استقالة قائد الجيش الألماني بعد مقتل مدنيين

الجمعة, 27-نوفمبر-2009

المؤتمرنت -
استقالة قائد الجيش الألماني بعد مقتل مدنيين
أعلن وزير الدفاع الألماني كارل تيودور تسو غوتنبرغ، استقالة رئيس أركان الجيش فولفغانغ شنايدرهان، من منصبه، بعدما أفادت تقارير إعلامية بأن الأخير كان على علم بسقوط قتلى مدنيين في غارة جوية نفذها حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان، في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وأبلغ الوزير غوتنبرغ مجلس النواب الألماني الخميس، بأن رئيس أركان الجيش طلب إعفاءه من منصبه بعد التقرير الذي نشرته صحيفة "بيلد"، أفاد بأن شنايدرهان أخفى معلومات بشأن القصف الذي أسفر عن سقوط 90 قتيلاً على الأقل، بينهم عدد كبير من المدنيين.

وطلب قائد القوات الألمانية في إقليم "قندوز" شمالي أفغانستان، العقيد جورج كلاين، من قيادة قوات الناتو بتوجيه ضربة جوية في الرابع من سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد يوم من هجوم شنه مسلحو حركة "طالبان" على قافلة إمدادات تابعة للحلف، واختطاف شاحنتين محملتين بالوقود.

وأكد مسؤولون عسكريون بقوات المساعدة الدولية لإقرار الأمن في أفغانستان "إيساف"، التابعة لحلف الأطلسي لـCNN الخميس، أن قيادة الناتو، بالإضافة إلى السلطات الأفغانية، فتحا تحقيقاً في "الحادث"، إلا أنهم أشاروا إلى نتيجة التحقيق لم يتم إعلانها حتى الآن.

وذكرت "بيلد"، التي نشرت تسجيل فيديو للغارة الجوية بموقعها على شبكة الانترنت، أنها حصلت على وثائق سرية تفيد بأن العقيد كلاين لم يستطع أن يؤكد احتمالات وجود مدنيين في المنطقة قبل قيام طائرات الحلف بقصفها.

ولكن وثائق أخرى بتاريخ 4 سبتمبر/ أيلول 2009، أي بعد يومين من القصف، ذكرت أنه كان "من المستحيل" على كلاين التأكد من صحة التقارير التي تلقاها من ضباطه قبل طلب الدعم الجوي.

وبعد قليل من القصف، نقلت تقارير عن مصادر أفغانية مسؤولة في المنطقة، أن القصف أوقع نحو 90 قتيلاً قرابة نصفهم من المدنيين الذين سارعوا للحصول على الوقود، إلا أن المتحدثة باسم "إيساف"، النقيب أليزابيث ماتياس، رفضت تأكيد تلك المحصلة.

وحسبما نقل موقع "دويتشه فيله" الألماني الخميس، فقد اعترف وزير الدفاع أمام البرلمان "البوندستاج"، بحجب الجيش معلومات مهمة حول الغارة الجوية التي شنتها قوات التحالف في شمال أفغانستان في الرابع من أيلول/ سبتمبر الماضي، وأسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين.

وقال الوزير غوتنبرغ إن رئيس الأركان، وبيتر فيشرت وكيل وزارة الدفاع، طلبا إعفاءهما من منصبيهما لتورطهما في حجب المعلومات حول الغارة الجوية التي تمت في عهد وزير الدفاع السابق فرانس جوزيف يونغ، الذي يشغل حالياً منصب وزير العمل.

CNN