![]() |
(نجيب الشرعبي) : وداعاً أيها "الرَّبيع" !! فاجعة الرحيل.. مرارة المصاب.. وبغتة صدَمَتْنا ولم نخرج منها، ومن يريد الخروج؟! في النفس حزن.. وفي القلب ألم.. وفي العين دمع,وبكاء لا يشفيه البكاء. الرحيل المباغت والمبكر, لزميلنا الإعلامي الشاب) نجيب الشرعبي)، غرز سيفاً في القلب، وبالطعنات؛ كتب على صفحة الضمير وجعاً لا يُنسى. رحل نجيب عن دنيانا البالية، ولمَّا يزل شاباً.. في مقتبل الدهشة..وفي مستهل العطاء وفاتحة الثَمَر كالربيع جاء, وكالربيع رحل؛ فعل كل شيء ـ في قليل من الوقت : جَمَّل وجه الدنيا، وأشهر الخضرة والرِّي وكسى بهما الأشياء وأعين الأحياء وقلوب الناس، وعلى حين غفلة مِنَّا, طوى صفحات ديوانه الرَّبيعي الأخضر، وهمس لنجمة في السماء: «إني راحل».. و ... رحل ! كان نجيب وَعداً مملوءاً بالخصب وبالحب، في إخلاصه وتفانيه المهني, كانت «السعيدة» تتنفس؛ هواءً شاباً.. جديداً.. مقبلاً على الحياة، نقياً كالضوء.. وبريئاً كالماء.. وحزيناً.. كاليمن! تركنا,وذهب إلى الله ، أفنبكيه, أو نبكي أنفسنا؛ في غربة حَجَر..وغبار، وعناء,لا يدرك آخره من أوله ولا أوله من آخره؟! نجيب مات، ونحن «الأحياء», فأين الراحل من المقيم!! ................................ ................ خَطَفَنا خبرُ موته وفاجعة رحيله، من العيد، وخطف العيد منا، وللموت سيرة في الأعياد,وسُنّة ماضية نرقبها؛ كل عيد، كل عام، وكل حزن جديد في السنة الماضية, وفي عيد الأضحى, كان الزميل الصحافي ـ الإنسان ـ (خالد عنتر) ينحر أضحية العيد لأطفاله، قبّلهم ومسح على رؤوسهم، وأسلم الله روحه، هوى عليه الموت بـ "ذبحة صدرية", في يوم الذبح(...) وهاهو نجيب الشرعبي يلحق بزميله، وفي العيد نفسه؛ (عيد الذبح) – إذاً.... فكم سيذبحنا رحيل الأحبّة ياالله..؟ وكم المهلة بيننا وبينهم، بين القلب .. والمُدية الذابحة (؟!) وداعاً / نجيب الشرعبي, إلى جنة الخلد ورحمة الله.. وإنا لفراقك لمحزونون؛ ((إنا لله وإنا إليه راجعون(( ................................... [email protected] |