السبت, 21-سبتمبر-2024 الساعة: 04:02 ص - آخر تحديث: 05:52 م (52: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
الجديد في ذكرى التأسيس الـ"42"
شوقي شاهر
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
الدليل النظري للمؤتمر.. المرجعية الحقيقية لتحقيق السلام
جابر عبدالله غالب الوهباني*
الذكرى الـ42 لتأسيس المؤتمر مرحلة بحاجة للحكمة
عبيد بن ضبيع*
تجربة التأسيس وحاجة اليمنيين لها اليوم
خالد سعيد الديني*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
أحمد غراب -
وترجل الفارس
أقسى شيء في هذه البلاد أن تعاني بصمت، وتموت بصمت، وبعد أن تموت يحدث الشيء الذي طالما كنت تتمناه لكي تشعر بوقوف الآخرين إلى جانبك، وشعورهم بما تكابده به من ألم وغربة، وكأنَّ الموت هو الفرصة الوحيدة التي يختبر فيها العالم مشاعرهم الحقيقية تجاهك، وكأننا في حالة إغماء ودوخة لا نستيقظ منها إلا على وقع مفاجأة الرحيل المؤلمة، كيف لا ونحن البلد الوحيد في العالم الذي لا يتذكر مبدعيه إلا بعد رحيلهم؟!

ماذا تساوي باقة ورد يضعها على قبرك كبار المسؤولين، أمام وردة أرسلها إليك صاحب عربية بسيط وأنت على فراش مرضك؟!

الحقيقة الوحيدة التي تبعث الطمأنينة في النفس هي أن الله سبحانه وتعالى أحب يحيى علاو كما لم يحبه أحد، وكافأه بأن اختاره إلى جواره بعد أن امتحنه سنوات بمرض شديد!

ماذا حدث؟ ما كل هذا الحب الذي تفجر في قلوب الناس؟! وكأنَّ مناديا من السماء ظهر في غسق الليل الأخير وهتف بصوت عالٍ: "إن الله أحب يحيى علاو فأحبوه".

ليس شيئا بسيطا أن تكتشف أن ذلك الرجل البسيط، الذي كان يركز في برامجه على إسعاف فقير بمبلغ من المال، سكن قلوب الناس بابتسامته وطيبته وبساطته وحبه للضعفاء والمساكين، ولذلك حزنت القلوب على رحيله أيّما حزن!.

أمهات وآباء وإخوة وزملاء أقاموا الليل في الدعاء بالرحمة للرجل الذي دخل القلوب بلا استئذان، فأحدث حالة استنفار في مشاعر الود والمحبة والحزن على رحيله.

عشرات وقفوا أمام غرفة العناية المركزة. أحدهم يتذكر: "يحيى هو الوحيد الذي أحيا عرسي بحضوره، قبل أكثر من خمسة عشر عاما". آخرون يتصلون: "هل يحيى علاو بحاجة الى دم لنتبرع له؟"... كثير من العامة فوجئوا بخبر مرضه، فرفعوا أيديهم بالدعاء له. المئات خرجوا إلى جامع أبي بكر الصديق بعد منتصف الليل، عند سماع الخبر.

رحمة الله تغشاك يا يحيى علاو! وأسكنك الله الفردوس الأعلى! وألهم أهلك وذويك الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.

السياسية








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024