الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 10:02 ص - آخر تحديث: 02:16 ص (16: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
د. عبده البحش -
قمة (سرت)قمة الرئيس الصالح
انعقدت القمة العربية الأخيرة في مدينة سرت الليبية بحضور قادة الدول العربية او من يمثلونهم ,في ظل ظروف بالغة التعقيد والتي وصلت فيه عملية السلام الى طريق مسدود بسبب التعنت الإسرائيلي الذي يواصل سياسة التهرب من تطبيق استحقاقات السلام التي تم التوقيع عليها مسبقا برعاية دولية,بل ان الكيان الصهيوني يستفز المشاعر العربية والإسلامية بسياسته الرعناء التي تسعى لضم الحرم الابراهيمي الى التراث اليهودي متحديا بذلك مشاعر الامة العربية والاسلامية التي لا يمكن ان تقبل بهذا الامر مهمها كان.

وفي هذه القمة شاركت بلادنا الجمهورية اليمنية مشاركة فاعلة ومشرفة لكل ابناء الامة العربية والاسلامية بشكل عام ولكل ابناء الشعب اليمني بشكل خاص,فقد استطاع فخامة الرئيس الصالح علي عبدالله صالح ان يلفت انتباه الجميع من خلال تأكيده على مسألتين في غاية الأهمية هما قضية الصلف الصهيوني وغطرسته فيما يتعلق بعملية السلام التي اجمع العرب عليها في قمة بيروت وتبنوا السلام كخيار استراتيجي , الا ان الكيان الصهيوني لم يحترم هذا الخيار وتعامل معه على انه نوع من التنازلات على حساب حقوق الشعب الفلسطيني والحقوق العربية الاخرى ,لذا كان الرئيس الصالح محقا عندما اكد على ان الكيان الصهيوني لا يفهم السلام وانما يفهم فقط لغة القوة واكد فخامته ان التنازلات العربية لم تجدي نفعا مع هذا الكيان الغاصب , حيث انه قابل تلك التنازلات العربية بمزيد من التعنت والغطرسة من خلا تنصله من تنفيذ اتفاقيات السلام وتدنيسه للمقدسات وانتهاج سياسة الاستيطان ومصادرة الاراضي الفلسطينية في القدس الشرقية وغيرها من الاراضي الفلسطينية والعربية , لذا دعا فخامة الرئيس علي عبدالله صالح القادة العرب الى اعادة النظر في تبني العرب لخيار السلام مع الكيان الصهيوني في ظل سياسة التعنت والغطرسة التي ينتهجها تجاه حقوق الشعب الفلسطيني والحقوق العربية الاخرى في جنوب لبنان والجولان السورية.

هذا الموقف الحازم والصريح والشجاع الذي ابداه فخامة الرئيس الصالح علي عبدالله صالح عبر عن رغبة الملايين من ابناء الامة العربية والاسلامية وعن تطلعاتهم بوضع حد لتمادي الكيان الصهيوني في اهانة مشاعر الامة العربية والاسلامية من خلا تدنيس المقدسات الاسلامية واحتلال الارض ومقابلة مبادرة السلام العربية بمزيد من من الاستخفاف والغطرسة.

اما المسألة الثانية التي كان لها صداها في مؤتمر القمة العربية التي عقدت في مدينة سرت الليبية برآسة فخامة الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح , فهي تلك المبادرة اليمنية التي قدمها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح والمتمثلة بانشاء الاتحاد العربي الذي سيكون مصدر قوة وعزة ومنعة للأمة العربية والذي سوف يكون رسالة واضحة لأعداء الامة العربية كما سيكون رسالة واضحة للكيان الصهيوني ليعرف انه لا مناص من التسليم بحق الشعب الفلسطيني والعربي ,واكد فخامة الرئيس الصالح ان العصر هو عصر التوحد والتكتل والتعاون والتآزر وليس عصر التفرق والتشتت والتنازع والتخاصم , منطلقا من حكمته السياسية ونظرته الثاقبة في فهم المتغيرات الدولية التي تتجه فعلا الى التحالفات والتكلات على غرار ما هو حاصل اليوم في حالة الاتحاد الاوربي والاتحاد الافريقي , فقدت توحدت اوربا رغم ان شعوبها مختلفة الاعراق والثقافات واللغات , وتوحدت افريقيا في الاتحاد الافريقي رغم انها شعوب مختلفة ولاتوجد قواسم مشتركة تجمعها , فكيف لا تتوحد الدول العربية التي هي امة واحدة ولديها من القواسم المشتركة ما يجعلها تتوحد قبل غيرها من امم وشعوب الارض , حيث ان لديها لغة واحدة وثقافة واحدة وتاريخ مشترك ودين واحد ومصير ومستقبل مشترك , وهوى ما يجعل الامة العربية مدعوة الى التوحد قبل غيرها من الامم والشعوب.

هاتان المبادرتان هما في الحقيقة لب وجوهر مؤتمر القمة العربية التي عقدت في مدينة سرت , وقد لقيت المبادرة اليمنية المتعلقة بانشاء الاتحاد العربي ترحيبا كبيرا من قادة الدول العربية الذين وافقوا على المبادرة اليمنية لتصبح مشروعا عربيا عله يعيد للامة العربية هيبتها وكبريائها,كما قررت القمة العربية عقد قمة جديدة في سبتمبر من هذا العام للنظر في عميلة السلام المتعثرة بسبب التعنت الاسرائيلي ومن ثم اتخاذا قرار عربي حاسم بهذا الشأن , ومما تجدر الاشارة الية هو ذلك الهتاف والحماس الذي ساد اجواء القمة بعد ان فرغ فخامة الرئيس الصالح علي عبدالله صالح من كلمته التي لامست وعبرت عن آمال وتطلعات الامة العربية كلها , لذا فأنه يمكن القول وبكل ثقة وفخر ان قمة سرت هي قمة الرئيس الصالح علي عبدالله صالح الذي سوف يصلح الله به شأن هذه الامة.


باحث بمركز الدراسات والبحوث اليمني

استاذ الإعلام بجامعة العلوم الحديثة










أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024