![]() |
"قريع يصف القدس بأنها "قنبلة موقوتة قال أحمد قريع المفاوض ورئيس الوزراء الفلسطيني السابق يوم الاحد ان التوتر المتصاعد مع اسرائيل بسبب بناء المستوطنات في القدس "قنبلة موقوتة" تقضي على الثقة بين الجانبين. وانضم قريع الى تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة وزعيمة المعارضة في البرلمان حاليا في دعوة الجانبين الى العمل بشكل أكثر جدية على تحقيق حل اقامة دولتين. وقال قريع أمام منتدى يجمع حضورا أكثره من الاكاديميين الاسرائيليين في القدس في اشارة الى توسع الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية وخطط هدم المنازل الفلسطينية لاخلاء مساحات للمزيد من المستوطنات "الاوضاع في القدس قنبلة موقوتة." وأضاف أن هذا الامر له تأثير على الشعب الفلسطيني وعلى الثقة بين الجانبين. والقدس موضوع أساسي في الصراع الاسرائيلي الفلسطيني. وضمت اسرائيل القدس الشرقية اليها عام 1967 كجزء من عاصمتها في خطوة لم تحظ بالاعتراف الدولي بينما يريد الفلسطينيون اتخاذها عاصمة لدولتهم التي يريدون اقامتها على اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة. واندلعت الاحتجاجات الاسبوعية بين الاسرائيليين والفلسطينيين أكثرها في منطقتي سلوان والشيخ جراح الفلسطينيتين حيث ينتقل المستوطنون اليهود. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي عاد لتوه من محادثات في واشنطن مع الرئيس الامريكي باراك أوباما انه قد يناقش موضوع القدس لكنه لم يشر الى أي تنازلات. وقال نتنياهو لقناة فوكس نيوز الامريكية يوم الاحد "لدينا خلافات في وجهات النظر مع الفلسطينيين. نحن نريد عاصمة موحدة. ولديهم اراؤهم. يمكننا.. هذا من الامور التي يجب أن يجري التفاوض بشأنها." وعلى الرغم من أن نتنياهو يدعم حل اقامة دولتين ويرغب في اجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس فقد جعلت الاحزاب اليمينية المؤيدة للاستيطان في ائتلافه الحاكم من الصعب عليه تحقيق ما يكفي من النتائج في موضوعات الحل النهائي. ويصر عباس من جانبه على ضرورة تحقيق تقدم قبل المضي قدما نحو المحادثات المباشرة بعد أن بدأت المحادثات غير المباشرة في مايو أيار. وأعرب قريع أحد مهندسي اتفاق أوسلو عام 1993 مع اسرائيل عن أسفه للايقاع البطئ الذي تسير به المفاوضات منذ ذلك الوقت بعد مرور 19 عاما. ووصفت ليفني زعيمة حزب كاديما الذي ينتمي لتيار الوسط الذي خسر الانتخابات العام الماضي أمام حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو المرحلة الحالية بأنها "نقطة زمنية مهمة" وقالت ان على اسرائيل أن تغتنما لتحقيق السلام مع مع المعتدلين الفلسطينيين بينما تكسب حركة حماس التي ترفض وجود اسرائيل المزيد من الارض. وأضافت انها توافق على أن اقامة دولة فلسطينية على الضفة الغربية "في مصلحة اسرائيل لا هدية لرئيس الولايات المتحدة... الوضع الراهن ليس ممكنا." |