السبت, 03-مايو-2025 الساعة: 07:24 م - آخر تحديث: 04:30 م (30: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
في ذكري وفاة الأخ والصديق الدكتور/ يسلم بن حبتور
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
د. علي مطهر العثربي -
اليمنيون والفكر المستنير
يظل الفكر المستنير هو بوابة الانسانية للانتقال من مرحلة إلى أخرى أكثر تطوراً تسورها الانسانية وتزول فيها الاحقاد والكراهية، فمتى كان الفكر نظيفاً ومعتمداً على القيم الروحية والإنسانية فإنه دون شك يقود المجتمعات إلى المحبة والسلام، ويعمل على إنهاء الحروب والنزعات العدوانية القائمة على كره الغير وعدم الرغبة في التعايش، ولأنْ الفكر المستنير الطريق الآمن لسيادة السلم الاجتماعي، فقد أمر المولى عز وجل عباده بالتفكر والتأمل وإعمال العقل لما من شأنه إعمار الارض وإزالة الاحقاد والبغضاء، وهو المنهج القرآني الذي ساد‮ ‬المجتمعات‮ ‬الاسلامية‮ ‬الانسانية‮.‬
أما الأفكار الظلامية المتحجرة القائمة على العنصرية وكره الآخر وعدم القبول بالتعايش معه، فإن من آثارها المدمرة إثارة الفتن وتخريب الشعوب وعدم الاستقرار وقتل الأبرياء، ولذلك فإن العودة الى جوهرة العقيدة الاسلامية السمحة هو السبيل الامثل لخلاص الأمة، لأن الاسلام عقيدة وشريعة حياة آمنة ومستقرة لأن فيه العدالةوالمساواة والمحبة والتسامح والإيثار، وعندما يتعزز كل ذلك فإن الانسان المتسامح والمؤمن بالاسلام عقيدة وشريعة يكون مهيئاً للإعمار والاستخلاف، وما دام ينطلق من جوهر الاسلام فإن الله سيمكنه من ذلك.
ولئن كانت الأمة العربية والاسلامية قد ابتليت بالأفكار الظلامية التي تعود جذورها الى عصور الجاهلية فإن الواجب على المستنيرين بنور الله أن يعروا الافكار الجاهلية وينهضوا بالواجب الديني المقدس لحماية الشباب من الوقوع في الكمائن التي يحاول العدو إيقاعه فيها باسم الدين، وعلينا جميعاً أن ندافع عن ديننا الاسلامي الحنيف ونبرئه من تلك الأفكار التي ما أنزل الله بها من سلطان، وينبغي على المستنيرين أن يكونوا قرآناً متحركاً للدفاع عن الدين وجوهره الاصيل الذي يدعو الى المحبة والتسامح والاعتدال والوسطية، وأن ننبذ العنف والإرهاب والتطرف والغلو، وعلى الذين يسوقون الافكار الظلامية ان يدركوا أن اليمن ليس المكان المناسب لنشر أفكارهم العدوانية ضد الانسانية، لأن اليمن هو بلد الحكمة والايمان ولن يقبل أهله بالظلام والتضليل، وقد دافع اليمنيون عن دينهم من اللحظة الأولى لظهوره، وقد شهد‮ ‬لهم‮ ‬بذلك‮ ‬رسول‮ ‬الله‮ - ‬صلى‮ ‬الله‮ ‬عليه‮ ‬وآله‮ ‬وسلم‮ ‬إلى‮ ‬الانسانية‮ ‬عندما‮ ‬قال‮ ‬في‮ ‬حديث‮ ‬ما‮ ‬معناه‮: »‬إني‮ ‬أرى‮ ‬نفس‮ ‬الرحمن‮ ‬يأتي‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬اليمن‮«.‬
، وما دام الامر كذلك فلا يجوز أن تكون اليمن مسرحاً لهذا العمل العدواني ضد الإنسانية، لأن اليمن عبر التاريخ بلد السلام والمحبة والنصرة للخير والعدل، وعلى الأدوات الشيطانية التي ظهرت على ترابه الطاهر أن تدرك أن اليمن بلد محروس بإرادة الله سبحانه وتعالى، وبقوة إيمان أبنائه بالله وبرسوله وبكتابه، ولن تفلح أساليبكم القبيحة في تفريق أبناء اليمن، حتى وإن وجدتم عناصر تطوع الدين لخدمة الاعداء لأن أبناء اليمن يدركون أن جوهر الدين هو الوحدة والمحبة والتسامح والاعتصام بحبل الله تعالى، ولذلك خير لكم أن تكفوا أيديكم عن اليمن‮.‬
إن على العناصر التي تستخدم الدين لخدمة أعداء الدين أن تتقي الله سبحانه وتعالى ولتعلم أن الدين غاية عظمى وليس وسيلة يطوعها المندسون لخدمة الاعداء، كما أن على العلماء والخطباء والمرشدين والموجهين أن ينبهوا الناس لخطورة الدعوات المثيرة للفتنة التي يحاول إثارتها‮ ‬البعض‮ ‬باسم‮ ‬الدين‮ ‬وهو‮ ‬الواجب‮ ‬الذي‮ ‬ينبغي‮ ‬أن‮ ‬ينهض‮ ‬به‮ ‬الجميع‮ ‬بإذن‮ ‬الله‮.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025