مطابع الكتاب تعقد ورشة للقيادات الإدارية والفنية

الجمعة, 30-يوليو-2010

المؤتمرنت - فيصل الحزمي -
مطابع الكتاب تعقد ورشة للقيادات الإدارية والفنية
عقدت المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي يوم أمس بالعاصمة صنعاء ورشة العمل الداخلية الأولى للقيادات الإدارية والفنية والإنتاجية في الإدارة العامة والفروع.

وفي افتتاح الورشة أكد الدكتور/ عبدالله أبو حورية، المدير التنفيذي للمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي- على أهمية هذه الورشة، لاستعراض مراحل إنشاء وتطور المؤسسة والوقوف أمام الوضع الحالي للمؤسسة والتحديات المستقبلية.

وقال إن المؤسسة تواجه تحديدات عديدة تستدعي طرحها ومناقشتها في الورشة بكل جرأة ومصداقية وشفافية من أجل الوصول إلى معالجات حقيقية وتجاوزه في الفترة القادمة.

وأضاف أن المؤسسة استطاعت خلال السنوات الماضية بجهود الفروع والوحدات الفنية والعاملين وكل موظفي المؤسسة من إداريين وفنيين أن تحقق التقدم وتنفذ خططها بشكل جيد،غير أن هذا الكم لا زال يشوبه العديد من العيوب نتيجة أن الآلات التي تعمل قديمة، واحتياج السوق الطباعي بالنسبة لملايين الطلاب موجود، وكان العمل بحساب الكم على حساب الكيف، لأنه كان من المهم إيصال الكتاب المدرسي إلى الطلاب ولو بجزء من العيوب أفضل من ألا يصل.
موضحاً أن هناك معالجات تتم وبشكل مستمر لمشاكل المؤسسة، وأن الكوادر الفنية هي في تحسن كبير، لكنها ليست بالمستوى المطلوب، لأن المستوى المطلوب هو بدخول الآلات الجديدة التي ستكون التقنيات فيها ممتازة جداً، وسيكون لها بعد كبير في العملية الإنتاجية ليتم من خلالها التركيز على الجودة.
لافتاً إلى أن اليمن سينظم قريباً إلى منظمة التجارة العالمية، مما يعني أن المنافسة ستكون قوية، ومع كل مطابع العالم؛ حيث سيكون لكل الدول الموقعة على الاتفاقية كامل الحق في الدخول إلى الأسواق المحلية والمنافسة فيها.
مشيراً إلى التحديات الخارجية وأن اليمن لن يستطيع أن يواكب هذه التحديات إلا بمعالجات حقيقية من خلال معرفة نقاط القوة والعمل من أجل تقويتها، ومعرفة نقاط الضعف لمحاولة معالجتها.
وأضاف بأن الآلات الجديدة تتمتع بتقنيات عالية، لكنها لن تخرج أكثر مما سيقدم لها، لأنها ليست مسئولة عن تحسين الجودة، لما يسمى بعمليات قبل الطباعة، معولاً كثيراً على الآلات الجديدة التي تعطي مخرج جديد، وأن تستخدم الاستخدام الجيد بكل مميزاتها، وأن ذلك هو من مسئولية الجميع.
واوضح أنه بإدخال وحدات "البورجرس" إلى فروع المؤسسة في عدن والمكلا وصنعاء، وبواقع وحدتين وكلها ستكون من الآلات الحديثة، وستعمل على الابتعاد عن الصف والإنتاج البدائي، وسنتحول من الكمبيوترترايز إلى الآلات بشكل مباشر، والعمل على تحسين المؤسسة وإعادة هيكلتها وتحسين مخرجاتها.
وشدد أبو حورية على ضرورة مواكبة التقنيات العالمية الحديثة، وأن تكون المؤسسة هي الأفضل حتى تستطيع المنافسة بقوة، وتقديم الأفضل بأفضل الأجهزة.
وقال إن الهدف من عقد الورشة –ومن خلال العمل اليومي- لوحظ عدم معرفة عدد من القيادات العليا والوسطى والدنيا في المؤسسة لخطورة الأوضاع التي وصلت إليها المؤسسة في نهاية العام 2007م، وكانت تلك الأوضاع تهدد نشاط المؤسسة بالتعثر وتهدد بقائها، وكانت هناك دراسات وأصوات تنادي بخصخصتها، لذا ارتأت القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح على تصحيح أوضاع المؤسسة وتقديم كل أشكال الدعم للحفاظ عليها وتطويرها لتصبح مؤسسة اقتصادية ناجحة وتعمل على أساس تنافسي في المستقبل لتواجه كافة التحديات.
وأضاف بأنه وبعد عامين من التغيير والتنفيذ الفعلي للمشروع التطويري ارتأت الإدارة الفنية للمؤسسة تنظيم أول ورشة عمل في تاريخ المؤسسة بمشاركة قيادات العمل الفني والإنتاجي فيها.
من جانبه استعرض الدكتور محمد عمر باسليم مدير عام مطابع الكتاب المدرسي فرع عدن البرنامج التطويري للمؤسسة (2009-2010م) وما تم تنفيذه حتى الآن؛ بالإضافة إلى استعراض ما تم إنجازه من البرنامج التدريبي والخطوات المستقبلية لتفعيله، بما في ذلك التأكيد على أهمية إعادة هيكلة المؤسسة وإدخال معايير الجودة في العملية الإنتاجية، وتبادل الخبرات بين القيادات الفنية والإنتاجية بين الفروع والإدارة العامة.