كتاب يردّ على المشكّكين في إنجازات الوحدة صدر عن دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلّحة اليمنية حديثاً كتاب "عطاء الوحدة- مسار التنمية في المحافظات الجنوبية والشرقية 1990- 2009" للصحفي المصري إبراهيم العشماوي. ويضم الكتاب بين دفتيه 271 صفحة تتناول خمسة فصول هي "المسار التنموي للجمهورية اليمنية وموقع المحافظات الجنوبية والشرقية فيه، الوحدة والمحافظات الجنوبية والشرقية في إستراتيجية الرئيس علي عبد الله صالح، جولات فخامة الرئيس الميدانية.. زيارات الخير والنماء، المشاريع التنموية والخدمية.. حقائق ومنجزات، الاستثمار في المحافظات الجنوبية والشرقية.. نهضة غيّرت وجه الحياة". وقال وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي الذي قدّم للكتاب "إن الكتاب وإن انطلق من عاطفة الحب للوحدة والحرص عليها والدفاع عن منجزاتها، إلا أنه اعتمد على الأرقام والإحصاءات والإنجازات وما تحقق من تنمية في كافة المحافظات الجنوبية والشرقية الأمر الذي لا ينكره سوى حاقد أو أعمى البصر والبصيرة. وأكّد القربي أن الكتاب يظهر من خلال استعراضه للأحداث درجة الحرص والمتابعة التي أولتها القيادة السياسية ممثّلة بفخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية والحكومة لاحتياجات المحافظات الجنوبية والشرقية وإعطائها الأولوية في خطط التنمية على بقية محافظات الجمهورية، تعويضاً لها عما فاتها من تنمية في عهد النظام الاشتراكي الذي كان يحكمها قبل الوحدة. ودعا القربي كل من يشكّك في إنجازات الوحدة وما حقّقته للمحافظات الجنوبية والشرقية من تنمية تفوق كل ما أنجز في تاريخ اليمن الجنوبي قبل الوحدة، وأن يقرأ هذا الكتاب وأن ينزل ليراها على أرض الواقع تجذّر لوحدة ستظل قائمة إلى ما شاء الله تترجم إرادة الشعب اليمني وتدين دعاة الانفصال والتشرذم الذين يسيرون في اتجاه عكس مسيرة التاريخ ومبادئ ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر. وأضاف وزير الخارجية "الكتاب يقول بوضوح للحاقدين والمتآمرين على الوحدة إن القافلة تسير وأن المسيرة التنموية قائمة ومستمرة وأن خير الوطن لكل أبنائه على كل شبر من الأرض اليمانية رغم كل التحديات والمصاعب وهو رسالة إلى كل الذين يروّجون الأكاذيب والشائعات المغرضة". فيما قال مؤلف الكتاب إبراهيم العشماوي إن الكتاب محاولة للدفاع عن الوحدة اليمنية ودحض ما يلتصق بها من افتراءات تتعلق بانتقائية وتمييز، وهو يرصد بعض ما تحقّق من منجزات في المحافظات الجنوبية والشرقية في إطار عطاء دولة الوحدة. وأوضح العشماوي أن ما يثير الانتباه حسبما يفصّله الكتاب أن زيارات رئيس الجمهورية إلى المحافظات الجنوبية والشرقية فاقت مجمل زياراته إلى كل من المحافظات الشمالية والغربية على الرغم من أن عدد المحافظات الجنوبية يقارب ثلث كل محافظات الجمهورية. وأشار إلى أن فكرة هذا العمل أنه "يسعى إلى كشف الدعايات السوداء المستهدفة تقويض الوحدة على أساس مزاعم الحرمان والتمييز والتي وجدت للأسف لها بعض الأصداء لدى كثير من البسطاء وتحرّكها آلات دعائية في داخل وخارج اليمن، لهذا كان من المهم تقصّي هذه الطروحات وتوضيح الحقائق بشأنها". وناشد العشماوي كل اليمنيين في الشمال والجنوب وفي الشرق والغرب وفي الداخل والخارج وفي السلطة والمعارضة بأن يقفوا أمام ضمائرهم ومسئولياتهم التاريخية ويرفعوا أصواتهم الرافضة للانتحار على مذبح التشطير، وأن يكون خيارهم الحوار متسلّحين بالحكمة اليمانية مهما طال الأمد في إطار الوحدة ومعالجة كل المشاكل في السياق الوطني بصبر بعيداً عن أية أجندات خارجية. والعشماوي صحفي بجريدة "26 سبتمبر" منذ عام 1990 وشغل مدير إدارتي الأخبار والاقتصاد لسنوات طويلة، وهو مراسل اقتصادي لجريدة "الحياة" اللندنية في اليمن منذ عام 1995، ومراسل جريدة "الأهرام" ومجلة "الأهرام العربي" في اليمن منذ عام 1997. وللعشماوي ثلاثة إصدارات سابقة هي "الوحدة اليمنية بعيون عربية" 1991، و"أيام مع ثورة الإنقاذ في السودان" 1993، و"اليمن كما رأيته" 2004. |