الأحد, 04-مايو-2025 الساعة: 02:59 م - آخر تحديث: 01:01 ص (01: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
في ذكري وفاة الأخ والصديق الدكتور/ يسلم بن حبتور
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
فيصل الشبيبي -
حتى تظل الحكمةُ يمانية
اعتقد جازماً أن الصدق هو المسلك الوحيد الذي إذا مرَّ الناسُ عبره ، فأنهم يبلغون مقاصدهم ويرتقون إلى غاياتهم مُتخطين أيَّ أخطار أو أشواك قد تُحيط به ، فهو الرديف الآخر للحكمة ، ومن يتحلى بهاتين الصفتين يتسامى عن الوقوع في الصغائر أو التنقيب وراءها..
وبما أن الصدقَ شعارُ العظماء وبأسهم القوي ، فإننا ونحن نقتربُ من موعد الحوار بين الأخوة ممثلي الطيف السياسي اليمني في أروقة مجلس الشورى ، ندعوهم جميعاً ـ وهم أهل لذلك ـ أن يكونوا شركاء حقيقيين في النأي بالوطن عن الأزمات التي تتهدده ، ووضع النقاط على الحروف لجميع القضايا محل النقاش ، وتهيئة الأجواء أمام مستقبل خال من الشوائب ، واضح المعالم ..

وبما أن المرحلة الراهنة تحتاج إلى وقفة جادة ومسؤولة من قبل المعنيين ، وقطع الطريق أمام من لا يريدون لهذا الحوار أن ينجح ، فإنني أدعو إخواني وآبائي المتحاورين ، أن تكون المصداقية والشفافية شعاراً لهم وملازمتين لجولاتهم ، وأن يُثبتوا للعالم أن الحكمة لا تزالُ يمانيةً وستظل إن شاء الله..

فمن الصدق ، أن يعترفَ الإنسانُ بخطئه ، ومن الحكمة أن يقبل بالرؤى السليمة أياً كان مصدرها ، ومن الصدق أيضاً أن نقولَ الحقَّ ولو على أنفسنا ، وأن نرتب بيتنا بأيدينا ، كما أن من الحكمة أن نتنازل لبعضنا ،، ومن الصدق أيضاً أن نقول للمخطئ أخطأت وللمُسيء أسأت ـ بهدف إصلاح الشأن ـ بدلاً من استغلال الثغرات ، والمكابرة على حساب قضايا تمس الجميع وتضعف الوطن .

فعندما يصدق المُتحاورون مع الله والوطن ونفوسهم ، تُعززُ الثقة فيما بينهم ، وعندها فإن التوصل إلى حلول للملفات المطروحة أمام طاولتهم سيكون سهلاً .

وعندما يكون الحفاظُ على الوطن هو الغاية التي يتحاورون من أجلها ، فإن كل شيء يهون أمامه ، وعندما يؤمن المتحاورون بأن رأيهم صوابٌ يحتملُ الخطأ ورأيَ غيرهم خطأٌ يحتملُ الصواب فإنهم بذلك سيقطعون الطريق على الأنانية من الهيمنة على أفكارهم وسيصلون إلى نقطة التقاء واحدة اسمها ( اليمن ) التي هي أغلى من النفس والمال والولد .

أتمنى عليكم أيها المتحاورون أن تنحوا خلافاتكم الشخصية والحزبية جانباً ، وأن تربئوا بأنفسكم عن سفاسف الأمور وأن لا تجعلوها عقباتٍ أمام القضايا الوطنية التي سيعود نفعها على الشعب بأكمله .

ونشكرُ الله أن الخلافات والملفات المطروحة أمام المتحاورين لم تصل إلى تلك المرحلة من التعقيد أو أنها تحملُ أبعاداً أيديولوجية أو أثنية كتلك التي نراها في بعض الأقطار ، لذلك فإن الآمالَ كبيرةٌ بأن يصل المتحاورون إلى حلول ناجعة لكل خلافاتهم بموضوعية ومصداقية ،، وأن يقطعوا دابرَ الفتنةِ على كل مُتربّص ، ما لم فإنَّ الحُجّة ستقامُ على من ينكصُ عن الحوار وسيُعرفُ من يقفُ إلى صفِّ الوطن ومن يقفُ ضدَّه .

[email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025