الثلاثاء, 13-مايو-2025 الساعة: 01:37 ص - آخر تحديث: 12:09 ص (09: 09) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الصَّارُوخُ الْيَمَانِيُّ الْعَظِيمُ الذي زَلْزَلَ الكيان
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
أخبار
المؤتمرنت - محمود الحداد -
مثقفون ودبلوماسيون يحيون الذكرى الـ45 لاستشهاد أبي الأحرار الزبيري
نظم منتدى النعمان الثقافي بالتعاون مع أسرة الشهيد محمد محمود الزبيري اليوم على رواق بيت الثقافة بصنعاء ندوة سياسة وثقافية إحياء للذكرى الخامسة والأربعين لاستشهاد المناضل الوطني والأديب الثائر أبي الأحرار الشاعر محمد محمود الزبيري .

وفي الندوة ألقيت العديد من الكلمات والمداخلات حول التجربة الوطنية للشاعر الشهيد الزبيري، حيث ألقى شاعر اليمن الكبير المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية الدكتور عبد العزيز المقالح كلمة تناول فيها تجربة المناضل والشاعر الكبير الزبيري قائلا : قليل هم الرجال الخالدون بأعمالهم ومواقفهم وتضحياتهم ،ولاشك أن في مقدمة هذا المستوى العظيم من الرجال شاعر اليمن الكبير أبو الأحرار الشهيد محمد محمود الزبيري أول صوت شعري أيقظ النائمين والغافلين من أبناء هذا البلد.

و تابع : هذا البلد الذي كان قد تعرض لأشكال غير مسبوقة وغير ذات مثال من الظلم والتخلف حتى افتقد معه كل أمل في الحياة العادلة واستسلم لجلاديه وأطال الاستسلام إلى أن أيقظه من سباته واستسلامه هذا الصوت الوطني الذي بدا في أول انطلاقته وكأنه صوت صارخ في البرية .

و نوه الدكتور المقالح بتجربة أبي الأحرار الشعرية وتفردها قائلاً : لقد كان شعراً مختلفاً اشد الاختلاف عما ألفه الناس من شعر المديح والرثاء والوصف ،شعر يرحل إلى الأعماق ويهز المشاعر ويطرد النوم من العيون والمعقول والقلوب ، شعر يزلزل الوجدان قبل أن يزلزل من يتحكمون في مسار المكان والزمان ،شعر يعري الظلم ويناهض الفساد ويكشف الخلل الفاجع والقائم بين الحاكم والمحكوم شعر يدعو أبلغ ما في اللغة من صفاء ووضوح إلى رفض الاستسلام والخروج من كهوف الخوف و إلى البدء في مقاومة الظلم والظالمين .

و أضاف : " ظل ذلك الصوت النابض بالحيوية والثورة يرحل في المشاعر والضمائر إلى أن أسفر عن ثورات وتمردات ومواجهات ومنازلات مع الطغاة والطغيان إلى أن تجسد الخلاص في يوم السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م يوم الإنعتاق الأكبر ليس للشطر الشمالي من الوطن فحسب وإنما للوطن الواحد بأكمله .

و تابع مستذكراً لحظة عودة الشهيد إلى أرض الوطن ونزوله من على متن أول طائرة مصرية تصل مطار صنعاء وسجوده على أرضية مطار صنعاء الترابي لتقبيلها ، قائلا " لم تبرح تلك الصورة عن ذاكرتي ، بل ارتبطت في وجداني به وبكفاحه ومواقفه وشعره ونثره وشخصه ماثلُ الآن في ذهني وهو يحتضن تراب المطار وكأنه يحتضن الوطن بأكمله ولا أظن انه خطر على بال أحد في تلك اللحظة أن هذا المناضل المفتون بوطنه والعاشق لترابه سوف يلقى مصرعه بعد ثلاثة أعوام و أن الأيدي الغادرة المأجورة ستجرأ على المساس بشعرة واحدة من جسده الطاهر الكريم .

و أشار المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية إلى معاناة أبي الأحرار وسجنه وتشرده منذ بداية حياته وإلى أخر يوم فيها وهو قوياً شجاعاً محافظاً على شعلة الثورة من أن يدركها الانطفاء أو تطويها المؤمرات والألاعيب السياسية وهو الشاعر الوحيد الذي من حقه أن يتباهى بأنه الذي حطم صنم العبودية وانهي عهدا من التخلف والضلال .

و أكد الدكتور عبدالعزيز المقالح : ان في أعناقنا للشهداء و أوائل المناضلين دينا لا تسدده المهرجانات والندوات والكتابات والقصائد وإنما يُسدد بعضه الإخلاص لنهجهم الوطني الواضح القائم على الإيمان بالله والتمسك بالمبادئ الوطنية كما كتبتها دماء الشهداء وعبرت عنها قصائد الشعراء وكتابات المناضلين منذ عشرينيات القرن الماضي الى اليوم.

فيما ألقى نائب رئيس مجلس النواب حمير بن عبدالله بن حسين الأحمر كلمة نوه فيها بالمناقب الحميدة للشهيد لراحل الزبيري ومآثره البطولية وشجاعته ومواقفه في مختلف مراحل التبشير والتحضير للثورة السبتمبرية والمنعطفات التاريخية التي مرت بها الثورة.

و أشار إلى الرؤى المستقبلية المستنيرة التي حملتها قصائده وأعماله الأدبية نحو تغيير الواقع المعاش بما يمكن الشعب اليمني من القضاء على كل عوامل الجهل والمرض والتخلف السياسي والاقتصادي والاجتماعي وبناء مجتمع يمني متطور ومزدهر .

وقال : إننا معنيون اليوم بقراءة ومراجعة ذاكرة التاريخ اليمني التي دونها الأبطال من أبناء شعبنا في الماضي والحاضر من اجل مستقبل اليمن وفي مقدمتهم مآثر الشهيد البطل محمد محمود الزبيري لنستوعب منها الملاحم التاريخية والعبر والمواقف البطولية في العمل الكفاحي الدءوب والمباشر لها من خلال أعماله الأدبية .

من جانبه أشار وزير الثقافة الدكتور محمد ابوبكر المفلحي في كلمته إلى جهاد ونضال أبي الأحرار الزبيري من أجل التغيير وتحرير عقل الإنسان اليمني والعربي من كل أشكال الخرافة والجهل والاستغلال والظلم ، لافتاً إلى أن فكر الزبيري وسلوكه قد شكل مدرسة للنضال الوطني استلهمتها الأجيال من المناضلين والمبدعين الذين تعلموا فيها قيم التضحية وعرفوا معاني النضال من خلال شخصيته الوطنية الزاهدة .

واستعرض بعض مناقب الشهيد بما في ذلك نكرانه لذاته في سبيل تحرير الوطن ، مشيداً بتجربته الشعرية التي استنهض بها همم الشعب اليمني للثورة على الظلم والجهل والمرض والدفاع عن النظام الجمهوري .

و أضاف الوزير المفلحي " على الرغم من الحياة القصيرة التي عاشها الشهيد الزبيري إلا أن إرثه الثقافي كان عظيماً ومؤثراً ولازالت الأجيال ترتوي من ينبوعه الصافي شعرا وأخلاقا و نضالا ومثلا عليا.

فيما نوه رئيس منتدى النعمان الثقافي للشباب لطفي نعمان بخصوصية الفعالية كمحطة لاستذكار شهيد الوطن القاضي الزبيري واستنهاض العزم على نشر أبجديات الثقافة الوطنية اليمنية الجامعة بين احتياجات الحاضر وبين استشراف المستقبل ، معتبراً الزبيري في صدارة المناضلين الذين مثلوا البذرة الأولى للثورة و جسدوا مصدر الإلهام الحي للعمل الوطني اليوم .

وفي الندوة التي حضرها مستشار رئيس الجمهورية الدكتور حسن مكي وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وعدد من السفراء و جمع من الأدباء والمثقفين ألقيت كلمات لكل من : سفير دولة فلسطين بصنعاء باسم الأغا و فوزية نعمان و عن أسرة الفقيد عمران محمد محمود الزبيري وزيد محمد الذاري استعرضت في مجملها مآثر الشهيد ومناقبه وتضحياته وتشرده من اجل حرية الوطن وتطوره و ازدهاره .

و اعتبرت الكلمات والمداخلات ان إحياء هذه الذكرى يمثل إحياء لقيم التضحية والفداء في سبيل الوطن وتكريساً وتجذيراً لمعاني الولاء الوطني والانتماء لليمن الحر الواحد ومبادئ وأهداف الثورة والجمهورية والوحدة.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "أخبار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025