الأربعاء, 14-مايو-2025 الساعة: 10:26 م - آخر تحديث: 10:17 م (17: 07) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الصَّارُوخُ الْيَمَانِيُّ الْعَظِيمُ الذي زَلْزَلَ الكيان
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
فيصل الشبيبي -
« المبادرةُ اليمنية »..الشمسُ لا تُحجبُ بغربال
بقدرِ سعادتِنا وفرحِنا بالرضا والقبول والأصداء الإيجابية التي تلقَّى بها الشارعُ العربي خبرَ إقرار المبادرة اليمنية المتعلقة بإنشاء الاتحاد العربي في قمة « سرت » الأخيرة بليبيا ، بقدرِ ما آلمتنا كثيراً تلك المواقفُ السلبيةُ الصادرةُ من بعض الأقلام والأشخاص الذين لا همَّ لهم سوى الانتقاص من أي إنجازٍ تُحققه الدبلوماسية اليمنية بالذات فيما يتعلق بتبني القضايا القومية ورأب الصدع وحلحلة الخلافات بين فرقاءَ أشقاء نتقاسمُ معهم الهموم نفسَها ويجمعُنا بهم مصيرٌ واحدٌ وآمالٌ مشتركة .

لن أخوضَ في تفاصيل ما قيل ويُقال ، لأن من خاضوا في ذلك لا ينظرون إلاّ من زاويتهم التشاؤمية التي تُحاكمُ النوايا قبلَ الأفعال ، وتزنُ بقسطاسها المُبرمج ولا تقبل بالآخر مطلقاً ما دامت تراهُ خصماً سياسياً ، لكنني فقط أذكّرهم بأن من يُقزّم ُمن بلده ومواقفها يُقزّمُ من نفسه أيضاً ، بل ويفقد ثقة الآخرين لأنه قد حكم على نفسه من خلال تلك المواقف السلبية والأنانية المفرطة المرتبطة فقط بالماديات والمصالح الزائلة ، بينما الواقعُ والأخلاقُ يفرضان على فرقاء السياسة أن يلتقوا عند كل هو إيجابي ويصب في خدمة الوطن والأمة ، وأن يختلفوا دونما هو مخالف للمصالح العليا ذو النظرة الإستراتيجية ، ودون التنقيب عن الثغرات والهفوات التي لا يخلو منها أيُّ مجتمع أو نظام سياسي في أصقاع المعمورة وربطها حتى بالقضايا المصيرية التي نتحملُ مسؤوليتها جميعاً .

ولن نكون أنانيين وحمقى مثل هؤلاء النفر الذين ـ رغم قلتهم ـ يحاولون حجبَ الشمس بغربال ، فلدينا هموم كثيرة واليمن تعاني مشاكل هنا وهناك ونطالب النظام السياسي بوضع الحلول السريعة والناجعة لها وتصحيح جميع الأخطاء والاختلالات الإدارية والمالية ، لكننا في المقابل نشدُّ على يدي قيادتنا السياسية في تحقيق هذه النجاحات بل وسنظل نطالبها بإيلاء قضايا الأمة العربية والإسلامية الجزء الأكبر من اهتماماتها مهما كان الثمن ، بالذات وأن القاصي والداني ، العدو والصديق يشهدون لها بالصدارة دائماً والوقوف إلى جانب هذه القضايا التي هي من صميم الواجب الوطني والقومي واستجابة حتمية لتطلعات وآمال أبناء الأمة العربية منذ عشرات السنين وليس من اليوم وترجمة حقيقية لها، وإلاَّ كيف انتظمت الاجتماعاتُ الدورية للجامعة العربية ؟ ومتى سمعنا بالبرلمان العربي الذي أصبح فاعلاً وأثبت حضوراً إيجابياً على أكثر من صعيد ؟ وها نحن اليوم نشهد هذه الإنجاز المتعلق بإنشاء الاتحاد العربي وهذه المواقف الإيجابية المباركة له .

صحيح أيضاً أننا فقراءُ في المال ، لكني أعتقد أنه من كان فقيراً في ذلك فليس بالضرورة أن يكون فقيراً في أخلاقه وقيمه ومبادئه ، حتى يتخلى عن أشقائه وهم في أمس الحاجة إليه ، فهل من الأخلاق ن نصد الأبواب بوجه أشقاءنا النازحين من الجارة الصومال لأننا فقراء ، أم أن واجبنا وقيمنا تستلزم علينا مشاطرتهم حتى في كسرة الخبز ، بدلا من تركهم يواجهون المجهول بسبب المأساة التي يعيشها بلدهم ؟ على الرغم من أن ما نقوم به هو أقل القليل تجاههم ..

وهل من المروءة أن ترى أشقاءك في فلسطين يتقاتلون دون أن تقوم بأدنى وأجب لحقن دمائهم ، ما دمت قادراً على ذلك ؟

وللتذكير فقط ، فهذا المشروع الذي تقدمت به اليمن والذي حظي بكل هذا الترحاب والقبول ليس وليد اللحظة فوزارةُ الخارجية تعكفُ على إعداده منذ سنوات ، إضافة إلى كونه ضمن مشروع نهضوي عربي متكامل ومنهجية سياسية متأصلة ومتجذرة هدفه الخروج بالأمة من دائرة القطرية إلى فضاء أرحب وأوسع من التكامل والتآزر ، وأقول لهم : مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة ، ويكفينا اعتزازاً أن تلقى مبادرتُنا كل هذه الحفاوة من أبناء الشعب العربي من طنجة إلى مضيق هرمز ومن حلب إلى مقديشو ..

[email protected]









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025