الثلاثاء, 06-مايو-2025 الساعة: 06:29 ص - آخر تحديث: 02:08 ص (08: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
في ذكري وفاة الأخ والصديق الدكتور/ يسلم بن حبتور
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
د.خالد حسن الحريري -
بين ثعابين الأمس وأفاعي اليوم
قبل نحو عام من الآن ورد على لسان فخامة الرئيس القائد في أحدى مقابلاته الصحفية عندما سُئل عن واقع إدارته لمقاليد الحكم في اليمن وتعامله مع المعارضة ومراكز القوى المختلفة في اليمن فأجاب بأن من يجلس على كرسي الحكم في اليمن كأنما يجلس على رؤوس ثعابين وعندما سئل نفس السؤال في مقابلة مع صحيفة الحياة أثناء انعقاد القمة العربية الأخيرة في سيرت بالجماهيرية الليبية الشقيقة أجاب بالقول بأن الثعابين قد كبرت وأصبحت أفاعي أشد خطورة من ثعابين الأمس, ولم يكن الرئيس القائد مبالغاً في هذا القول أو التشبيه.
فالمتابع لما يدور على الساحة اليمنية يجد بالفعل أن ثعابين الأمس كانت محدودة وأقل تنوعاً وانتشاراً وخطورة من ثعابين اليوم. فثعابين الأمس كانت متفرقة وتعتمد في قوتها على بيئتها المحلية المحدودة بشكل أكبر وطموحاتها محدودة تقتصر على إشباع نفسها وتعزيز مكانتها في نطاق محيطها الضيق ولذلك كانت خطورتها محدودة وتستخدم سلاحها السام في الدفاع عن نفسها أكثر من الهجوم على غيرها. وكانت هذه الثعابين واضحة ومن السهل ترويضها وتفادي خطورتها نتيجة محدودية وجودها وانتشارها ومعرفة أشكالها ومكامن خطورتها.
أما ثعابين اليوم فقد تعددت أشكالها وتنوعت مخاطرها فهناك أفاعي كبيرة الحجم شديدة الخطورة تحاول نشر سمومها في كل أرجاء الوطن لاصطياد كل شيء جميل ينبض بالحياة والخير لهذا الوطن وتسعى جاهدة إلى تحويل هذا الوطن مستنقع مظلم يشكل لها بيئة آمنة ومناسبة للعيش والنمو والاستمرار.
وهناك ثعابين حجمها اصغر من الأفاعي وملمسها مفعم بالنعومة ومنظرها غاية في الجمال يوحي بقلة خطورتها وتأثيرها وسهولة التعامل معها وترويضها . لكنها في الحقيقة تحمل داخلها سماً ناقعاً يجعلها أشد خطورة من سابقتها لصغر حجمها وسهولة انسيابها في كل أرجاء الوطن وانتشارها في كل مكان وقدرتها على الاختفاء والاختباء بسهولة وراء الجدران وبين الشقوق لتتحين الفرص المناسبة للهجوم ونشر سمومها القاتلة في كل مكان .
ولذلك أصبح التعامل مع ثعابين وأفاعي اليوم أشد صعوبة وحساسية من التعامل مع ثعابين الأمس لما يتطلب ذلك من مهارة عالية وحرص وحذر شديد في التعامل مع هذه الثعابين والأفاعي لترويضها وشل حركتها وتحجيم انتشارها وتقليل مخاطرها والحد من نشر سمومها في المجتمع ليظل مجتمعنا بيئة مفعمة بالحياة وواحة مطمئنة يسودها الخير والحب والسلام.

•أستاذ التسويق المساعد -جامعة تعز








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025