 |
غيتس في الخليج لطلب دعم الحلفاء ضد ايران تعيش دول الخليج هذه الايام حالة من القلق من حصول ايران على السلاح النووي، يوازيه قلق مماثل حيال امكان اندلاع مواجهة في الخليج تنتج من فرض عقوبات اضافية على طهران ومن التهديدات العسكرية المتزايدة، والتي تنذر بحرب من الممكن ان تعصف بمنطقة كانت توصف بالمستقرة لفترة ليست ببعيدة. ويقوم وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس بجولة مكوكية في دول المنطقة في محاولة لحشد الدعم من حلفاء واشنطن، لاستخدام نفوذهم تجاه روسيا والصين لاقناعهما بتأييد عقوبات جديدة سيفرضها مجلس الامن على طهران، اضافة الى التأكيد على وقوف دول الخليج بجانب الولايات المتحدة وحلفائها في حالة اندلاع الحرب مع ايران. وقالت مصادر خليجية لـ'القدس العربي' ان دول الخليج ستلتزم جميعها بالعقوبات على ايران اذا صدر قرار بهذا الخصوص من مجلس الامن الدولي. واضافت المصادر ان دول الخليج اكدت للادارة الامريكية التزامها بفرض العقوبات، كما فعلت والتزمت بالعقوبات التي فرضت على العراق. وقالت المصادر ان امارة دبي ستكون اكثر المتضررين من فرض العقوبات كونها المنفذ التجاري بالنسبة لايران، كما انها اكبر المستفيدين من المعاملات التجارية الايرانية وخاصة المصرفية مع ايران. واضافت المصادر ان روبرت غيتس بحث بالاضافة الى العقوبات الاقتصادية، خططا عسكرية ضد ايران. واشارت المصادر الى ان غيتس اصطحب معه الى الخليج قادة عسكريين كباراً لبحث الخطط العسكرية ضد ايران في حال اندلعت حرب جديدة في الخليج. والتقى غيتس امس ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي يشغل ايضا منصب نائب قائد القوات المسلحة في الامارات العربية المتحدة. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الامريكية ان غيتس ينوي ان يبحث مع محاوريه وسائل 'زيادة الضغط' على الشركات المرتبطة بالحرس الثوري في ايران والتي تقوم بأعمال تجارية في ابوظبي او دبي. واكد غيتس امس في ابوظبي ان السعودية والامارات العربية المتحدة مستعدتان على ما يبدو للسعي الى اقناع الصين بدعم عقوبات جديدة لطهران على برنامجها النووي المثير للجدل. وقال غيتس 'لدي الشعور بان هناك رغبة' لدى القادة السعوديين والاماراتيين لاستخدام نفوذهم بصفتهم دولتين (منتجتين) للنفط لاقناع الصين بالموافقة على فرض عقوبات جديدة على طهران بسبب برنامجها النووي'. كما ان الرياض وابوظبي مستعدتان ايضا حسب غيتس للقيام بالخطوة نفسها لدى روسيا 'حتى وان كان ذلك اقل ضرورة' اذ ان موسكو اكثر تأييدا لفرض عقوبات على الجمهورية الاسلامية. وناقش غيتس ايضا في ابوظبي وسائل تعزيز الدفاع عن بلدان الخليج العربية لمواجهة البرنامج البالستي الايراني. وتستضيف الامارات جالية ايرانية كبيرة وتقيم علاقات تجارية متينة مع ايران. من جانبه أعلن وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي امس، أن منظومة جديدة من الدفاع الجوي متوسطة المدى ستكون في متناول القوات المسلحة الإيرانية قريباً، واعتبر أن الأمن والاستقرار في منطقة الخليج رهن بقوة واستعداد القوات المسلحة الايرانية التي قال إن جهوزيتها ممتازة. واكد وحيدي، أمام كبار القادة العسكريين والأمنيين بمحافظة هرمزكان بجنوب إيران، الجهوزية الكاملة للقوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي الايراني، معتبراً ان الامن والاستقرار في منطقة الخليج رهن بقوة واستعداد القوات المسلحة الايرانية. واضاف، انه خلال تفقده للمقرات والقواعد العسكرية في الجزر والمناطق الحدودية الحساسة في محافظة هرمزكان، اطلع على استعداد قادة ومقاتلي الجيش والحرس الثوري وقوى الأمن وقوات التعبئة، للدفاع المستميت عن النظام الإسلامي وحفظ السلام والاستقرار والأمن في منطقة الخليج الحساسة والاستراتيجية'. واثارت الحملة الدبلوماسية الامريكية غضب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي اكد ان بلاده لن تسمح للغربيين بزعزعة استقرار الخليج. وقال 'علينا ان نضمن بأنفسنا امننا في الخليج الفارسي، خليج الصداقة والاخوة'. واضاف ان 'الشعب الايراني لن يسمح للقوى العالمية الفاسدة باشاعة الاضطرابات في الخليج الفارسي'. وقال في اشارة الى وجود القوات الامريكية والغربية في المنطقة 'ما الذي تفعله (القوات) في منطقتنا؟ لماذا ارسلتم جيوشكم الى منطقتنا؟ اذا اعتقدتم ان بامكانكم السيطرة على النفط في العراق والخليج الفارسي فانتم مخطئون، لان شباب منطقتنا سيقطعون ايديكم' القدس العربي |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 