الاتحاد الإفريقي يرفض اتهامات له بقتل صوماليين رفض الاتحاد الافريقي ومساندوه في الصراع الصومالي اتهامات بأنهم استهانوا بقوانين الحرب أثناء محاولتهم إخماد التمرد الناشب في الصومال منذ ثلاث سنوات. وقتل ما يقرب من 21 ألف شخص في أحداث عنف بالصومال منذ بداية عام 2007 ، ويتلقى ثلاثة ملايين نسمة يمثلون ثلث عدد السكان مساعدات طارئة بينما تقاتل الحكومة الصومالية وقوات الاتحاد الافريقي المتمردين الإسلاميين بالعاصمة مقديشو. وتقول بعض وكالات الإغاثة وجماعات حقوق الإنسان إن الجانبين يقصفان بصورة عشوائية أسواقا مزدحمة ومناطق سكنية وهو ما ينفيه الاتحاد الإفريقي. وقال بوباكار جاوسو ديارا ممثل الاتحاد الإفريقي الخاص في الصومال " إننا لسنا بنفس مستوى الإرهابيين، نحن حريصون جدا على عدم قصفهم عندما يكونون بين السكان." وأضاف للصحافيين في نيروبي أن أفراد حركة الشباب المتمردة " يتحركون بين الناس ويقصفون قواتنا لكن لزاما علينا حتى في هذه الحالة ولأننا في عملية سلمية أن نتوخى الحرص الشديد." وتسيطر جماعة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة على معظم مناطق وسط وجنوب الصومال ولا تبسط الحكومة سيطرتها سوى على عدد قليل من شوارع مقديشو. وقال كيبروتي أراب كيروا منسق جهود السلام والمصالحة التي تقوم بها الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) لدول شرق إفريقيا في الصومال إن "ضبط النفس من جانب الحكومة وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي (أميسوم) يشكل جانبا من التحدي الذي نواجهه في الصومال ". وأضاف أن هذه القوات لا تقوم بالرد إلا في حالة الاستفزاز كما أنهم ملتزمون بقواعد اللعبة، على حد تعبيره. ومن ناحيته رفض أحمد ولد عبد الله مبعوث الأمم المتحدة في الصومال تقارير جماعات حقوق الإنسان قائلا إن دلائلها مبنية على نظرة بعيدة عن مجريات الواقع في مقديشو. وتقول جماعات حقوق الإنسان إن القوى الغربية والأمم المتحدة تسارع بإدانة قتل المدنيين إن كان ذلك من جانب المقاتلين الإسلاميين بالصومال لكنها تغض الطرف عن انتهاكات القوات الحكومية وجنود الاتحاد الإفريقي. هجوم انتحاري وفي غضون ذلك، قال الناطق باسم قوات الاتحاد الإفريقي في مقديشو بريجيا باهوكو إن أثنين من قوات البعثة الافريقية أصيبا بجروح في هجوم نفذه انتحاري يقود شاحنة مفخخة أمس الثلاثاء. وفي المقابل قالت حركة الشباب المتشددة التي تبنت المسؤولية عن الهجوم إن أربعة من أفراد قوات أميسوم لقوا مصرعهم في الهجوم الانتحاري الذي استهدف موقعهم في مقديشو. وقال المتحدث باسم الحركة علي محمد راجي في مؤتمر صحافي إن حركته نفذت ذلك الهجوم "انتقاما" لقياديين في تنظيم القاعدة قتلوا في العراق الأسبوع الماضي. وكالات |