السبت, 20-ديسمبر-2025 الساعة: 03:46 م - آخر تحديث: 03:41 م (41: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
يومٌ مجيدٌ
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
تمكين الكوادر الكفؤة حتمية نتائجها نجاح تام
إبراهيم الحجاجي
كيف سيقرأ العرب ومثقفوهم بالتحديد سحب الجنسية الكويتية عن الدكتور طارق السويدان؟
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
30 نوفمبر المجيد.. عنوان كرامة وبداية وعي جديد
قاسم محمد لبوزة*
موسوعة البروفيسور بن حبتور... حين يُرمم الفكر وجعَ الوطن المكلوم
عبدالقادر بجاش الحيدري
شجونٌ سبتمبرية وأكـتوبرية
حمير بن عبدالله الأحمر*
في ذكرى 28 يوليو.. شراكة المؤتمر وأنصار الله خيار وطن لاصفقة سلطة
توفيق عثمان الشرعبي
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
نجلاء ناجي البعداني -
وأمّا عن اللقاء المشترك فحدِّث
وإن سألوك عن اللقاء المشترك.. فقل هو داء أصاب الحياة السياسية اليمنية بمرض عضال فشلت في علاجه جميع العقاقير الديمقراطية، كما استعصى على خبراء السياسة وجهابذتها.. فهذا الداء الديمقراطي أعيا من يداويه وحار في وصفه العارفون وشيئاً فشيئاً يزداد هذا الداء وتتسع أضراره ،والخوف كل الخوف أن يتحول إلى وباء مدمر يحرق الوطن ويذريه رماداً لرياح الفوضى والتخريب والاقتتال وهو على هذا الطريق يسير.
وقد أثبتت التجارب منذ سنوات بأن هذا الداء المتكوّن من خليط غير متجانس من الأحزاب السياسية المعارضة بأيديولوجياتها المختلفة والمتناقضة بأهدافها محصّن بالقدر الكافي بالأفكار الهدامة والرؤى المتطرفة والمشاريع التدميرية مما يصعب اختراقه والتأثير عليه كما يصعب أيضاً تغيير قناعاته المتجذرة وإعادته إلى طريق الرشد والصواب.
والأكيد أن أحزاب اللقاء المشترك أو الداء الديمقراطي- إذا جاز لي التعبير- تتمتع بمناعة خاصة ضد جميع المفاهيم الديمقراطية التي تنظم العلاقة بين الأحزاب المعارضة والسلطة ومايجب أن تكون عليه الأحزاب المعارضة باعتبارها الوجه الآخر للسلطة.. إذ يجب أن تكون مشاريعها للبناء وليس للهدم ، للإصلاح وليس للتخريب وبما يضمن الحفاظ على سلامة الأوطان وبقائها بمعزل عن الفتن والقلاقل والاضطرابات.. وبما أن الديمقراطية خيار لا رجعة عنه وأن صناديق الاقتراع هي الوسيلة الوحيدة والممكنة للوصول للسلطة فإن الحوار هو أيضاً الوسيلة الوحيدة والخيار الذي لابديل عنه لمناقشة القضايا الخلافية وحل الإشكالات العالقة وتقريب وجهات النظر المتباعدة بين فرقاء المعارضة والسلطة في إطار النظام والقانون ومرجعية الدستور.. مع ضرورة التقيد بالثوابت الوطنية وعدم المساس بها أو إخضاعها للمساومات والابتزاز السياسي واتخاذها ورقة ضغط واللعب بها لتحقيق مصالح حزبية أو شخصية أو قبلية أو مذهبية أو طائفية كما يجري الآن من قبل أحزاب اللقاء المشترك ومايسمى بالحراك ومن قبل مع الحوثيين ومع تنظيم القاعدة.. هكذا ينظر للمعارضة الوطنية الصادقة حين يكون الوطن همها الأول والأخير وقضيتها الرئيسية.. وهكذا يجب أن تكون عليه أحزابنا المعارضة إن كانت معارضتها خالصة للوطن.. أما اليوم فلازال الوطن ومصالحه العليا بعيداً كل البعد عن حسابات الأحزاب التي تسمي نفسها مجازاً أحزاباً وطنية.. وهاهم أحزاب اللقاء المشترك يقدمون لنا كل يوم نموذجاً حياً لوطنيتهم بإعلانهم الصريح والواضح عن دعمهم ومساندتهم لعصابات القتل والتخريب ومن يسمون أنفسهم بالحراك وتأييدهم كل الأعمال التخريبية والجرائم الإرهابية ويزكوهم ويباركوهم على خيانتهم لوطنهم وتآمرهم عليه.. فالوطنية من وجهة نظرهم دعم وتأييد كل أصحاب المشاريع التخريبية التي تهدف إلى زعزعة أمن الوطن واستقراره وتعريض وحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي لخطر التفرقة والشتات.
فهل أخطأت حين قلت إن اللقاء المشترك هو داء ديمقراطي أصاب الحياة السياسية بمقتل ؟؟ أكيد لا..
وختاماً :
جزيل الشكر والتقدير للهلال الأحمر بتعز الذي سارع أمينه العام الدكتور عبدالوهاب الغرباني بالرد العملي على مقالي الذي نشر في عدد السبت الماضي بإغاثة عاجلة لضحايا الانفجار في منطقة المسبح وإن جاءت متأخرة فهي عمل يحسب لهلال تعز.. فخير لك أن تصل متأخراً من ألاّ تصل أبداً كما هو حال الجمعيات الخيرية الأخرى المشغولة بجمع التبرعات في المساجد لإخواننا في بقاع الأرض من شرقها إلى غربها.. وشكراً لهلال تعز مرة أخرى.

عن صحيفة الجمهورية








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025