وزير الخارجية البريطاني ومسئولون دوليون يشيدون بمؤتمر صنعاء

الأحد, 14-مارس-2004

المؤتمر نت - ما زال مؤتمر صنعاء الإقليمي حول الديمقراطية، وحقوق الإنسان ودور محكمة الجنايات الدولية الذي عقد شهر يناير المنصرم يتصدر اهتمامات المجتمع الدولي الذي يساهم في جهود الترويج لنشر قيم الديموقراطية وحقوق الإنسان في المنطقة؛ كما يحظى بالاهتمام أيضاً إعلان صنعاء الذي صدر عن المؤتمر والذي يمثل الوثيقة الأولى من نوعها التي حظيت بالقبول عربياً وإقليمياً ودولياً، كونها تمخضت عن مناقشات ومدلولات تمت في أجواء اتسمت بالحرية والتفكير بصوت عال بين نخب عربية وإقليمية وبحضور دولي متميز.
فقد شكل المؤتمر والنتائج ...

المؤتمر نت -
وزير الخارجية البريطاني ومسئولون دوليون يشيدون بمؤتمر صنعاء
ما زال مؤتمر صنعاء الإقليمي حول الديمقراطية، وحقوق الإنسان ودور محكمة الجنايات الدولية الذي عقد شهر يناير المنصرم يتصدر اهتمامات المجتمع الدولي الذي يساهم في جهود الترويج لنشر قيم الديموقراطية وحقوق الإنسان في المنطقة؛ كما يحظى بالاهتمام أيضاً إعلان صنعاء الذي صدر عن المؤتمر والذي يمثل الوثيقة الأولى من نوعها التي حظيت بالقبول عربياً وإقليمياً ودولياً، كونها تمخضت عن مناقشات ومدلولات تمت في أجواء اتسمت بالحرية والتفكير بصوت عال بين نخب عربية وإقليمية وبحضور دولي متميز.
فقد شكل المؤتمر والنتائج التي خرج بها سابقة من نوعها في العالم العربي وفي دول الإقليم من حيث أنه قد عقد بالشراكة الكاملة بين كل الفعاليات المعنية بالعملية السياسية وهم ممثلو الحكومات، والمجالس النيابية، وكل أطياف المجتمع المدني، الأمر الذي جعل إعلان صنعاء الوثيقة الأكثر تعبيراً عن تطلعات شعوب المنطقة في سعيها نحو إصلاح نظامها السياسي ودعم قيم الديموقراطية والعدالة وحقوق الإنسان.
كما كان من ثمرة ذلك النجاح أن حظي مؤتمر صنعاء والإعلان الذي صدر عنه بالتغطية الإعلامية غير المسبوقة إقليمياً ودولياً كما حظي بالإشادة والترحيب على كل المستويات الشعبية وكان آخرها ما جاء على لسان وزير الخارجية في لندن في الأول من شهر مارس الحالي حول "الشراكة لأجل الإصلاح في العالم العربي".
حيث أشاد بالجهود الحقيقة لإصلاح النظام العربي والتي بدأت بجهود النخبة العربية الذين شاركوا من خلال إعداد تقارير التنمية البشرية التي أسهمت في تشخيص الأوضاع الحرجة التي تمر بها المنطقة العربية.
كما اعتبر وزير الخارجية البريطاني الإعلان الصادر عن مؤتمر صنعاء في 12 يناير مساهمة أخرى هامة في هذا النقاش حيث دعا من بين ما دعا إلى إعطاء النساء المزيد من السلطات وتعزيز الديموقراطية والتعددية والتطبيق الفعال لحكم القانون وجهود أكبر لتطوير التعليم.
من جهة أخرى يعقد هذه الأيام بمدينة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية مؤتمر لمنظمات المجتمع المدني العربية حول " إصلاح النظام العربي بين الرؤية والتطبيق" بدعوة من مكتب الإسكندرية وبرعاية الرئيس المصري محمد حسني مبارك، وكان المنظمون لهذا المؤتمر قد اعتبروا عقده في هذه الفترة الحرجة من تاريخ المنطقة امتداداً وتواصلاً لمؤتمر صنعاء والنجاح الذي تحقق فيه حيث قال الدكتور إسماعيل سراج الدين – مدير مكتبة الإسكندرية والمسؤول عن تنظيم المؤتمر- في معرض رده عن خلفية فكرة عقد مؤتمر الإسكندرية في حوار مع جريدة الأهرام يوم 30 فبراير 2004م. ثبتت الفكرة وتبلورت منذ فترة. حيث راحت مجموعة من المفكرين تتحدث بصوت عال على هامش مؤتمر صنعاء الذي بحث قضايا الديموقراطية، وحقوق الإنسان، وأضاف " هذا المؤتمر لم يأتِ من فراغ ولكن نقول أنه جاء في الموعد المناسب عقب مؤتمرات عديدة وجهود منفردة. وقد كانت لنا مشاهدات في هذه المؤتمرات ومنها مؤتمر صنعاء شعرنا فيها باهتمام المواطن العربي بقضية التغيير.
من جهة أخرى كان البرلمان الأوروبي قد أصدر قراراً في شهر إبريل الماضي أشاد فيه بالجهود التي تبذل في المنطقة العربية لنشر مبادئ الديموقراطية، وحقوق الإنسان وأشاد بصورة خاصة بإعلان صنعاء الذي اعتبره خطوة متقدمة في التفكير السياسي الإقليمي للإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي ووعد بتقديم الدعم الاقتصادي والسياسي لدول المنطقة إذا ما واصلت جهودها في هذا الاتجاه.
من جهته كان الأمين العام للأمم المتحدة قد أشاد في وقت سابق بوثيقة إعلان صنعاء الصادرة عن المؤتمر واعتبرها وثيقة ذات أهمية كبيرة في مسيرة الديموقراطية، وحقوق الإنسان في المنطقة.
كما أشاد بها أيضاً عدد من المسؤولين الأمريكيين ومن بينهم وكيل الخارجية الأمريكية الذي زار مؤخراً عدداً من الدول العربية لشرح خطة الشرق الأوسط الكبير الذي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية.