السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 04:14 م - آخر تحديث: 03:06 م (06: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
فيصل الشبيبي -
أمنُ الوطن ليس ورقةً للمساومة
تُجمعُ كلُ نواميس الكون وعلى مر العصور أن الأمن والاستقرار هو الركيزة الأولى لبناء الحضارات والدول وبدونه لن تستطيع أيُّ أمةٍ بناءَ حضارتها مهما كانت قوتها كونها فقدت العنصر الأهم والرئيس في مكون حلقات البناء ، فلا تعليم ولا استثمار ولا سياحة ولا اقتصاد بلا أمن وهلم جرا، لذلك فلا غرابة أن نرى دول العالم واتحاداته تبذل المليارات وتخصص أخرى للحفاظ على أهم دعائم ديمومتها وبناء مستقبل أجيالها.

حيرةٌ من الأمر دفعتني لكتابة هذا الاستهلال وأنا أسمع وأقرأ قصصاً أقرب إلى الخيال منها إلى الواقع الذي نعيشه اليوم في بلاد الأرق قلوباً والألين أفئدة وهم يُنصّبون مشانقَ الموت لأهلهم وأبناء جلدتهم وينزلقون نحو براثن العنف والتدمير ويسقطون في مستنقع الفتن تنفيذاً لأهواء عتاولة الحقد وخدمة لأجندة خارجية رخيصة الخاسرُ الأولُ فيها هو الوطن الذي مافتئ يُضمّدُ جرحاً حتى ينكئون له جرحاً آخر لجعله يدور في هذه الحلقة المفرغة كي لا تقوم له قائمه تليق بمكانته وحضارته وتاريخه..

كان البعضُ يعتقدُ في بداية الأمر أنها حوادث فردية دافعها التعبئة الخاطئة والانتقام من قبل بعض محدودي التعليم والعاطلين عن العمل وبقايا جلاوزة النظام الشمولي الذين تضررت مصالحهم لسبب أو لآخر ، لكن الأيام والطرق التي تنفذ من خلالها هذه الجرائم الوحشية والإرهاصات التي تسبقها سياسياً وإعلامياً أثبتت أنها تستند إلى مرجعيات مريضه اتخذت القرار وخططت له بعناية فائقة ومدروسة ، وما يؤكد ذلك عاملا التوقيت ومسرح الجريمة إلى جانب اختيار الضحية ، بهدف أن تكون هذه الجرائم الشرارة الأولى لفتنتهم خاصة وان جميع خططهم السابقة قد فشلت بفضل الله وتلاحم أبناء الشعب الواحد .

قبل سنوات تظاهر آلافُ المُتقاعدين المُنقطعين بعد حرب صيف أربعة وتسعين فوقف الجميعُ في صفهم كونهم يطالبون بحقوق كفلها لهم الدستور والقانون حتى عالجت الحكومة مشاكلهم بأكثر من خمسين مليار ريال ، أما اليوم وبعد أن رفع البعض سقف مطالبهم إلى الخروج عن الثوابت الوطنية وتمزيق النسيج الاجتماعي للبلد وتعدت ذلك إلى تنفيذ جرائم وحشيه لزرع الشقاق والفرقة بين أبناء البيت الواحد فان شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه العناصر الإجرامية ، وعلى الحكومة تحمّل كامل المسؤولية في حفظ الأمن والاستقرار والسكينة العامة وردع كل من يقف وراء هذه الأعمال الإجرامية وبسط هيبة الدولة على كل شبر من تراب وطننا وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب حتى لا يطمع الذي في قلبه مرضٌ للنيل من وحدتنا وأمننا قبل أن تستفحل هذه الجرائم وتصبح وبالاً على الجميع بعيداً عن المعالجات الآنية ، مع الأخذ في الاعتبار أن هؤلاء يلعبون على الورقة المناطقية كما يلعب المتمرد الحوثي على الورقة الطائفية السلالية وكلاهما أخطر من بعض ، فأمنُ الوطن إحدى الثوابت التي لا يجوز لأحد المساس بها والمساومة عليها كائناً من كان ، والله المستعان والموفق إلى سبيل الرشاد..



[email protected]









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024