الثلاثاء, 21-مايو-2024 الساعة: 12:36 ص - آخر تحديث: 12:05 ص (05: 09) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الوحدة.. طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬ قاسم‮ ‬لبوزة‮*
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
حسن اللوزي -
في يوم الصحافة اليمنية..السلطة الذكية.. والناعمة!!
من أهم وأغلى ما وصفت به الصحافة من حيث النظر لقدرتها.. وقوتها.. وتأثيرها هو أنها سلطة.. بمعنى أنها منتجة للآثار والثمار الملموسة في حياة الأفراد.. والشعوب والأمم.. وكأنها السلطة الذكية!! أوالناعمة ولذلك تطالها من النعوت ما يطال كل السلطات!! وقد أكسبها التطور في ذاتها وفي الوسائل والتقنيات التي تستخدمها ما جعلها في مقدمة السلطات داخل المجتمعات الصغيرة والكبيرة.. وفي الحياة المعاصرة بعد أن جعلها الحاسوب علماً وفناً متاحاً بيد كل إنسان وصناعة قابلة للتطور ولاستثمار الإمكانيات المتعددة التي تخاطب السمع والبصر وقوى الإدراك لدى الإنسان الذي يمكن تعريفه اليوم بأنه حيوان إعلامي.. يرسل ويستقبل ويتاثر ويؤثر.. بل ويمكن أن يقود حركة تحول واسعة النطاق في المجتمع الكبير قبل المجتمع الصغير غير أنه لامعنى لذلك كله بدون الحرية!!

حرية الكلام.. وحرية الكتابة وحرية الرسم والالتقاط للصور.. وحرية التعبير.. وحرية الصيد للمعلومات.. وحرية المعرفة وحرية الثقافة وحرية التواصل.. والإعلام.. وفي الجوهر فإن القوة التي تمتلكها الكلمة والصورة والرسم والحركة التشخيصية المعبرة والموحية هي في قوة الإنسان الحر أولاً.. بل أن الحرية هي التي تعطي حياة الإنسان كلها عناصر قوتها وحركتها.. وديمومتها ومعناها الجميل والجليل.
ولذا حين ننظر بإمعان إلى مرآة الصحافة لابد أن ندرك ونرى حقيقة الحرية التي يعيشها الإنسان أو المجتمع.. ومعهما الصحفي والمبدع والكاتب أولاً ولابد أن نلمس الأثر العظيم الذي لابد للحرية أن تصنعه في صورة الحياة.. وطبيعة المعيشة سلباً وإيجاباً.. وأن نقيس مدى الآثار والثمار الخيرة أو صورة الأضرار التي قد تلحقها بها دون تحيز أو مجاملة أو فقدان للموضوعية.. ولذا كان الطموح بالنسبة لنا كصحافيين وكتاب هو أن نمعن النظر بكل الصدق والموضوعية وبالصراحة المطلقة وبقوة الحرية التي يتمتع بها الجميع إلى تلكم المرآة العظيمة التي تجلي الصورة الحقيقية والواقعية للمجتمع وتفاعلاته ومشكلاته وتطلعاته لنقدم شهادتنا التي تفيد في حماية الصحافة.. ورعايتها وإتقان التمتع بالحرية من أجلها.. ومن أجل تعزيز انتصاراتها التي لايمكن أن ينكرها أو يجحدها أحد وخاصةً وأن المرحلة القادمة من مسيرة التطور الحتمية في بلادنا تتوجه بنا نحو تكريس إعلام حر وتعددية إعلامية وليس مجرد المراوحة عند صحافة حرة.. وتعددية صحفية في حقبة حماسة تكاد تغرب مرحلة المطبوعات منها لتنزوي في حدود لابأس بها لمن يحب أن يقرأ ويطلع.. وقد أخذت تهيمن على الحياة أسطورة "الميديا" والاتصال النافذ والمتعدد.
ومع ذلك ليست الدعوة لإمعان النظر في مرآة الصحافة بكل تفاصيلها بهدف الاستعداد لتلقي هجمات إعلامية خارجية أو فيضانات داخلية أو التخدير من كل ماكان يسمى الغزوات أو لاستحلاب المخاوف..؟! وإنما في الأساس والتوجه الأسلم في النظر للمستقبل والإعداد له بكل احتمالاته لمعرفة المستوى الذي وصلنا إليه؟؟ وكيف تعاملنا مع نعمة الحرية.. وما هي القيم التي احتكمنا إليها؟!.. وأين كانت أخلاق المهنة في كل الساحات والميادين التي جلنا وصُلنا فيها؟! ولماذا البعض مُرعب من فكرة القانون؟! ولماذا ليست الصحافة مهنة؟! وأين نحن وهذه الأسئلة في العالم من حولنا؟؟.. وهل نسمح لسلطة الصحافة أن تؤذي الأبرياء أو أن تنتهك الحقوق.. وتجرح الكرامة الإنسانية.. وتلعب خارج الأخلاق المهنية والإنسانية؟؟ أم أن العكس هو الصحيح؟؟ لاأريد أن أستطرد في مثل هذا الكلام المشروع أيضاً غير أنه لابد من الاحتكام في نهاية الأمر للحقائق الجوهرية التي تقول بأن الحياة وإن كانت فطرتها الحرية هي نظام اعتقاد والتزام.. وإيمان وعمل.. وبأنه لامعنى لها بدون القواعد العليا المجردة الحاكمة التي يتم التعامل معها وفيها وبها.. والتي يمكن وضعها والاتفاق عليها.. وتغييرها وتعديلها كلما دعت الحاجة.. وظهرت جوانب القصور والأخطاء والإحباطات؟ وذلك مما يتعين أن تمارسه الإرادة الحرة في كل وقت وحين وفي كل مجالات الحياة.. وهذا هو الطموح الذي لابد أن يجترحه الصحافيون.. والإعلاميون سواءً في يوم الصحافة أو غيره من الأيام.. حتى يتحقق الاستواء المنشود في ممارسة حرية الكلام والإعلام على حدٍ سواء.
ومع هذا وذلك فلابد أن نقول ونكتب واثقين بأنه خلال العشرين السنة الماضية جاءت التطبيقات العملية في حقول العمل الصحفي والإعلامي عموماً لتؤكد في الأعم والإيجابي من أشكال الممارسة للحرية بأن الصحافة الحرة في بلادنا قد صارت وستبقى قوة وفعلاً مؤثراً في نمو الممارسة الديمقراطية وفي الانتصار للحقوق والذود عن القيم العُليا وتؤدي ومازالت دورها بفعالية كاملة في إطار التطوير المستمر للعملية الديمقراطية وأصبحت وسيلة نافذة من وسائل المشاركة السياسية والتعبير عن إرادة الفرد والمجتمع ومؤسسات الدولة.
وترسخت في حياتنا الجديدة حرية التعبير باعتبارها الوجه البارز في ممارسة كل الحريات الأخرى الشخصية والعامة بالنسبة للفرد والمجتمع على حدٍ سواء.
والفضل كله في ذلك بعد الله هو لفخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية صاحب الصدر الواسع والضمير المتسامح والعقل الراجح المنفتح والراعي الكبير لحرية الصحافة.. وبعطاء وتضحيات الصحفيين الأفذاذ الشجعان الذين كرموا أنفسهم قبل أن نكرمهم في نضالهم المتميز والعنيد من أجل أن تبقى الكلمة الحُرة فاعلة ومتميزة ومنتصرة واسهموا في تطوير الأداء الصحفي وإقامة المؤسسات الصحفية بل وقدموا القدوة الحسنة في ممارسة الحرية وتحمل المسئولية وترقية مهنة الصحافة مما يجب أن نذكرهم بكل الخير وأن نُذكر بهم.. وأن نتعلم في مدرستهم الواسعة التي تأسست في أخطر الظروف وأشد حالات المعاناة في ظل حياة الموت والجهل والتخلف الرهيب في النصف الأول من القرن المنصرم وقبل انتصار الثورة اليمنية المباركة وإمتلاك الشعب لحريته الكاملة.

وإذا كان التاريخ يبقى تاريخاً ومدرسة للتعلم فإن التجربة العملية لعشرين عاماً من حرية الصحافة الماضية.. تقول لنا ما هو الأروع في حياتنا الجديدة إذا لم يكن أولاً حرية الصحافة!! وحرية التعبير!!.. والممارسة الديمقراطية التي تقدم كل يوم أروع تلك التجليات في الجلسات المعلنة للسلطة التشريعية لتشاهدها وتتفاعل معها الملايين وفي هذا الموضوع يطول الكلام!!.. وهنا تكفي الإشارة!!. أ

* وزير الاعلام








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024