المؤسسة العامة..تحديثات المصنع تشمل رفع إنتاجية الغزل والنسيج عشرة أضعاف

قال محمد حاجب رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لصناعة الغزل والنسيج إن عملية تأهيل وتحديث مصنع الغزل والنسيج ستنتهي قريباَ وسيتم تدشين إعادة تشغيله خلال الشهرين القادمين وذلك ضمن استراتيجية متكاملة لقطاع الغزل والنسيج في اليمن .

و أوضح حاجب :"إن  المراحل التأهيلية  و عمليات التجديد والتحديث والتطوير المستمر شملت جميع مكونات المصنع  وفقا لمعايير عالمية تتواكب مع العولمة و مستجدات العصر ".

وقال إن المرحلة الأولى من التأهيل بدأت بقسم الغزل وفيها تم استكمال تركيب الآلات والمعدات الجديدة بالقسم البالغ تكلفتها ستة ملايين و500 ألف دولار ،مبيناً أن هناك توجهات لإنشاء معمل حديث ومتكامل للخياطة يستوعب ألفين و850 عاملاً جديداً.

وأضاف أن المرحلة الحالية للغزل ستساهم في رفع الطاقة الإنتاجية من 1.7 طن إلى 10 أطنان للخط الجديد يومياً وبما يعادل خمسة أضعاف طاقة المصنع السابقة ،فيما سيتم العمل على تأهيل الخط القديم خلال النصف الأول من العام 2010م وبما يؤمن طاقة إضافية للغزل، تساهم في تخفيف التكاليف وتحسين أوضاع العمال مستقبلاً..

مشيراً إلى أن المؤسسة تعكف حالياً على إعادة الهيكلة وتحديث الهياكل الخاصة بالمصنع ومحالج القطن وبما يمكن من استيعاب الطلبات الاستثمارية وتوزيع النشاط وفقاً للمفاهيم الاقتصادية الحديثة.

ونوه إلى انه يتم أيضاً الإعداد لميزانية تشغيلية للمصنع تمكنه من العمل والوصول إلى الاعتماد الذاتي في التشغيل واجور العاملين البالغ عددهم 1238 عاملاً وعاملة.

وأكد أن المرحلة الثانية من تأهيل المصنع فهي مرحلة النسيج ، وعنها يقول حاجب :أن الذي تم تأهيله في هذا القسم يزيد عن نسبة 70%  بعد تركيب آلات النسيج الروسية الجديدة البالغ تكلفتها مليون و800 ألف دولار بتمويل من المؤسسة، مع الأخذ في الاعتبار تحديث مكائن وآليات النسيج القديمة خلال فترة الإنتاج في السنة الأولى .

 مضيفاَ أنه تم مراعاة اختيار انواع النسيج من المواد الخام (قطن و بلوستر) بحيث تتناسب مع مواصفات الأقمشة المطلوبة في الأسواق المحلية والخارجية من حيث الجودة والنوعية ،

وقال : إن مرحلة الصباغة والطباعة هي المرحلة الثالثة من التأهيل وهي مرحلة هامة حساسة مؤكدا أن المؤسسة تضع في اهتمامها استكمال تأهيل الخط القديم بخط أوروبي جديد سواء بتمويل حكومي أو من خلال إدخال شريك استراتيجي مع المؤسسة ( محلي /أجنبي) وبما يتفق مع توجهات وبرامج الحكومة .

وأوضح رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لصناعة الغزل والنسيج أن التوجهات المخططة لإنشاء معمل حديث ومتكامل للخياطة يستوعب ألفين و850 عاملاً جديداً. .موقع المحطة الكهربائية الجاري تنفيذها في المصنع والبالغ تكلفتها 380 الف دولار بطاقة 6ر2 ميجاوات بتمويل حكوميز

وفي السياق ذاته رحب بدخول شركاء استراتيجيين كمساهمين في مصنع الغزل والنسيج وفقا للقوانين النافذة ، باعتبار أن صناعة الغزل والنسيج في اليمن تملك من مقومات الاستثمار ما لا يوجد في أية دولة أخرى مثل توفر المواد الخام المحلية ووجود العمالة الرخيصة ذات الخبرة ، إضافة إلى وجود سوق محلية وخارجية وغيرها من مقومات المنافسة كالجودة والقدرة الشرائية للمستهلك مقارنة مع المنتج الخارجي

مؤكدا أنه بتوافر المقومات الآنفة الذكر فإن المستثمر في هذا المجال  لن يخشى أو يتأثر من السوق المفتوحة " العولمة".

و قال إن تفعيل صناعة الغزل والنسيج في اليمن اصبحت  حاجة وليست وجاهة او كماليات مطالبا بضرورة التركيز على هذه الصناعة والتوسع في مجالها سواء من قبل القطاع العام او الخاص او الدخول مع مستثمرين أجانب ،

منوها إلى أن الطاقة الإنتاجية  الكاملة لمصنع الغزل والنسيج لا تستطيع أن تلبي احتياجات أمانة العاصمة من " الملايات " فقط أما إذا أردنا أن نغطي  الزي المدرسي فإننا نحتاج إلى أربعة مصانع  غزل ونسيج.

ولهذا السبب برر حاجب دخول شركاء استراتيجيين في المؤسسة،  إضافة إلى أن هذه الشراكة ستسهم في تأمين جانبين مهمين يتمثل الأول باستمرار التأهيل والتوسع والتطوير في مكونات المصنع والثاني يهتم بتأمين التكاليف التشغيلية للمصنع بدلاً من الاعتماد على الخزينة العامة للدولة.

كما كشف حاجب عن مساعي سلبية ومؤامرات سيئة  كانت وما زالت تقف حجر عثرة أمام  نهوض هذا الصرح الاقتصادي الهام  . غير أنه قال : لولا حرص القيادة السياسية والحكومة على تأهيله وتحديثه بأعلى التقنيات الحديثة تمهيد لإعادة تشغيله لما له من دور كبير في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال ما يسهم به رفد الاقتصاد الوطني ومكافحة الفقر والحد من البطالة.

منوها إلى أن مصنع الغزل والنسيج يمثل الوعاء الأساسي لاستيعاب كميات المحصول الوطني " القطن" وهو المحصول الذي تحرص القيادة السياسية والحكومة باستمرار على التوسع في زراعته و تقديم مختلف وسائل الدعم والتشجيع للمزارعين بمحافظات (أبين ، الحديدة ، لحج ، شبوة )، وزيادة عدد الأسر في هذا المجال والمقدرة حاليا ب20ألف اسرة .