واشنطن تنفي "أمركة" الصراع في الصومال أعلنت مصادر رسمية، أمس، إرجاء توقيع اتفاق تعاون بين الحكومة الانتقالية الصومالية وحركة أهل السنة والجماعة الصوفية المسلحة إلى الاثنين بعدما كان متوقعا أمس، فيما نفت الخارجية الأمريكية أي خطط لديها لأمركة الصراع في الصومال . وفي مقديشو، توقف القصف المدفعي والأسلحة الرشاشة ليل الجمعة/السبت، وأصبح الوضع هادئا بعد مواجهات عنيفة دامت ثلاثة أيام بين القوات الحكومية والمسلحين المتشددين أسفرت عن سقوط أكثر من أربعين قتيلا . وأعلن الاتحاد الافريقي الذي يرعى الاتفاق في بيان أن “حفل التوقيع أرجئ إلى الاثنين 15 مارس/ آذار” . وتحدث مفوض الاتحاد الإفريقي للسلام والأمن رمضان العمامرة عن “مشكلات لوجستية” . وقال “ما زلنا نعمل مع الطرفين الممثلين هنا على الأرض لكن آخرين لم يحضروا بعد” . وأوضح العمامرة أن “المشاورات متواصلة للتأكد من التوصل إلى توقيع هذا الاتفاق وحشد اكبر قدر ممكن من الدعم من اجل تنفيذ فعال ميدانيا” . وينص مشروع الاتفاق على تشكيل لجنة علماء ورجال دين لتحديد إطار “يحمي ويصون العقيدة الإسلامية الصومالية” . لكن الاتفاق أثار انقسامات جديدة داخل الحركة الصوفية لا سيما أن معارضيه اتهموها بالتواطؤ مع إثيوبيا، التي قالوا إنها تدرب عناصرها وتزودهم بالأسلحة . وأعلن 26 مسؤولا محليا في مؤتمر صحافي في عاصمة منطقة جلجدود أنهم يرفضون الاتفاق . وأعلن الشيخ عدن شويب احد مسؤولي المجموعة أن “المؤتمر الصحافي يهدف إلى مقاطعة العناصر الذين يزعمون تمثيل جماعتنا من اجل التوصل إلى اتفاق مع الحكومة” . في غضون ذلك، نفت الولايات المتحدة أول أمس الجمعة، أي دور تنسيقي لها في خطط الحكومة الصومالية الرامية لشن هجوم ضد المقاتلين الإسلاميين، قائلة انه ليس لديها خطط “لأمركة” الصراع . ووصف جوني كارسون مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية التقارير التي أشارت إلى أن مسؤولين أمريكيين مستعدون لمشاركة عسكرية اكبر في الصومال بأنها تفتقر للدقة . وقال كارسون “الولايات المتحدة لا تخطط ولا توجه ولا تنسق العمليات العسكرية التي تقوم بها الحكومة الاتحادية الانتقالية ولم ولن نقدم الدعم المباشر لأي هجوم عسكري محتمل” . وأضاف قدمنا دعما عسكريا محدودا للحكومة الانتقالية لكن معظم هذا الدعم نقل من خلال جهود الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام . وتابع كارسون إن الولايات المتحدة قدمت نحو 185 مليون دولار خلال الأشهر التسعة عشر الماضية لدعم قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي، ونحو 12 مليون دولار كدعم مباشر للحكومة الانتقالية في الصومال . |