفوس الأجيال، والذود عن الوطن ومبادئه التي قامت من أجلها الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، وخلق الجيل المثقف والمتعلم في مختلف التخصصات العلمية والمهنية والفنية. مشيرا إلى أن ميدان العلم يمثل أهم ميادين البناء والتطور على مختلف الصعد . منوها إلى أن اليمن خطت خطوات إيجابية في هذا المجال مما مكنها من الوصول إلى مرحلة قوية ومزدهرة لا تؤثر عليها الزوابع الخارجة عن القانون والنظام والدستور. وأوضح نائب رئيس الجمهورية أن الشعب اليمني سيحمي ثوابته الوطنية بكل السبل، ولن تستطيع أي قوة إعادته إلى ما قبل الثورة أو إلى ما قبل الثاني والعشرين من مايو المجيد، لأن عجلة التاريخ لا تعود إلى الوراء، مشيرا إلى أن شرذمة التمرد الحوثية لا محالة زائلة، وزائلة قريبا جدا. وأضاف : أن الشعب اليمني لديه دراية وتراكم في الكفاح من أجل التحرير والتطور وقد حقق تحولات جذرية ونوعية لا يستهان بها خصوصا منذ إعادة تحقيق وحدة الوطن وإعلان الجمهورية اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م في مختلف مجالات الحياة وعلى وجه الخصوص البنية التحتية التي كانت شبه منعدمة قبل ذلك. وقد عبر نائب رئيس الجمهورية في مستهل كلمته عن سعادته لمشاركة التربويين أعمال مؤتمرهم متمنيا أن يكون محطة لاستقراء النجاحات التي حققتها النقابة خلال الفترة الماضية وتلمس مكامن الإخفاق والصعوبات لتجاوزها. وقال هادي:" إن هذا الحشد الكبير للمعلمين والمعلمات من مختلف محافظات الجمهورية يكتسب أهمية كبيرة كون التربويين يمثلون حجر الزاوية في بناء المجتمع والإنسان على مختلف الصعد الحياتية بما يبذلونه من جهود في سبيل تنشئة الأجيال المتعلمة والقادرة والكفؤة في مختلف التخصصات والمهارات وأعرب نائب رئيس الجمهورية عن التهاني والتبريكات لانعقاد المؤتمر لما للمعلم من مكانة عظيمة في أوساط المجتمع باعتباره يقدم أفضل وأنبل عمل إنساني. ناقلا إلى الحاضرين ومن خلالهم إلى كل معلم وأستاذ في كل مدينة وقرية ومنطقة، تحايا وتهاني فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وتأكيده الاهتمام المطلق بهذه الشريحة العظيمة في عطاءها وإنتاجها وجهدها. من جانبه أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي اهتمام القيادة السياسية والحكومة بالتعليم وتحسين الظروف المعيشية والمهنية للمعلمين. مثمنا الاهتمام الشخصي لنائب رئيس الجمهورية من اجل خلق الأجواء الايجابية للعمل النقابي التربوي وإنجاحه في هذا الميدان الحيوي. وأشار الجوفي إلى التعاون والتناغم بين الوزارة والنقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية باعتبارها ممثل المعلمين لتحقيق المطالب الشرعية لمنتسبي قطاع التعليم وفي مقدمتها صرف بدل طبيعة العمل للإداريين بعد ان صرفت لزملائهم من المعلمين. وفيما تطرق الوزير الجوفي إلى التحديات التي تواجه الوزارة في الوقت الراهن فقد أكد سعيها إلى إجراء عمليات إصلاحية أبرزها إعادة هيكلة الوزارة التي ستسهم في تحسين التعليم في اليمن بالانتقال من المركزية إلى اللامركزية ومنح السلطات المحلية كافة الصلاحيات وغيرها. وتناول وزير التربية والتعليم عملية توزيع المعلمين على مدارس الجمهورية ودورهم في غرس قيم الولاء لله والوطن والمحبة والتسامح والإخاء ونبذ العنف والتطرف والغلو والمذهبية. موضحا ان وزارة التربية والتعليم ستشرك نقابة المهن التعليمية والتربوية في كافة الإصلاحات المالية والإدارية التي تقوم بها، لأنه - بحسب الجوفي -لا يمكن أن تقوم الوزارة بهذا العمل بمفردها دون التعاون مع النقابة الممثلة للمعلمين. وفي سياق متصل أكد الأمين العام المساعد لاتحاد المعلمين العرب هشام مكحل أهمية تحقيق شعار المؤتمر من اجل دور تربوي لتعميق الولاء الوطني في يمن الوحدة والديمقراطية ترسيخا لقواعد العملية الديمقراطية والدفاع عن حقوق المعلمين وقضايا الأمة العربية وعلى رأسها قضية فلسطين. وأستعرض المواقف القومية لليمن في الدفاع عن فلسطين المحتلة ومقدساتها، وما قدمته من دماء طاهرة منذ العام 1936م من قبل المتطوعين للدفاع عن فلسطين، والدفاع عن لبنان أثناء الاجتياح الصهيوني لها عام 82م، واليوم يدافع الجيش على ارض صعدة من اجل اليمن ووحدته وأمنه واستقراره. وأكد وقوف اتحاد المعلمين العرب إلى جانب اليمن رئيسا وحكومة وشعبا في مواجهة الإرهاب في اليمن الناتج عن (القاعدة، والتمرد الحوثي، والانفصال). وقال": إن اليمن جزء من الأمن القومي العربي وما يهدده يعد تهديدا للأمن العربي، فوحدة اليمن هي بؤرة الضوء في هذا الزمن للوحدة العربية، نعم نقول من صنعاء للوحدة العربية لا أمل للعرب بدون الوحدة". وتطرق مكحل إلى دور نقابة المهن التعليمية التربوية في مواجهات التحديات الداخلية والخارجية المتمثلة في تعزيز الهوية الوطنية والنزاعات الداخلية وغياب الوعي القومي بالهوية العربية والاحتلال الصهيوني والعولمة والامبريالية فضلا عن التحدي التربوي باعتباره الخط الأول للدفاع عن الأمة. وقال الأمين العام المساعد للاتحاد المعلمين العرب أن الأمة العربية تحتاج إرادة سياسية لإصلاح منظومتها التعليمية وتحديث مناهجها وتطويرها ليس تبديلها، وإعطاء حقوق المعلم باعتباره حجر الزاوية لعملية الإصلاحات التعليمية. وأشاد بدعم الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للمعلمين وتحفيزهم على أداء رسالتهم النبيلة في تنشئة الأجيال بالعلم والمعرفة والتكنولوجيا. واجمعت كلمات وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل عبده الحكمي وكلمة رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال محمد الجدري وكلمة رئيس المكتب التنفيذي للنقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية على أهمية انعقاد المؤتمر لترسيخ العمل الديمقراطي التي تنعم بها اليمن. خاصة أن انعقاده يأتي في خضم التحديات الداخلية والخارجية التي تستهدف الوطن ووحدته وأمنه واستقراره والنيل من ديمقراطيته وتنميته. مؤكدة أن جميع المؤامرات ستفشل بتلاحم القيادة الساسية وجماهير الشعب اليمني. كما دعت الكلمات الدولة إلى تطوير المناهج بما تلبي احتياجات المجتمع وتغرس قيم الولاء لله والوطن والمحبة والتسامح والإخاء. وتطرقت إلى أهمية الارتقاء بالمعلم وتحسين دخله المعيشي ليؤدي رسالته على أكمل وجه باعتباره حجر الزاوية لتطور المجتمعات ومحاربة الفساد ببناء أجيال صادقة محبة لوطنها. وأشاروا إلى أن النقابة هي الإطار القانوني التي تدافع عن حقوق المعلمين وقضاياهم في جميع المحافل الداخلية والخارجية. هذا وسيخضع يوم غد الخميس التقرير العام، التقرير المالي، تقرير الرقابة والتفتيش ومشروع تعديلات للنظام الأساسي لمناقشة مستفيضة من قبل 683 مندوبا للمؤتمر للوصول الى قرار أخير بشأنها، إلى جانب فتح باب الترشح للمجلس العام ولجنة الرقابة والتفتيش. الجدير ذكره أن المجلس العام الذي سيتم انتخابه سيرشح من بين أعضاءه المكتب التنفيذي للنقابة. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 