الأربعاء, 08-مايو-2024 الساعة: 11:37 ص - آخر تحديث: 02:40 ص (40: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
فنون ومنوعات
المؤتمرنت -
الرقص الشرقي بين الفن الراقي وعرض الأجساد
ما هو موقع الرقص الشرقي في عالمنا العربي اليوم ولماذا يتم التعتيم عليه في وسائل الإعلام العربية، مع أنه في الواقع يتصدّر الحفلات في الفنادق والمرابع الليلية ولا يخلو فيلم سينمائي مصري على مرّ تاريخ السينما العربية من هذا الفن؟

يبدو أن هذا الفن، الذي يعرّف عنه بأنه لغة التعبير بواسطة الجسد، في طريقه إلى الزوال بعد اعتزال الراقصات المحترفات وتخليهن عن النجومية التي لا تقلّ شأناً عن أي مغنية موجودة راهناً على الساحة الفنية.

المفارقة أن هذا الفن الذي يضمحلّ عربياً يلقى انتشاراً كبيراً في الغرب لا سيما في أوروبا والولايات المتحدة، وأضحى رياضة جسدية ونفسية تمارس ليس بهدف الاحتراف وإنما لاكتساب لياقة عالية للجسم ومزيد من الثقة بالنفس والتمتّع بوقت مسلٍّ ومفيد...

ضمن هذا الإطار، تقبل المرأة القبرصية على مدارس الرقص الشرقي باعتباره هواية ورياضة ومهنة تتقاضى منها مردوداً مادياً في آن... كذلك الحال في تشيكيا حيث تقبل النساء، على اختلاف فئاتهن العمرية، على هذا الفن ولا تخلو مدينة من دورات تدريبية للرقص الشرقي تنظَّم إما في نوادٍ خاصة أو في المراكز الثقافية.

ناديا جمال... رائدة

أما في لبنان، فلا يمكن الحديث عن الرقص الشرقي من دون توجيه لفتة وفاء إلى ناديا جمال التي اشتهرت في خمسينيات القرن الماضي وستينياته بفنها الرفيع واقتحمت السينما المصرية إلى جانب الراقصات المصريات من بينهن تحية كاريوكا ونجوى فؤاد، وارتقت برقصها إلى مستوى الاحتفال الطقوسي الرائع. لم تكتفِ بالشهرة بل افتتحت في ثمانينيات القرن الماضي معهداً للرقص الشرقي في المدرسة اللبنانية للباليه التي تشرف عليها الفنانة جورجيت جبارة، وتخرجت على يديها مجموعة من الراقصات اللواتي برزن في ثمانينيات القرن الماضي وتسعينياته واحتلت أسماؤهن صفحلات المجلات وملصقات الحفلات.

كذلك برزت في تلك الفترة راقصات استطعن تحقيق النجومية وتخطت شهرتهن لبنان إلى العالم العربي والغربي من بينهن: هويدا الهاشم وسمارة وأماني وناريمان عبود... إلا أنهن ما لبثن أن ابتعدن عن الأضواء، ففضلت أماني إنشاء مدرسة رقص خاصة بها لتدريب الهواة واختارت ناريمان الزواج ثم الاعتزال فيما عادت سمارة إلى الرقص بعد غياب طويل، أما هويدا الهاشم فهي الغائب الأكبر على رغم مطالبة الجمهور الدائمة بعودتها.

تعبير عن الجمال

المخرج سيمون أسمر أحد أبرز المدافعين عن الرقص الشرقي فالأخير، بنظره، خير تعبير عن الإبداع والجمال. لهذه الغاية قدّم برنامج {هزّي يا نواعم} على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال غير آبه بأي انتقاد قد يوجَّه إليه، فاستطاع على مدى دورتين كسر الروتين الذي يسيطر على البرامج التلفزيونية وإعادة الاعتبار إلى هذا الفن، من خلال المستوى الذي تميزت به الراقصات الشابات اللواتي شاركن فيه وتنوّع جنسياتهن بين اللبنانية والأوروبية والبرازيلية...

قال أسمر آنذاك: {يأتي هذا البرنامج في سياق حبّ الشعب اللبناني للحياة والفن في مواجهة العنف، وهدفه الارتقاء بالرقص الشرقي إلى مصاف الفنون العريقة، خصوصاً أن هذا الفن أصبح غير متداول في الفترة الأخيرة، لذا نريد اليوم إعادة إحيائه عبر مسابقة تجمع متباريات من العالم أجمع}.

لم يكتفِ أسمر بهذا الأمر بل شدّد على ضرورة إدراج فئة الرقص الشرقي في برنامج {ستوديو الفن} الذي يعرض راهناً على شاشة MTV، وتحظى باهتمام بالغ من الجمهور. في مستهل حديثه في إحدى حفلات البرنامج، أشار أسمر إلى أن الرقص الشرقي الأصيل لم يعد موجوداً بعد ناديا جمال، مبدياً إعجابه بالراقصتين سمارة وأماني ومستغرباً منع ظهور راقصات في البرامج المصرية مع أنه قلما تخلو الأفلام المصرية القديمة والحديثة من راقصة شرقية.

تراجع في المستوى

في دردشة مع {الجريدة}، أسفت مدربة الرقص نادرة عسّاف وعضو لجنة تحكيم برنامج {ستوديو الفن} لتراجع مستوى فن الرقص في العالم العربي ولعدم مشاركة فتيات لبنانيات يتمتعن بموهبة الرقص الحقيقية في برامج تُعنى بهذا الفن، {لأن المجتمع الذي نعيش ضمنه ينظر إلى الراقصة نظرة خاطئة ويعتبر أن الرقص هو عرض أجساد}.

أضافت عساف أنه على رغم هذا المفهوم، الذي لن يتغيّر، سيبقى الرقص أحد أهم الفنون ولغة التعبير بواسطة الجسد، إلا أنها استغربت قلة الصبايا اللواتي تقدّمن إلى هذه الفئة في {ستوديو الفن} مع أن كماً كبيراً منهن يعشق الرقص، وأصيبت بخيبة لأنها توقعت أن يكون مستوى أدائهن أفضل.

مهنة لن تزول

لطالما صرحت الراقصة أماني في الإعلام وخارجه أن شرف الرقص الشرقي يُهدر على أجساد الدخيلات على هذه المهنة،
وقدّمت استعراضات في لبنان والعالم لتؤكّد أن الرقص هو فن وليس تجارة رخيصة تبغي الكسب السريع والإثارة. كذلك شددت الراقصة المصرية دينا في أكثر من مناسبة على أن {اختفاء الرقص الشرقي عيب في حقنا وأن هذه المهنة تراجعت لكنها لن تزول لأنها فن جميل وحقيقي}.

يلمع راهناً على الساحة اللبنانية اسم الراقصة إليسار التي تشارك في الحفلات التي يحييها المغنون، وأصدرت أخيراً كليباً يتضمن مجموعة من رقصاتها تُظهر عبرها إمكاناتها وبراعتها.

بالنسبة إلى الراقصتين جيهان المصري وباسمة فتحوّلتا إلى الغناء تحت شعار {فنانات استعراض} مع أن ما يقدّمانه لا يمتّ إلى الاستعراض بصلة.

نقلاً عن الجريدة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "فنون ومنوعات"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024