مدير المديرية يدعو أبناء الضالع لنبذ المخربين والانخراط بالتنمية

الإثنين, 21-ديسمبر-2009

المؤتمرنت – الضالع -
مدير المديرية يدعو أبناء الضالع لنبذ المخربين والانخراط بالتنمية
أكد رئيس المجلس المحلي مدير مديرية الضالع أن الأمن والاستقرار هو أساس التنمية فلا تنمية بدون أمن واستقرار الأمر الذي يحتم على السلطة المحلية في المديرية والمحافظة ممثلة بأجهزتها الأمنية وبتعاون وتكاتف المجتمع معها على ضرورة خلق مناخ آمن لتسيير عجلة التطور دون عوائق أو عراقيل.

وقال أمين محمد قراضة في اللقاء الموسع مع فئة التجار وأصحاب الحرف والمهن الخاصة العاملة في المديرية اليوم الاثنين :" لا يمكن للسلطة المحلية في مديرية الضالع أن تقوم بتلبية الاحتياجات المتزايدة لمواطني هذه المديرية في جميع المجالات التنموية مالم تتضافر جهود الجميع وفي مقدمة ذلك السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة وجهود فئة التجار وأصحاب المهن والحرف .

ودعا "قراضة" الجميع للعمل على أن يكون عام 2010م هو عام تحصيل وجباية جميع الموارد المحلية والمشتركة في المديرية بدون استثناء ، و عام زيادة ومضاعفة الدعم المركزي المخصص لمديرية الضالع.

وأضاف مدير المديرية في اللقاء الذي عقد تحت شعار (لنعمل جميعاً من أجل الدفع بعجلة التنمية بمديرية الضالع إلى الأمام ) إن تحقيق هذا الشعار مرهون بالتزام التجار وأصحاب الحرف والمهن الخاصة بأخلاقيات مهنتها وأن تلتزم ببيع السلع للمواطن بالسعر المحدد لها وألا تسعى إلى الربح السريع والكسب الغير مشروع ولو على حساب المواطن وألا تتعمد بيع السلع المهربة والمجهولة المصدر وخصوصاً الأدوية والسموم .

وقبل هذا وذاك على فئة التجار وأصحاب المهن والحرف الخاصة أن تعمل بصدق وإخلاص على نقل خبرتها إلى أبناء المجتمع الضالعي وتحرص على استيعاب عمالة منهم ليعملوا مع فئة التجار وأصحاب الحرف والمهن الخاصة .

وخاطب الحاضرين بالقول :" هذه الفئات التي نلتقي معها اليوم لا شك أنها تشكل ركيزة هامة من ركائز الاقتصاد بالمديرية بما تستوعبه من عمالة وبما تقدمه من خدمات لأكثر من ثلاثمائة ألف مواطن منهم مائة ألف من أبناء مديرية الضالع والمقيمين فيها ومائتين ألف تقريباً من أبناء مديريات الضالع الأخرى .

مؤكداً أن هذا هو التجسيد الحقيقي والفعلي لقيم ومضامين الوحدة اليمنية والوطنية ولقيم الإخاء والتكافل والتعاون المفترض وجودها بين أوساط المجتمع الواحد.

وتطرق إلى ارتفاع في نسبة الموارد المحلية في مديرية الضالع خلال الخمس السنوات الماضية ابتداء من (2005- 2010) بإجمالي بلغ (52169 – 141452) ، مستعرضاً في هذا السياق النفقات الاستثمارية التي تم صرفها من قبل السلطة المحلية في مديرية الضالع في مجال التعليم والصحة والأشغال العامة والزراعة والخدمات الحكومية الأخرى من عام 2005 وحتى عام 2010م بإجمالي بلغ (64630 – 201042) .

وعبر عن أسفه أنه ورغم الزيادة المطردة لعدد المحلات التجارية التي تزداد كل يوم في مديرية الضالع إلا أن نسبة الإيرادات المحلية والمشتركة بالمديرية لا تزال ضعيفة جداً مقارنة بحجم النشاط الحالي والفعلي.

مؤكداً أن ذلك يعود إلى عدم قيام عدد كبير من فئة التجار وأصحاب المهن والحرف الخاصة بدفع ما عليهم من زكاة فإذا كان يوجد في المديرية أكثر من (2000) محل تجاري تقريباً فإن نسبة من دفع زكاته منهم (40%) من العدد الإجمالي فعلى سبيل المثال لا الحصر يوجد في المديرية (80) مزرعة دجاج لم يدفع أصحابها زكاتهم خلال السنوات الماضية وحتى الآن .

وقال " أمين محمد قراضة " رئيس المجلس المحلي بمديرية الضالع:" يوجد في المديرية أكثر من 250 عقار تم حصره جميعهم لم يدفعوا ما عليهم من زكاة العقار في الأعوام الماضية وحتى الآن وكذلك فروع الشركات العاملة في المديرية فمعظمها لم تدفع الزكاة المقررة عليها حتى الآن بحجج واهية أنهم يدفعون الزكاة في المراكز الرئيسية لهذه الشركات وهذا يتعارض مع قانون السلطة المحلية ولائحته التنفيذية .

وأوضح مدير مديرية الضالع فيما يتعلق بالضرائب: فالمعلوم للجميع أن مكتب الضرائب في المحافظة هو من يقوم بالتحصيل المباشر لكل الأوعية الضريبية الموجودة والمتاحة في المديرية والمفترض وفقاً لقانون السلطة المحلية وللقانون الضريبي واللوائح الضريبية الأخرى ولما هو معمول به حالياً في مديريات ومحافظات الجمهورية وخاصة في عواصم المحافظات هو أن يتم إنشاء فروع مكاتب أو مناطق ضريبية تكون تابعة للسلطة المحلية في المديريات .

داعياً إلى إنشاء مكتب أو منطقة ضريبية تخضع لإشراف السلطة ا لمحلية بمديرية الضالع وتكون جزء منها ويتم تزويدها بكل الموظفين المتخصصين في المجال الضريبي حتى يتسنى لهم تحصيل جميع الأوعية الضريبية المتاحة في مديرية الضالع ويتسنى للسلطة المحلية الإشراف والمتابعة على تحصيل هذه الإيرادات الضريبية أولاً بأول.

أما ما يتعلق برسوم أسواق القات ( سناح، الجمرك، الحديقة، وغيرها من الأسواق الأخرى ) فقد ارتفعت إيرادات هذه الأسواق في الثلاث السنوات الماضية بنسبة (300%) الأمر الذي أدى إلى ارتفاع إيرادات مكتب الأشغال في المديرية وارتفاع إيرادات صندوق تحسين المحافظة كون معظم إيرادات هذه الأسواق تورد مناصفة لحساب السلطة المحلية بالمديرية وصندوق تحسين المحافظة .
وقال :" ما نأمله من المحافظ وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة هو التكرم بمباشرة إنشاء صندوق تحسين خاص بمديرية الضالع وتحديد الرسوم الخاصة به والمهام المناطه به".

وأكد ارتفاع الدعم المركزي المخصص لمديرية الضالع إلى (59.590.000) في عام 2009.
مشيراً إلى أن السلطة المحلية أنفقت في مجال التعليم وخلال عشر سنوات فقط أي من 2000-2009م أكثر من مليار وسبعين مليون ريال تم إنفاقها لمواجهة بناء وترميم أكثر من سبعين مدرسة في المديرية ناهيك عن ما تم تنفيذه في بقية المجالات الأخرى في المديرية سواءً من قبل السلطة المحلية أو الجهات المركزية أو الصناديق المانحة قد بلغت تكلفتها بعشرات المليارات تقريباً.

مشدداً على تعاون جميع الشرائح والتجار وأصحاب المهن على الدفع بعجلة التنمية بمديرية الضالع في ظل مسيرة التطور والتقدم الوحدوية التي تشهدها محافظة الضالع والنهضة التعليمية والاقتصادية التي تعيشها ، داعياً الجميع الى التعاون والتآلف ونبذ الفرقة والتصدي لثقافة الكراهية لبناء مجتمع متطور .

معتبراً أن التفاف أبناء الضالع نحو مصالحهم ومساعدة السلطة المحلية على تلبية طموحاتهم وخدمة مصالحهم لن يأتي إلا بترسيخ دعائم الأمن والاستقرار ورفض كل القوى التي تتربص بهذه المديرية والمحافظة وتتنكر لقيم الأخوة والمحبة والسلام والأمان والنهضة والتقدم المنشود لأبناء محافظة الضالع الشرفاء .